إعلام السيسي وإعلام بشار

إعلام السيسي وإعلام بشار

محمود القاعود

[email protected]

يقول الرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم : إذا لم تستح فافعل ما شئت . صدقت يا رسول الله .. صدقت  سيدى ومولاي يا من كشفت هذه الحقائق .. يامن لا تنطق عن الهوى ..

 وعندما يفقد الإنسان الحياء فهو على استعداد لأن يفعل أى شئ ، فتجد العاهرة تحاضر فى الشرف وتجد الخائن يحاضر فى الوطنية وتجد الديوث يحاضر فى الأخلاق .. !

منذ الانقلاب العسكري الدموي فى مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي ، وصحف الإفك والعار تحاول شرعنة الانقلاب الغشوم وتدافع عنه بطريقة مبتذلة وتزيد عن ذلك فى تبرير قتل الركع السجود وهتك الأعراض ومحاصرة المساجد .. وهو عينه إعلام سفاح سوريا بشار الأسد .. بشار يقصف المساجد ويقتل الأبرياء ويخرج كلاب جهنم فى سوريا ليتهموا ما يسمونها " العصابات الإرهابية المسلحة" .. جنود بشار يغتصبون حرائر سوريا .. وشريف شحادة يتحدث عن أنها صور مفبركة صنعت فى قطر !

كلهم شريف شحادة .. وكلهم محجوب عبدالدايم ..

معذرة محجوب عبدالدايم .. أنت أشرف منهم .. لو امتد العمر بنجيب محفوظ وشاهدهم فى الفضائيات والصحف .. لكتب عنهم ما يليق .. هم على استعداد لبيع أى شئ مقابل دراهم آل نهيان  وريالات آل سعود  ودولارات السفارة الأمريكية وجنيهات السفارة البريطانية ..

أحدهم يبرر ويدافع عن قتل النساء والفتيات فى المنصورة بزعم حدوث  مذبحة بورسعيد وأحداث المجلس العسكري !

آخر يدافع عن غلق الفضائيات الإسلامية واعتقال الأبرياء بزعم أن الإخوان أغلقوا قناة صديقه توفيق عكاشة الذى لا يقدم إعلاما وإنما دعارة ..!

ثالث يدعى أن الرئيس مرسي باع الثورة السورية للإيرانيين رغم أن أسياده آل سعود هم من باعوا الثورة السورية وتآمروا ضد جبهة النصرة ، وها هو الحكم الانقلابي يعيد العلاقات مع السفاح بشار ويفتح سفارة نظام البعث التى أغلقها مرسي، ويفرض تأشيرات دخول على السوريين .. ويشهد مؤتمر نصرة سوريا الذى عقده الرئيس مرسي يوم 15 يونيو 2013 على أنه الحاكم العربي الوحيد الذى أيد الثورة السورية ، والحاكم العربي الوحيد الذى ترضي عن الصحابة فى طهران معقل الشيعة .. فى حين أن آل سعود يسيرون الرحلات إلى طهران يوميا ويقيمون العلاقات الدافئة ، ومثلهم آل نهيان الذين فرطوا فى الجزر الإماراتية وتفرغوا للكيد للإسلام والمسلمين وتمويل الحرب الصليبية الفرنسية ضد شعب مالى وإقامة القواعد الأمريكية وتدمير العراق وسوريا .. الذى باع الثورة السورية للإيرانيين هم أسياد هذا الكويتب ..

ثم تأتى المسخرة فى نزع صفة الإسلامية عن الرئيس مرسي  وأنه لم يقدم للمشروع الإسلامي شيئاً ! وأقول:  يكفى أن الرئيس مرسي  لم يقصف المساجد بالغاز والخرطوش ولم يقتل الركع السجود .. يكفى أنه الرئيس الحافظ لكتاب الله تعالى .. يكفى أنه أول رئيس مصري لديه يقين فى البعث والثواب والعقاب ، يكفى أنه أول رئيس مصري يحافظ على أداء الصلاة ويتحدث بالآيات القرآنية الكريمة فى خطاباته ..يكفى أنه أول رئيس يقرب إليه الدعاة والعلماء .. يكفى أنه رفض مقابلة الإسرائيليين أو ذكر كلمة إسرائيل ، فى حين أن سيدهم العميل  محمد البرادعى الذى جاء على ظهر الدبابة بعد اغتصابه منصب نائب رئيس قام بأول زيارة لإسرائيل والصحف الصهيونية تقول أن السيسي هو البطل القومي لليهود ..

اتهموا فخامة الرئيس محمد مرسي بأنه عزز علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية .. سبحانك ربي .. ما هذا البهتان العظيم ؟ الرئيس مرسي لم يقم بأى زيارة لأمريكا منذ تولى رئاسة الجمهورية .. ولو كانت له علاقات معها لما حدث الانقلاب .. فمال هؤلاء السفهاء يهرفون بكلام مكذوب ؟

ثم تكون السفالة والبذاءة فى تحميل مرسي مسئولية تجديد ترخيص الكباريهات وملاهى شارع الهرم  ، وهى مسئولية الاتحاد المصرى للغرف السياحية ،  وبفرض صحة هذا الزعم  .. فمعنى ذلك أن نقيم الحدود على الناس فى الشارع ولا يحتاج الأمر إلى تدرج كما يصدعنا عبيد إحسانات آل نهيان وآل سعود .. ومع ذلك فقد كانت التوجيهات الصريحة من القائد محمد مرسي بمحاصرة هذه الأماكن حتى صدر القرار القاضي بمنع ممارسة المساج للسائحات الأجنبيات فى شرم الشيخ .. ولكن أنى يفهم أو يعقل من أعمتهم الدولارات والريالات ؟

إن إعلام السيسي حرف الأضواء عن الجرائم التى تحدث .. مر استشهاد نساء المنصورة مرور الكرام .. وهم الذين يقلبون الدنيا من أجل فتاة توفت فى حادث ختان أو من أجل بلطجية صُفعت وهى تحاول إحراق مقر الإخوان المسلمين .. بل وبرروا ذلك بأن بلطجية هاجموا سجن بور سعيد  فى عهد مرسي !

إعلام السيسي ترك قتل الركع السجود وخطف النشطاء واعتقال المئات ، وراح يتحدث عن مؤامرة تقسيم الجيش ! ولو كان هؤلاء يعقلون لقالوا لسيدهم السيسي أن يرحل سريعا قبل أن يتفكك الجيش وتنهار معنوياته ويتورط فى إراقة المزيد من دماء الشعب المصري ..

فى سوريا وعند بداية الثورة كان إعلام بشار يقول عن التظاهرات المعارضة : السوريون يخرجون للشوارع لشكر الله على سقوط المطر !

وفى مصر يُذبح من يرفضون الانقلاب العسكري الدموي ويقولون أنهم ضربوا الشرطة والجيش ...

ثمة فروق طفيفة بين إعلام السيسي وإعلام بشار .. إعلام الأول بات متفوقا على أكاذيب إعلام بشار .. الأول هو صناعة المجرم العجوز محمد حسنين هيكل الذى زين الهزيمة الساحقة عام 1967 .. إعلام بشار مجرد تلميذ لدي إعلام السيسي .. كلاهما يدمر الأوطان ويبارك القتل وإزهاق الأرواح .. كلاهما عنصري فاشي يدعو للتطهير العرقي .. كلاهما قائم على حثالة البشر وأرباب السوابق والمرتزقة والذين لهم " كنترول" مثل الذى فعله الرائد صفوت الشريف فى الستينيات من خلال أفلام " السمو الروحى " !

اللهم إنا مغلوبون فانتصر .