هل مازال الرئيس ضعيفاً؟
جيهان أبو الدهب
باحثة سياسية في الشئون الدولية
بعد خطاب الرئيس محمد مرسي الأربعاء الماضي والذي كان قوي في المعني والمضمون والذي سرد كثيراً من الحقائق الموثقة والمصحوبة بذكر بعض الأسماء مما جعلنا جميعاً نشعر لأول مرة بقوة اللهجة وتخلي الرئيس مرسي عن اللين والصبر المفرط في الحديث إلي المعارضة والإعلام اللعين .
تذكرت حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عندما وقف بين صحابته و قال لهم :[ فما تَعدُّون الصُّرَعةَ فيكم ؟ قالوا : قلنا : الَّذي لا يصرعُه الرِّجالُ . قال :ليس بذلك . ولكنَّه الَّذي يملِكُ نفسَه عند الغضبِ]المصدر: صحيح مسلم
وبعد توعد الرئيس بالعقاب لكل من أراد سوء بمقدرات الوطن وأن وقت الحسم قد أن أوانه، وأن الرئيس لن يسمح بعبث العابثين وفساد المفسدين مرة أخري، وأن العقاب سيكون حليفهم أينما كانوا، وأن المرحلة القادمة ستشهد ردع حقيقي لهؤلاء المخربين .
أظن مليونية اليوم والتي أطلق عليها إسم ( الشرعية خط أحمر ) ستكون إسم علي مسمي، وعلي الجميع أن يعي تماماً أن رئيسنا ليس بالضعيف المتهاون ولكنه قويا متماسك لأقصي درجة، وها هو قد أعلنها صريحة أنه أعطي الجميع كثيراً من الفرص للرجوع عن غطرستهم وأنه كان حريصاً علي الصبر عليهم ، وماكان صبره وحلمه ضعف بل كان فترة التأني بحكمة وعقل ، وعلي كل من أضاع هذه الفرص اللينة في الفترة الماضية أن ينتظر عدالة القانون الحقيقي والصارم في مثل هذه المرحلة الشائكة في عمر الثورة المجيدة .
أما الذين مازالوا يحلمون بيوم 30 يونية وما سيحدثه من تغيير أقول لهم أن 30 يونية حتما سيأتي لأنه تاريخ وزمن لن يتوقف وسيمر علينا جميعاً وبعدها سنقطع ورقة النتيجة ليأتي ما بعده من الأيام.