أخضر يا ورد‏!‏

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

الورد الذي أتكلم عنه رخيص جدا ويتكاثر مجانا بسرعة رهيبة ويستهلك ماء كثيرا‏,‏ ويقول للمصريين أنا ورد أصلي‏!‏

ويمكنكم أن تقولوا أخضر ياورد!وتتوجهوا به إلي محافظ البحيرة الجديد المهندس أسامة سليمان, وهو رجل نشيط له عقلية إصلاحية بحكم عمله المهني ويستطيع أن يتعامل مع الورد الأخضر.

واجب الوقت أن نقدم للمحافظ الجديد التهنئة علي تولي المنصب في ظروف دقيقة, ثم نضع أمامه بعض تصورات أهالي المحافظة للتحرك في اتجاه حل مشكلاتهم المتراكمة ويعانون منها منذ زمان. أول هذه التصورت ضرورة الحل العملي لمشكلة ورد النيل الورد الأخضر الذي يملأ النهر ويسد المجري تماما بدءا من كفر الزيات وكفر العيس حتي الرحمانية ودسوق. هناك محاولات محدودة ولكنها لا تسفر عن حل عملي. الورد تشعب وتجذر, وصار يقاوم محاولات الاقتلاع غير المجدية. لا مفر من تقليع المياه من السد العالي,وفتح قناطر ادفينا ليذهب الورد إلي البحر المالح حيث يموت. في المحافظة المترامية الأطراف, لاتوجد غير وحدة جوازات واحدة بمدينة دمنهور مما يشق علي الناس والموظفين جميعا. والأمر نفسه بالنسبة للمرور, فهناك وحدة دمنهور الاساسية وبجوارها وحدة كفر الدوار وحبذا لو أنشئت وحدات بشبراخيت والرحمانية وأبي المطامير وكوم حمادة للتيسير علي الناس. عند كوبري البستان تبدو محنة المرور بالسيارات كبيرة ورهيبة وخاصة عند إصلاحه بوصفه من المنشآت القديمة لتي لم تتوقع حركة العمران والاستصلاح الضخمة في المنطقة, أو عند فتحه لمرور بعض مراكب النقل البخارية, وهو ما يستلزم بناء كوبري علوي وتوسيع الطريق في الاتجاهين.

تقرر إدخال الغاز الطبيعي في مدينة وقري الرحمانية ولكن الشركة المعنية بالتوصيل ومقرها بجوار مبني المحافظة تراوغ في التنفيذ; لأن أرباحها ستكون قليلة نسبيا, ومع أن هناك حلولا طرحت لتعويضها, فإنهاتماطل وتراوغ, وأعتقد أن المحافظ يفهم لغتها جيدا ويستطيع إقناعها.

هناك أيضا طريق شبراخيت دسوق من ناحية النيل يحتاج إلي توسعة وإزالة التعديات الصارخة ورصفه حتي يفتح للناس أبواب الرزق وييسر لهم الحركة.

وأخضر ياورد!