جبهة النصرة سبب تحول المعركة لصالح شبيحة الأسد

عبد الله خليل شبيب

جبهة النصرة

سبب تحول المعركة لصالح شبيحة الأسد

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

 لقد تغيرت ملامح المعركة في سوريا في الأسابيع الأخيرة تغيرا واضحا لصالح عصابات

الشبيحة وذلك بفضل ما يسمى بجبهة النصرة !

  فقد كانت المعركة تميل بوضوح لصالح الثوار والجيش الحر .. وكان كثير من الجنود يفرون

من المعارك .. والمجندون يتهربون من التجنيد .. وحتى المتدخلون [ الفازعون] من حزب

الله كان كثير ممن وراءهم ومن أهاليهم .. يعارضون تدخلهم..ولا يرون الموت في سبيل

تثبيت عرش الأسد [ شهادة بل إلى جهنم ] كما قال الطفيلي مؤسس حزب الله!!

  وبالرغم من تكثيف الأسلحة الروسية ..والتدخلات القوية الفارسية ثم العراقية واللبنانية

والرافضية .. فقد كانت قوات الأسد وأعوانها تتراجع في معظم الميادين تراجعا واضحا

.. وسيطر الثوار على مناطق واسعة تزيد على 60% من مجمل مساحة الوطن السوري ..

ولم تُفِدْ كل الأسلحة الفتاكة والإمدادات..

وعشرات الآلاف من روافض العالم .. – لم تُجْدِ الأسد شيئا .. وحار [ طباخو

المؤامرات الأمريكان واليهود والأوروبيون ] فهم يريدون قليلا من التوازن ..وألا

ترجح كفة أحد الطرفين بشكل واضح.. ليبقى القتل والقتال مستمرا .وهم يتفرجون

..ويتلذذون بمناظر الدماء والأشلاء والدمار .. فتاريخهم [ مسلسل] من مثل ذلك!

وهم يريدون سوريا [ تابعة حارسة لليهود

واغتصابهم ] كنظام آل الأسد الذي فقد صلاحيته مؤخرا ..ووجب لديهم تغييره .. لكنهم

لا يجدون في الثوار -  من يجرؤ على التجاوب

معهم علانية .. ويرضى – بعد كل تلك التضحيات – وحتى بدونها ..أن يبيع دينه ووطنه

كما كان آل الأسد – ويقف وكيلا لهم حارسا لمشتري الجولان ومحتليه !!

.. وإلى أن يتم لهم ما يريدون .. فليبق القتل

.. حتى إذا انتهت المعركة – على أي وجه - بقيت سوريا ممزقة واهنة مدمرة عاجزة ..

لاتستطيع أن تقف في وجه الدولة الصهيونية ..أوتحدث لها ضررا !

ما الذي غيَّر وجه المعركة ؟! :

  لا شك أن مواقف وتصريحات ما يسمى [ جبهة

النصرة ] أو بعض مدعي الانتساب إليها .. –وعدم نفي تلك التصريحات – ربما رغبا

ورهبا- .. كانت العامل الأكبر في تغير الوضع في ميادين المعارك .. بدءا بالقصير –التي

كان التشبيحيون يعتبرونها [ معركة مصيرية فاصلة ] لأن وجودها حرة يقطع اتصال

الأمداد من لبنان ..ويؤثر على [ مشروع الدولة النصيرية = الملاذ الأخير لبشار المرفوض

من عامة الشعب السوري والعربي– حتى من كثير من النصيريين [العلويين]!

نقول : ابتداء بالقصير ..وليس انتهاء بما حصل

وما قد يحصل – من مذابخح ومآسٍ دامية .. يتذرع بها قطعان الجهلة المخدرين

بالانتقام  لآل البيت ..إلخ ..كأن شعب

سوريا أو مسلمي القرن 21 هم الذين شاركوا في موقعة كربلاء ضد الحسين وآله؟ ..وليس

أجداد الروافض الحاليين الهائجين الحاقدين ؟!

 لقد

قلبت تصريحات [النصرة ] موازين المعركة خارجيا وداخليا !

تأليب العالم –علنا– على الثورة بإعلان

النصرة مبايعتها للقاعدة!

