فضيحة الأمن!
فضيحة الأمن!
أ.د. حلمي محمد القاعود
من المؤكد أن في الشرطة رجالا صالحين, يؤدون واجبهم بإخلاص, وبعضهم يذهب شهيدالواجب, وأيضا هناك من تنتفي عنهم صفة الصلاح والفلاح, ويتحول إلي عدو للمجتمع والدولة,
ويتخلي عن أداء واجبه لحساب جهات فاسدة, ويمارس دور الناشط السياسي حبا في النظام البائد. ماجري في المحلة الكبري وطنطا وكفر الشيخ ودسوق والرحمانية ودمنهور والفيوم والمنصورة والمنوفية, يؤكد فضيحة الأمن الذي فضل الانحياز للبلطجية والمجرمين وحملة السنج والمطاوي والمولوتوف والحجارة. واجب الدولة أن تسرحهم وتحاكمهم بعد أن تخلوا عن واجباتهم, وشجعوا البلطجية علي ممارسة العنف. واجب الأمن أن يحمي المواطنين جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والحزبية والمهنية. أما أن يهاجم المجرمون والبلطجية منزل سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ في المحلة ويضربونه بالمولوتوف ويحرقون سيارته, ويحول الأمن بين المطافي والوصول إلي مكان الحريق فهذه فضيحة كبري. أن يتحول مسئول كبير بالأمن في إحدي المحافظات إلي راع للبلطجية والقتلة ويساعدهم علي إغلاق مبني المحافظة بالجنازير فهذه فضيحة تقتضي إقالة وزير الداخلية نفسه. أن يقوم المجرمون بالاعتداء بالسلاح والخرطوش والمولوتوف علي ندوة إسلامية ويصيبون العشرات, بعضهم يشرف علي الموت, ولا يكتفون بذلك بل يطاردون الجرحي إلي المستشفي العام والمستشفيات الخاصة بدسوق, فهذه فضيحة أمنية بامتياز. مدير أمن, يرفض الانصياع لتعليمات المحافظ بتمكينه من الدخول لمكتبه وفض اعتصام المجرمين والبلطجية, ثم يتلقي الشكر من حزب أقلية بحجة التزامه بالحياد, ويردد الأمن والشعب إيد واحدة, فهذه فضيحة أمنية كبري. رئيس مباحث في أحد الأقسام بإحدي مدن الدلتا الكبري يجتمع مع بلطجية في مكتبه ويخطط لاحتلال مبني المحافظة فهذه فضيحة لا تغتفر خاصة أن المذكور كان يعذب المواطنين وخصوصا السياسيين. أن يترك الأمن في إحدي المدن الكبري البلطجية وحركات العنف السياسي يعتدون علي السيارات الخاصة وكل شخص ملتح يسير بالشارع, فهذا عار أمني. أما التغطية الإعلامية الكاذبة المنحازة للبلطجية والمنحرفين أمنيا, والدفاع عنهم, واتهام الضحايا; فهذه هي الفضيحة الأعظم التي ستلاحق أصحابها إلي يوم الدين