نشوة القوة والسلاح‏!‏

نشوة القوة والسلاح‏!‏

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

كان عدد من فريق المعارضة في مصر يدافع عن سفاح دمشق وهو يواصل ضرب المدن والقري السورية بالطيران الحربي والصواريخ والدبابات ومدفعية الميدان‏,

وشبيحته يغتصبون النساء ويعذبون الأحرار في السجون والمعتقلات. كانت حجة هذا الفريق أن السفاح يمثل المقاومة والممانعة! نسوا أن دفاعهم عار يلاحقهم أمام الإنسانية وهو لا يقل عن عار حزب الله الذي أرسل شبيحته لاحتلال القصير بضوء أخضر من أميركا لإقامة الدولة العلوية.

المفارقة أن رئيسنا المنتخب قد تعرض لانتقاد المناهضين بسبب زيارته للصين وإيران وروسيا التي تساعد سفاح دمشق وتمده بالسلاح والخبراء العسكريين, وعندما أعلن الرئيس مساء السبت الماضي قطع العلاقات مع السفاح, ودعوة الشعب المصري للوقوف بجانب الشعب السوري والحكومات العربية لعقد قمة, لم يعجبهم ذلك, وقالوا كيف يقطع العلاقات مع نظام تستهدفه أمريكا واليهود, وناحت قنوات الليل بسبب مافعله الرئيس انتصارا لشعب سوريا المظلوم, وادعوا كذبا أنه سيقذف بالجيش المصري في أتون الحرب السورية!

لقد اجتمع علماء الأمة في القاهرة لنصرة الشعب السوري ومواجهة حرب طائفية آثمة أوقد نارها مجرمون دمويون لا يؤمنون بحرية الشعوب ولا كرامتها ولا حقها في الاعتقاد والمشاركة. ورافق الاجتماع قطع العلاقات الذي كان ضربة قاسية لنظام دمشق الدموي المتوحش المستهتر بالقيم والأخلاق.

اعتمد السفاح علي دول لا تؤمن إلا بمصالحها, وهو ما ستواجهه الأمة إن شاء الله من خلال وقفة اقتصادية مع هذه الدول حتي تفقه أن مصالحها مهددة في حال إصرارها علي مساعدة السفاح!

أما حزب الله فإن لم ينسحب من سوريا, ويكف عن مساعدة السفاح فسيلقي ما يستحق من عقاب علي يد الشعب السوري الثائر, ولا يظنن أن الحرب مع الشعب السوري تشبه الحرب مع الصهاينة, فالسوريون الثائرون يعدون أنفسهم شهداء. لقد طلبت من أمين حزب الله أن يكون وسيط خير ويقنع السفاح بالرحيل حماية لأرواح الناس, ولكنه أصم أذنيه واستخفته نشوة القوة والسلاح..

شعب سوريا يستحق الحرية والكرامة والحياة الآمنة, وسينتصر إن شاء الله.