فقد كان الغرب الصليبي المحكوم بالأوامر

الصهيونية ..هواه مع الأسد ..لأن الصهاينة والصليبيين يتوجسون من سيطرة إسلامية

..مازالوا يعانون من آثار مثائلها ويقاومونها بشتى الوسائل – في بلدان أخر ! ولا

يريدون أن تتكرر في سوريا – أو غيرها - ..لئلا يحكم الطوق الذي يتخوفون منه – على

عنق الدولة المغتصبة !-  والذي أشار له

بعضهم صراحة ! ونعيد لكم تصريحات الإرهابي اليهودي[عاموس جلعاد]  - التي أطلقها – أول قيام ثورة التحرير السورية

والتي ذكرناها في أكثر من مناسبة :

 - حذر الجنرال عاموس جلعاد - رئيس الهيئة

الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع 'الصهيونية' - من أن سقوط نظام الرئيس السوري

بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على 'تل ابيب'، نتيجة لظهور

إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن

وسوريا.

ونقلت إذاعة الجيش

'الصهيوني' 'جالي تساهال' التصريحات التي أكد فيها الجنرال 'الصهيوني' عاموس جلعاد

أن 'تل ابيب' ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائمًا بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر

وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في

الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لـ'تل ابيب'.

.... وكثير هي التصريحات الصهيونية

المشابهة .. حتى أصبحت معلومة لدى الجميع .. وتاريخ حكم آل الأسد يصدقها بحذافيرها

وبقوة!

  

.. وكان الغرب الصليبي وأعوانه وأتباعه [ يواربون ويوارون – بل ويورّون !]

ويتظاهرون بمواقف رافضة لوحشية نظام الأسد ضد الشعب السوري ..ويدعون أنهم يفرضون عليه

عقوبات .وعلى كثير من  المجرمين والللصوص

.. كرامي مخلوف .. ولو كانت عقوباتهم صحيحة ومنفذة ..لما وجد نظام الشبيحة ما يدفع

به – بسخاء لمناصريه – وأبواقه وعملائه – ورواتب الجنود والمتعاونين فضلا عن أثمان

السلاح [الباهظة ] فروسيا لا تقدم السلاح الفتاك 

تبرعا ولكن بأثمان كبيرة !

 والمفترض أن تكون [ مخزونات ومدخرات واحتياطيات

] نظام الشبيحة قد نفدت من زمان !..

 لكن ..ليس فقط كذب الحصار والعقوبات ..ولكن أيضا

الإمداد السري والعلني – المادي والمعنوي – والتخديري والادعائي[الذي يصور للجاهل

أنهم يتعاطفون مع الثورة والثوار – وهم يحقدون عليهم ويفرحون بإبادتهم ..

وحتى  بذبح أطفالهم] !

وقد ذكرت مؤخرا صحف مؤيدة لنظام

الشبيحة أن ممثلين عن ذلك النظام .. وآخرين عن الخارجية الأمريكية التقوا في

بروكسل ..واتفقواعلى أنهم يحاربون عدوا واحدا هو [الإرهاب ] أي الإسلام .. بغض

النظر عن الأقليات المتطرفة والمدسوسة بين المقاتلين الأحرار !

فماذا كان سبب هذا التغيير بوضوح

وعلانية ؟ :

لا شك أنها تصريحات بعض قادة  جبهة النصرة في سوريا بأنهم يبايعون الظواهري

والاعتراف بذلك أنهم فرع من القاعدة – التي لها مواقف معروفة ..وتكييفات معينة ..

ولدى معظم دول العالم [ رخصة ] بمحاربتها بشتى الوسائل ..مما يعني أن وجودها مع أي

فريق – واحتكاكها به .. يدخله معها في معاداة العالم .. ويلجم كثيرا من أنصاره

..ويصيبهم بحرج بالغ ..

فلم يكن مثل هذا التصريح من الحكمة-

وخصوصا في هذاالتوقيت !- – حتى ولو كانت النصرة من القاعدة أو معها – وهي كما

تحققنا ليست كذلك حقا- وإن كانت أمريكا اعتبرتها كذلك وصنفتها مع الإرهاب – منذ

زمن اعتماداعلى معلومات استخبارية – ربما لتسلل أفراد من القاعدة إلى صفوف النصرة

..- وربما كان منهم مطلقو تلك [التصريحات المشبوهة والحمقاء .. وربما المأمور بها والموحى

بها من الجهات التي دستهم !] وربما ولون أمريكا

اعتبرتها كذلكمنذ مدة اعتمادتا عتلىمكعلوماتاستخبارية باندساس عناصر بنهخا إنما هي

مزاودات من البعض – وقد قيل إن مطلق التصريحات قتل بأيدي زملائه !-  أو – غالبا -هي تصريحات مقصودة .. متعمدة

..لإحداث واستدراج ما ذكرنا ونذكر من آثار وردود فعل !

