فريق سوا للدعم النفسي والاجتماعي
فريق سوا للدعم النفسي والاجتماعي
لبنان-بيروت(الأطفال والمخدرات)
(و.ح) طفل من اللاجئين السوريين في لبنان ذو 13 سنة.. تبدو البراءة على ملامح وجهه في سنواتها الأخيرة.. وحين توجه إلى المدربين في فريق سوا للدعم النفسي بدا كأنه ترك طفولته لوهلة ليكون هذه المرة ذاك الأخ الكبير الذي يحمل هم إخوته مهتما وقلقاً.
لقد وجد بحوزة أخيه الصغير علبة دواء ما لبث أن اكتشف أنها لدواء مخدر.. تردد بإخبار أهله عن هذه الحادثة الغريبة وغير العادية.. ليكون فريق سوا للدعم النفسي محط ثقته بحثاً عن الحل.
علبة لا يعرف من مصدرها... ولا كيف وصلت إلى يدي أخيه الصغير..أسئلة لا يعرف هو إجاباتها. لكنها أسئلة نطرحها نحن بدورنا.
الأدوية المخدرة خطرة على أي إنسان في وضع طبيعي. فكيف بعلبة كاملة مع طفل صغير لا يتجاوز عمره الـ8 سنوات لتزيد الطين بلة الوضع الذي يعيشه هؤلاء اللأطفال في ظل اللجوء والعيش في مجمعات للاجئين.
النتائج المترتبة على مثل هذه الوقائع ليست بالهينة ولا تعتبر هذه القصة المؤلمة حادثة قد تمر مرور الكرام.. نحن بدورنا نقف مذهلوين لكن متحملين لمسؤوليتنا بالبحث عن الأسباب والنتائج والحلول ضمن ما يقدمه فريق سوا للدعم النفسي المتوجه بالدرجة الأولى لأطفال اللاجئين السوريين.
من يتحمل المسؤولية داخل الأسرة وخارجها؟ من يضبط هذه الأمور في الشوارع والأبنية والأحياء السكنية؟ من المستفيد بإدخال هذه المواد وبهذه الطريقة لفئة من الناس يكفي ما يعانوه أصلا في حالة اللجوء؟ والأهم من يحمل مع هذا الطفل هم أخيه وهو من يحتاج الرعاية والاهتمام ليعيش طفولته في بيئة مريحة وسوية..... ؟