وإذا أتتك مذمتي من قاتل..

وإذا أتتك مذمتي من قاتل..

عقاب يحيى

حمستني الدكتورة العزيزة خولة حسن الحديد وهي تكتب بغيظ عن فيص الصفات التي يطلقونها علينا..كومة.. بتاريخ صراعنا مع نظام الطغمة من تكونه وهو جنين طائفي ـ تسويقي ـ تقايضي.. أننا عارضناه على خلفية الموقف من فلسطين والصلخ مع إسرائيل.. ولن أتحدث هنا عن الجوانب الفكرية وغيرها.. لأنه ايامها، وهو " بطل" هزيمة حزيران بامتياز.. كان القرار الأممي/242/ الصادر عن مجلس الأمن، كتحصيل للهزيمة هو عنوان الصراع.. بين من يقبل به، ومن يرفضه.. وكان الطاغية يضعه راية مستورة.. كبقية راياته الملغومة، والذي قبل به، وسار على طريقه، بل كان أساس دعمه عربياً وعالميا.. دونما حاجة للدخول في التفسير التآمري، وكنه ذلك الدعم، وموقف الصهيونية من رفض سقوطه على مدار العقود..

ـ نظام الطغمة الفئوي، ولن نفتح هنا صفحته الطائفية، رغم صلتها الحميمة والوثيقة بالوطن والوطنية ـ كان أول من تجّأ ليس على القبول بالصلح مع " إسرائيل" وحسب.. يوم كان ذلك يعتبر خيانة صراح، بل على ضرب الثورة الفلسطينية التي كانت قدس أقداس العرب والمسلمين، والرد على الهزيمة، وكان دخوله لبنان بصفقة شاملة هندسها الصهيوني كيسنجر، وحدد خطوطخا الصفر والخضر والحمر التعويض لالتزامه الكامل بهدوء الجبهة السورية وقبول قوات الفصل الدولية في اتفاقية عام 1974، ولإكمال المهمة التي لم يك أحد غيره قادراً عليها : ضرب تحالف الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.. وبدء التأسيس لعمل طائفي منظم في الجنوب، وتعزيز النظام الطائفي للبنان.. وكثير فائض من الموبقات والممارسات ....

ـ أبو شعارات القومية العربية..وقف طوال الحرب العراقية ـ الإيرانية مع النظام الإيراني، يمده بالسلاح وحتى بالطيارين..وبكل ما يقدر عليه، ويتآمر لإسقاط العراق.. وتحويله غلى مزرعة للطوائفية والكانتونات..

أليس هو من أرسل قوات من " الجيش العقائدي" غلى حفر الباطن عام 1991 لمقاتلة العراق في الغزو عليه ذالك العام.. تحت القيادة الأمريكية.. وبجوائز ترضية له؟..

ـ أبو التوريث والموبقات.. يتهم المعارضة وهو المُتهم جذراً، وولادة، وغايات، بأنها جماعة الناتو، وعملاء.. وكثير الأوصاف، ويرتدي اللباس الوطني وكأنه يملك صلاحية إطلاق النعوت هو المحروق، المعروف.. فهل إن لم تستح تفعل ما تشاء والمعارضة الوطنية السورية واجهته كل العقود على قاعدة الوطنية السورة العريقة، ولأجل الحياة لبلادنا، وإقامة دولة الحق والعدل والتكافؤ والمساواة؟؟...

ـ وهل استنجاده بإيران في علاقة عضوية، واستقدام الغزاة، وتحالفه القوي مع روسي نوع من الوطنية، والتقدمية، والعروبة، والحفاظ على الوحدة الوطنية، والنسيج الاجتماعي لبلادنا.. ولن نقول أكثر في جرائم النظام التي تطال جميع الميادين.. وأهمها : العمل على تفتيت بلادنا على أسس مذهبية خطيرة..