همسة إلى عبد الجبار العكيدي حول تصريحاته على روم سيريا

همسة إلى عبد الجبار العكيدي

حول تصريحاته على روم سيريا

المنصور

أسأل الله تعالى أن يحفظ الأخ أبا محمد عبد الجبار العكيدي ويحرسه ومن معه من المجاهدين في الشام ... أجرى الأخ أبو محمد حوارا مع روم سيريا رابطه أسفل المقالة وددت أن ألفت عنايته إلى نقاط شرعية وعقلية حولها

أولا: ما ذكره العقيد حول عصابات القلمون فهذه شهادته عليهم والشهادة تؤخذ بشروطها ولكن وددت منه أن لا يعمم إلا أن يكون قاطعا عليهم جميعا بذلك الذي رماهم به ، وهذا أمر عسير التأكد منه وثانيا ولست في صدد الدفاع عن أولائك الذين عابهم الأخ أبو محمد في القلمون ولكن تقريرا للحق أقول لا يكفي أبدا رفض فئة من قادة المقاتلين في القلمون ومن حولها العمل مع العكيدي ومن معه أو مساعدتهم في محاولة وصولهم إلى القصير لإثبات خيانتهم أو تهمتهم بأنهم مهربون فإن كانوا مهربين فمتى علم بذلك الأخ أبو محمد ؟ قبل اللقاء بهم ؟ فكيف يتوجه إليهم بالمعونة وإن كان أثناء اللقاء بهم فكيف تمكن من كشف حالهم في مدة يسيرة ؟ إن رفض قادة ثوار القلمون قد يكون لأنهم اعتبروا أن عملية دخول القصير عملية انتحارية بدليل رد أبو محمد عليهم بقوله "يا أخي نحن رايحين عملية انتحارية" وهذا يوحي أن الكلام كان فيه مراجعة تدل على الذي أقول ومما لا شك فيه شرعا أن حمل الغير على عمل كهذا غير واجب شرعا ولا عقلا وقد أجاز الله تعالى الفرار عن أكثر من الضعف ومثل هذا لا يعتبر حتى خيانة بل ربما كان الذي يرفض المساعدة للأخ الكعيدي ومن معه يتمحّل لهم الخير والسلامة (التمحل الاحتيال لايصال الخير) لأنه يعتقد أن في وجهتهم هذه حتفهم ... فأرجو من الأخ أبي محمد أن لا يتسرع في تهمة فئة قبل التثبت والتبين من حقيقتها وأن لا يحكم بظاهر من خلاف جائز . نعم ربما كان العكيدي ومن معه هم المحقون في طلب المعونة وكان المفروض على الآخرين مد يد العون لهم ولكن لا تزر وازرة وزر أخرى .وآمل أن يتم بتّ القول في ثوار القلمون تبرئة أو تهمة ببينة   

ثانيا: أيضا تسرع الأخ أبو محمد في حديثه حول ثوار القصير وقادتهم خاصة فبعد أن ذكر من تجهمهم وعدم مسرتهم بهم وبعدهم عن التواصل مع مقاتليهم و .. و عذرهم بكامل العذر الشرعي والعقلي مما عاد على أصل كلامه بالبطلان والإعدام حين قال أنهم كانوا محقين بالانسحاب وأن .. وأنه لا يمكن الصمود إطلاقا ... الخ .أفلا كان يحسن بالعقيد إذا أن يبدأ بعذرهم ويترك ما سواه ؟ لقد أظهر كلام العكيدي في فحواه كاملا قلة أو عدم جدوى كل هذا المدد وذلك من خلال التدقيق بكلام العكيدي نفسه وسبر غوره وأهل مكة أدرى بشعابها فضلا عن أن المدد الذي ذكره العكيدي والمتمثل به وبمن معه جاء إلى القصير متأخرا بشكل كبير جدا وكل قوامه 192 مقاتل . وأيضا آمل من الأخ العكيدي عندما يصرح بشيء أن يوضحه بحذافيره وخاصة إذا كان من المهمات فقوله أن قادة القصير طلبوا ترك السلاح إنما المقصود منه هو السلاح الثقيل الذي يكشفهم ويبطئ من حركتهم بدليل أنهم وبناء على قول العكيدي قاوموا جيش النظام بعد هذا وأيضا ظهر أن طريقة قادة القصير في الانسحاب مع ترك الثقيل كانت صائبة فقد امتن الله تعالى عليهم بالنجاة ، فأتمنى على الأخ عبد الجبار العكيدي أنه وقبل كلامه عن قادة الثوار في القصير اعتبر شدة المعاناة التي تعرض لها هؤلاء قبل الخوض في انتقادهم فمن جاء ونفسه طيبة لم تلق الأهوال وشدة المعاناة على نفسه بثقلها ليس كمن هو تحت القصف الا مثيل له من أيام وأسابيع طوال بشهادته نفسه فلو أنه قدّر لهم هذا فإن بث مثل هذا على هذا النحو غير محمود 

ثالثا: قال العقيد عبد الجبار أن الشام لا تحتاج رجالا بل سلاحا وأنها لا تحب أن تكرر تجربة الصحوات !!! ويكفيك من شر سماعه فكيف التململ فيه والتفصيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فنحن أمة واحدة يا أخ أبا محمد ولا نعترف بسايكس بيكو ولا بلفور    

كيف لا تحتاج الشام رجالا والنظام يحتاج ويستعين بايران والعراق وحزب الشيطان قد أرسل نحو 25 ألف مقاتل كلهم يقاتل في الشام ؟ كيف لا تحتاج الشام رجالا والعكيدي نفسه في لقائه يقول "إن أمريكا وايران متفقتان والحرب على السنة قولا واحدا" وهذا كلامه ، فهل الشام مع كل ما خسرته من قوى حية من شبابها وعماد مستقبلها قادرة لوحدها على رد عادية العالم كله ؟!!؟ ثم إن إعلان الجهاد هو الحامل الوحيد للغرب على تسليح الثوار قولا واحدا ومن يأتي من الثوار إلى الشام يأتي ومعه سلاحه أو ماله لشراء السلاح حتى يتساءل العكيدي عما يفعل بهم !! ثم لماذا يفترض العكيدي أن كل من ينصر سوريا من المسلمين هم على فكر القاعدة وأننا معرضين معهم إلى تكرار تجربة الصحوات ! والصحوات كانت والناس في العراق في غفلة ونحن بحمد الله على بينة ورجل حاذر يعدل رجلين ورجل حاذر مجرب يعدل ثلاث وحاذر مجرب عالم يعدل عشرة بإذن الله

أخيرا أرجو من الأخ أبي محمد أن ينشر ومن معه بيانا حول هؤلاء الخونة المتسلقين كلؤي المقداد ووحيد صقر وفهد المصري ومن لف لفيفهم وجرى على شاكلتهم ... حتى يستبين العامة سبيل المفسدين

رب اغفر لي وللأخ العكيدي ولسائر المجاهدين والمسلمين