تركيا: انتفاضة السكارى !

عبد الله خليل شبيب

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

المشاغبات الأخيرة التي أُثيرت في تركيا – احتجاجا – في الظاهر – على تطوير

( ميدان تقسيم المشهور في اسلامبول ) – وما هي إلا شرارة مفتعلة .. !

.. فعجبا ممن يحتجون على التطوير للأحسن

وهم يتظاهرون [ بالحداثة والتحضر والتقدمية ..إلخ] – تماما مثل المحتجين في مصر

مثلا- على سياسة الاكتفاء الغذائي –ومن القمح خاصة -! ويحتجون على المشروعات

العملاقة كتطوير قناة السويس .. الذي ينقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة – كما شهد

بذلك الخبراء- وينهي جوعها وعريها وتبعيتها ..ومديونيتها ..كما أنهى الحزب الحاكم

التركي مديونية تركيا ..وقفز بها إلى مصاف الدول المتقدمة .. – خلال سنوات قلائل-

وحولها من دولة ترزح تحت الديون الدولية ..إلى دولة مقرضة لآخرين ..,حتى للبنك

الدولي نفسه !!

..وهذا ما يريد [ المخربون العملاء

الموساديون المشاغبون –كمتآمري [ تمرد ومن يسمون الإنقاذ] والفلول ! يريدون منع

نظام مصر الحر الحالي من تحقيقه  وتطبيقه

!].. !

.. لقد بدا واضحا أن مسألة ميدان تقسيم حجة

واهية .. وأن هناك وراء تلك التحركات المشبوهة أيد خبيثة ..هي الأيدي الصهيونية

بالتحديد ..وكل حلفائها وعملائها من المتطرفين القوميين واليساريين والشوفينيين

والعنصريين .. وأعداء التقدم والإسلام – الذين يتوهمون أن الحكم في تركيا إسلامي

!.. وكيف يكون إسلاميا مع كل ذلك الكم الهائل من المخالفات والخمور والربا وغير

ذلك ؟!

.. ويبدو ذلك جليا في [ ترحيب الصهاينة ]

بتلك المشاغبات ..وشماتتهم – هم وكل من كان مثلهم وشركائهم في الأهداف ومعاداة

الإسلام والحريات والنهضة - ..شماتتهم بأردوغان وبتركيا الحديثة الناهضة ..

وترحيبهم بما حصل .. وقول اليهود بالحرف [ إننا نصلي لتستمر تلك التحركات

والمشاغبات ..إلخ]!

.. لقد تميزت [مشاغبات تقسيم] بتلويح

المشاغبين والمتظاهرين بزجاجات الخمر ..مما أظهر الاحتجاجات – في جانب كبير منها

كاحتجاجات على قوانين كان قد وافق عليها مجلس الشعب التركي .. تقيد وتصعب سيلان

الخمر الذي يجري في بعض الأوساط التركية – كالأنهارالجارية !.. ويردون أن يكون

الخمر متاحا – حتى للأطفال ..وفي دور العبادة !

.. لقد صاح [ سكارى تقسيم ] ملوحين بزجاجات

الخمر هاتفين ( في صحتك ياطيب )!..أي طيب رجب أردوغان !

  إن

على الشعوب المسلمة الناهضة أن تدرك واقعها ..وتوقن أن عدوهاالأول هو الصهيونية

المخربة التي لا تقوم إلا على أوضاع شاذة ..من التخلف والدكتاتورية والفساد

والتمزق ..إلخ .. حيث أن نهضة وتوحد وحرية ويقظة أي شعب من شعوب المنطقة .. يشكل

لها تهديدا خطيرا وفعليا ومصيريا ..

... فذلك الكيان المغتصب الصهيوني – كما

أكدنا مرارا- كالجراثيم -  لن يقوم ولن

يستمر .,إلا في الأجواء الموبوءة القذرة ..!

.. ولذا نجده – كالمحموم – يحاول إفساد كل

ثورة شعبية حقيقية ..وكل إنجاز وكل حرية لأي شعب من الشعوب ..ونلاحظ أصابعه

وبصماته ظاهرة ,.. [ وراء وعلى قفا] معظم حركات الشغب والتمرد والتخريب ضد ثورات

الربيع العربي وغير العربي .. خصوصا في مصر وتونس وليبيا ..وفي تعقيدات الوضع

السوري ..وغيره !.. والعبث الموسادي مستمر ومنسعر في ما جرى وما سيجري .. حيث قد

تضطره الظروف للظهور علنا في تحالفات مع بعض القوى التي يسيرها الآن 0-0من وراء

ستار ..وليس قليلة ولا خافية هي التصريحات وفلتات الألسن الصهيونية التي تشي

بالحقيقة ..!

..وماعلى الشعوب إلا أن تعرف عدوها من صديقها

..وأن تحسم الأمر فتعزل الأعداء وأذنابهم ..- مهما جيشوا ومهما [ حوشوا ] من غوغاء

بنثر كل أنواع العملات المشبوهة ..والمدفوعه من الموساد وحلفائه الأمريكان

وأشباههم ..وكافة  ذيولهم المتنوعة

والمتداخلة .. والعابثة !