معجم الأنباء في تأرجح الحكماء بين معشر السفهاء والمفسدين والبخلاء

معجم الأنباء في تأرجح الحكماء

بين معشر السفهاء والمفسدين والبخلاء

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء بلاد الشام والأمة أجمعين آمين

منوها في بداية المقال الى خطورة مايجري ويحاك ضد تركيا ومنبها الى ان ذلك كان وسيكون خطا أحمر سيعرفه الجميع لاحقا ليس لقوة البلاد وحنكة من يقودونها فقط لكن نظرا لوجود أكبر جالية يهودية اضافة ال المغرب في العالم الاسلامي برمته وهو بحد ذاته عامل استقرار تعرفه اسرائيل وغيرها جيدا ويعلمه معشر المتسولين والشفيرية والطنبرجية من محدثي النعمة من معارضيه الذين حولهم النظام التركي الحالي الى سادة بعدما أوقف النزيف والانهيار الاقتصادي التركي المعروف في زمن الانقلابات والانفلاتات لذلك ننصح هؤلاء المتسولين أن لايتلاعبوا بالاقتصاد التركي خشية رجوعهم للتسول في أزقة برلين وغيرها من العواصم الغربية والعربية التي تعاني الأمرين ياحسنين لذلك نتمنى على الجميع الحفاظ على سلامة واستقرار تركيا لأن من مصلحة اسرائيل التي تسيرهم جميعا أعاجم وعربان هو استقرار تلك الدولة وان حاولت ظاهريا بلبلة استقرارها من باب المقايضة والمناورة فقط لاغير وخير اللهم اجعلو خير هذا والله اعلى واقدر وأعلم وعودة الى مقال اليوم

ومن باب وكتاب أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب ومن برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله 

فقد استوقف الفقير الى ربه ودائما خير اللهم اجعلو خير مشهدين لاثالث لها 

أولهما منظر النظام السوري أو مايعرف تندرا بنظام محرر الجولان والهند وأفغانستان الذي يطلب فيه متذللا ومتوسلا من الجيش الاسرائيلي عدم ضرب دباباته التي وصلت الى حدود الجولان ليس لتحريره من الجنود الاسرائيليين انما لتحرير الحدود ممن وصوا اليها من مقاتلي المعارضة السورية هات كبة وخود لبنية

وثانيهما هو مناشده ملك اسبانيا لشعبه أن يسامحه ويصفح عنه في مايتعلق بفضيحة سفره الى بوتسوانا في أفريقيا لصيد الفيلة حيث يكلف قنص الفيل الواحد وخير ياطير أكثر من 40 الف دولار ينطح دولار  بحسب آخر تسعيرة وبازار 

حيث أشار الملك ردا على احتجاجات الشعب الاسباني في مايتعلق بالبذخ المفرط والبحترة والبهنكة التي قام بها العاهل الاسباني في بلد تشرد ثلث سكانه بين مشرد ومتسول ومتجول ومنبطح ومتململ جراء للأزمة الاقتصادية العاصفة التي لاتنفع معها ضروب اللعي والعاطفة على الطريقة العربية انما تحتاج الى تدابير اقتصادية وأولمه اوقف الهدر ياطويل العمر

لكن العاهل الاسباني ومن باب قول الحقيقة أخبر شعبه أن تكلفة رحلة صيد الفيلة المترجلة وقنص التماسيح المسترجلة كانت بكاملها على حساب اصدقائه العربان عربان الكان ياماكان هات ملك وخود سلطان

