رسائل 30 يونيو إلي المتمردين
خليل الجبالي
ـ المتمرد من تمرد .. وتمرد بمعني عصى، وهو الزيادة في الشر حتي يطغي، فمرد يمرد فهو مارد .... والمارد هوالشيطان، أما المعارض فله وجهة نظر تُحترم وتناقش، وكل يأخذ منه ويرد إلا المعصوم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
ـ ألم تسألوا أنفسكم لماذا تجمع الليبرالي والعلماني والناصري والنصراني والإباحي والبلطجي والفلولي والإشتراكي والبهائي في حركة تمرد؟
ـ تكاتف أصحاب التوجهات المتعارضة والأهواء الخاصة في حركة تمرد تعني إلتقاء المصالح الشخصية في تلك الحركة.
ـ لن يهنئ المخربون يوماً بخراب مقدرات البلد ومؤسساتها فسيقف الشعب لهم بالمرصاد.
ـ كلام المتمرد جورج إسحاق بإن الإسلام سينتهي في 30 يونيو أكسبه صفة أخري غير التمرد وهي الجنون.
ـ يوم 30 يوينو سيكسب الرئيس الشرعي الدكتور مرسي أرضاً جديدة صلبة يبني عليها مشروعات النهضة التي ينشدها.
ـ إن تحركَم اليومي وتضاربكم في المشهد السياسي ومعارضتكم في كل صغيرة وكبيرة يكشف حقيقتكم ، بل يفضح أمركم.
ـ إن الحركة التي ليس لها قيادة واحدة لن يكون لها قوة تنظيم ولا أهداف يتفق عليها الجميع ، فكل يغني علي ليلاه.
ـ يوم 30 يوينو سيزيد من شعبية الإسلاميين عامة وجماعة الإخوان المسلمين خاصة حيث أنها تحلت بالصبر طويلاً ولازالت.
ـ سيفتك بكم شعب محافظات القناة إن فكرتم أن تقتربوا منهم ، فالأمس ليس كاليوم ، فها هو مشروع تنمية محور القناة قد بدأ أساسه، فعودوا إلي جحوركم إن لم تقفوا موقف المعارض الوطني البناء.
ـ إن الوزراء المحسوبين علي الإخوان أثبتوا جدارتهم وصدق تفانيهم في العمل مما أصل لدي الشعب المصري أن مقولتكم [ أخونة الدولة ] لابد منها حيث أنها أصبحت الواقع الإيجابي في التغيير إلي الأفضل.
ـ إلتزموا بيوتكم وفكروا في مصالحكم الشخصية وارضوا بما حصلتم عليه من أموال حتي لا تذهب جميعها مع الريح [ فالطمع يقل ما جمع ].
ـ شتات القلوب لإختلاف غايتها وتحقيق أهدافها لن تجتمع يوماً علي قلب رجل واحد ، وهذه هي حركة تمرد، فهذا تطبيق لقول الله عز وجل ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (14) سورة الحشر.
ـ إن زجاج المولوتوف ليس حلاً والتربص والتلصص والتمرد لن يبني أرضاً ، والبلطجة لن تدير مائدة للحوار ، فعودوا إلي رشدكم يرحمكم الله .
ـ تعلموا معني الديمقراطية الحقيقة ، ومعني إبداء حرية الرأي في وقفاتكم ومظاهراتكم دون طعن ولاتجريح ولا تشوية للآخرين.
ـ إن تشوية صورة رئيس الجمهورية هي تشوية لرمز الدولة وتقليل من شأنكم إن بقي لكم شأن بعد أفعالكم.
ـ إن تشوية صورة مصر ياتي من أفعالكم الغير واعية في التعبير عن أراءكم بالعنف والتخريب ، ويرجع بإقتصادنا إلي مربع الصفر وخاصة في مجال السياحة فاتقوا الله في وطنكم.
ــ إن ميدان المعركة الحقيقي هو صندوق الإنتخابات وما دونه مضيعة للوقت والجهد من جميع الأطراف، فلا تستنزفوا مقدرات هذا الوطن فيما لا يجدي ، فكونوا عقلاء شرفاء أقوياء وطنيين في ميدان الحق.