.. فقد أعلن العالم [ الغربي طبعا

وقطعا]  توقف [تردده الكاذب] في تسليح الثوار

وإرجاء أي قرار أونية بذلك!- ..خشية وقوع السلاح بأيدي هؤلاء المتطرفين المشبوهين

!..كما أعلن وجوب القضاء عليهم ..-مما قد يبرر ضرب سائر قوى الثورة والتضييق عليها

.. لدرجة إجهاضها ..وإيجاد بدائل مشوهة ..ربما هم يعكفون الآن على تحديد [ جيناتها

ومعالمها]!!

وما سبب انقلاب الموازين في الميدان

؟!:

ذلك من بعض ما كان في الميدان الخارجي

بسبب تصريحات [ حمقى أو مشبوهي النصرة ] بتبعيتهم للقاعدة !..

 فلماذا انقلب [ أشاوس النصرة] ..إلى [ أرانب

تهرب من وجه [ الوحوش الرافضية المستميتة المتقاطرة من كل مكان ..وفي كل ميدان؟

..وما الذي حول أؤلئك المقاتلين

الواهنين من [ مشروعا ت هرب وهزيمة وتخاذل عن الأسد ] إلى ..مقاتلين أشداء لا يبالون

بالموت] ..ويدحرون أصحاب الحق الذين ثاروا لحرياتهم وأوطانهم وأعراضهم ؟!!

.. وأين ذهبت [ بطولات النصرة ][التي

أثخنت في صفوف الشبيحة وحزب اللات ومرتزقة الفرس ..إلخ.. ودحرتهم في أكثر من

ميدان؟

.. نعم ! لقد كان [سر ]الفارق هنا ..-

داخليا وميدانيا .. في تصريحات أخرى         [ حمقى ومشبوهة ورعناء – أيضا ] من بعض

الجهلة أوالمتنطعين ..أوالعملاء- وهو الأغلب- في تلك الجبهة ..حين صرحوا بأنهم يعتزمون

هدم  بعض المقامات والمقابر المقدسة عند الشيعة

كمقام السيدة زينب في دمشق ..

مهم= وواضح أن الذي انتقى [ للمصرح ]

هذا المقام [ ووسوس إليه ] أن يذكره بالتحديد والاسم يعلم حساسية وضعه ..ومدى

تقديس كل الروافض له ..!واستعدادهم للدفاع عنه بالنفس والنفيس ..حتى آخر رمق!

.. ولذا وبعد هذا ..كان تكثيف

استنفارالروافض من أقصى الأرض لأقصاها ..من أفغانستان .. والباكستان ؟؟إلى اليمن ونصيري

تركيا – وهم بالملايين !..عدا عن روافض الفرس والعراق ولبنان ..إلخ

 فقد فتحت عشرات مراكزالتطوع في إيران وغيرها ..

وتقاطر المتعصبون العميان من كل مكان .. وكان ما كان ..- [ وأُلجم المعارضون ]

وخصوصا من لبنان..ممن كانوا يرقضون موت أبنائهم في حرب عبثية لحماية متسلط مغامر

مأفون !.. وأصبح الأمر قتالا عقائديا .. واختفى صوت العقل والعقلاء – قسرا ونهائيا

وسط هياج الغوغاء والهمج المتعطشين للدماء ! فليتلق رجال النصرة .. ما ينسيهم

وساوس شياطينهم.. قبل أن يتدخل [الناتو][ للإجهاز على البقية الباقية من سفهائهم

وجهلائهم !!

.. إذا كان الخميني [ بمفاتيح الجنة

المشهورة : ربما كان ثمن المفتاح : تومانا إيرانيا واحدا- أو أقل !] ..بتلك المفاتيح

الوهمية .. دفع مئات آلاف من بهائم الفرس الجهلة إلى الموت في حرب العراق .ز بوهم أنها

فعلا مفاتيح الجنة [ في تكرار مشابه لصكوك الغفران وبيع الجنة التي كان يمارسها

كهنة الدجل النصراني في العصور الوسطى على سذَّج النصارى .. قبل أن يستيقظوا

ويتنبهوا باحتكاكهم بالمسلمين في الأندلس والحروب الصليبية في المشرق ]!! 

.. إذا كان الأمر كذلك .. فما بالكم

بمن [ يؤلبهم كهنتهم ببكائيات لطمية ] أن مقدساتهم مهددة بتدمير [ التكفيريين لها

مع أنهم هم يكفرون أهل السنة جميعا ..وقليل من المنتسبين للسنة من يكفرهم ]..ويؤكد

[الملالي] أن من يموت دونتلك الرموز  فهو

إلى الجنة مباشرة ..إلخ

.. لا نريد ـ هنا- أن نناقش القضية

فقهيا وفكريا وتاريخيا وعقديا ..

 ولكن فارق بين رفض موقف التقديس .. وبين كراهية

الصالحين – ونبش القبور

والادعاء [ بالتقوى الكاذبة ] التي تصرح تصرفات أصحابها ..أنهم يعتقدون أنهم..أتقى

وأعلم من الصابة والتابعين والسلف الصالح وعلماء الأمة وأعلامها ومجتهديها .. الذين

عاصروا تلك الأشياء ولم يهدموها ولم ينبشوها !

..أو- ربما

كما يوحي سلوك هؤلاء المتنطعين – أنهم يرون أنفسهم أتقى وأعلم وأكثر غيرة وتوحيدا

( وأستغفر الله )! ..حتى من النبي صلى الله عليه وسلم الذي - حين ذُكِر له مجوس

هجر .. لم يأمر بهدم بيوت نيرانهم..وإنما قال : ( سنوا فيهم سنة أهل الكتاب ..إلا أنه لا تؤكل ذبائحهم ..ولا تنكح

نساؤهم)!

 ومر بمساكن ثمود ولم يهدمها ولم يحرقها ..كل ما كان

منه .أن أمر بدلق العجين الذي استعمل فيه ماء بئر الناقة احتراما لمنطق القرآن ..

وموقف أخيه النبي صالح عليه السلام

.. وقال عليه

الصلاة و السلام : ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا وأنتم باكون )

[ لا

متنافخون معجبون مدعون ظانون أنكم أعلم من الناس جميعا وأصلح ..وأن من لم يكن على نهجكم

وفهمكم [القاصر غالبا] فهو مبتدع .. وفاسق ..وربما زنديق مارق!]

علما بأن

معظم هؤلاء المدعين – وكثير من شيوخهم ومفتيهم- لا يعرفون من العربية إلا ما لا

يتجاوز معلومات تلاميذ الابتدائية .. ويكثر في [أدبياتهم] وكتاباتهم وخطاباتهم الأخطاء

الفادحة .. وقد لا يعرف أكثرهم- حتى – معنى اسمه أو إعرابه

 فضلا عن أن يعرفوا نحو لغة القرآن والحديث

وصرفها وبلاغتها وشواهدها .. وسائر شروط الاجتهاد والمجتهد من معرفة الناسخ والمنسوخ

وأسباب النزول والمقيد والمطلق والعموم والخصوص ..إلخ ..فضلا عن فقه الواقع ..

وأخلاق النبي – صلى الله عليه وسلم ..التي تتميز وتدعو إلى التيسير لا التعسير

..وإلى التبشير لا التنفير ..وإلى التطاوع والتفاهم لا الاختلاف والتنابذ وإلى

التحاب  لا التباغض..كما تدعو إلى الأخذ

بالأيسر دائما ورفع الحرج " ما جعل عليكم في الدين من حرج"..: ما خير رسول

الله صلى اله عليه وسلم بين أمرين ..إلا اختار أيسرهما !

كما تدعو

تعليماته إلى أخذ الناس بالرفق والحسنى ( ما دخل الرفق في شيء إلا زانه ..وما خرج

منه إلا شانه ) ..أو كما قال ( وخالق الناس بخلق حسن )..

( ولا

تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ..)..إلخ

 فما بالك بمن ( تحصنوا ) مثلك بكلمة التوحيد ؟

..فدخلوا في أخوتك ؟!

.. هل ندعو:

اللهم اهد قومي .. فإنهم لا يعلمون !..؟  -

10 /6/ 2013 -هل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) ..!..إلخ .. فما

بالك بمن يملاثلونمك بالانتساب إلى كلمة التوحيد ؟! أهل       .