بمعنى أن الرجل اعتذر لشعبه حتى على هدر مال غيره لكن من قاموا ويقوموا ليلا نهارا علنا جهارا بهدر أموال الانسان العربي بالصلاة على النبي من المنتفخين والمنفوخين والسفهاء والمبذرين هؤلاء يطلبون عادة من شعوبهم أن تركع لهم وتقبل اياديهم وتمصمص أقدامهم وجزمهم فقط لاغير وخير ياطير ليش ماشي بعكس السير تماما كجيوش ابوشبشب وشحاطة وأستك ومطاطة حين تطلب من الجيش الاسرائيلي السماح لها بارسال بعض من دباباتها ومدرعاتها الى حدودها مع السيد الأعظم بينما شعوبها تقهر وتتألم وتبلع وتهضم كل مايلقى اليها من حكم ومواعظ وتنقر كل ماتتلقفه من ديباجات وفتاوى في حكمة القائد الهمام ونظامه التمام  وجيشه الدرغام ومشرشح الدشمان ومكيع الأنام شعوب تطبل وتزمر نهيا وأمر صبحا وظهرا وعصر هات تمنيات وخود أمر وهات ورك وخود صدر.

المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة

حقيقة أن الظاهر شيء والباطن شيء آخر في تعامل عظماء وزعماء وفقهاء وحكماء العربان مع سعوبها هو شيء اكثر من مألوف ومنظر اكثر من معروف فشتان بين الزعيم المهتوف والحكيم الموصوف وكل من رفع الخشم والأنوف وشعبه المنبطح والمصفوف والمركون على كراسي المقاهي والرفوف ممن يخرجون ملايينا والوف بالصاجات والهتافات والدفوف مهللين ومطبلين ومزمرين بحياة النشمي الملتصق والمشغوف على كرسيه المنبسط والمكتوف في منظر لايوقفه كسوف ولاخسوف في منظر لايعرف الرهبة ولا الخوف الا من تلك القوى التي تسير العباد والخلق حكاما ومحكومين مسيرة النعجة ومشية الخاروف.

حقيقة التمادي والتطاول ومن زمان على الضعفاء من بني الانسان وهتك الشرائع والأديان في ديار العربان بينما تخضع الأنظمة وتركع وتمصمص وترضع كل مايرمى اليها من أوامر وتتلقف كل ماتقصف به من تعليمات طائعات صاغرات كحملان وديعة ورقيقة وبديعة في منظر تتراقص بها أنظمة العربان بين افتراس الانسان والأديان والركوع طوعا ووسمعا وعرفان لأسيادها من أوربيين وامريكان في منظر ابهار واعجاز أدهش اهل نجد وسيناء والحجاز وحشش معشر الفرس والترك والقوقاز هي الصفة المميزة والنبرة المعجزة التي الفتها الشعوب العربية بل وتحولت الى مواد بروتينية وهرمونات بهية تسرح وتمرح في أوعيتهم الدموية وخليها مستورة يافوزية

لكننا نتسائل هنا سؤالين والسؤال دائما لغير الله مذلة ولغير رسوله بهدلة

الى متى ستبقى الحال هكذا ياهذا والى متى سيبقى العربي متقمصا صورة العبد الهزاز والقلاب الذي يتمرجح باعجاز واعجاب بين هراوات من يحكمه من سلاطين الأعراب ويتشفى ويفرح ويمرح طربا لرؤية هؤلاء يركعون ويخضعون ويمصمصون ويرضعون كل ماوصلت اليه شفافهم وينقرون كل ماوصلت اليه أنوفهم وخشومهم  من أطراف وأعضاء اسيادهم الميامين في ديار الفرنجة الميامين والخواجات الصالحين

وهل نفعت وتنفع وستنفع مظاهر البذخ والتخمة والنفخ التي يتبارى سلاطين وملوك العربان على تقديمها وبسطها وتمديدها تحت أرجل وأقدام وحوافر ضيوفهم المبجلين مابين تزاحم للخدم والحشم وأطنان من الضاني والفراخ والغنم تسكب في مناسف ومعالف عالنايم والواقف لتسكب وترمى وتكب بدورها في حاويات القمامة بعدما تشبع الجمعة وقمة اللمامة من أهل السعادة والسمو والفخامة من المبشرين  بالمن السلوى يوم الحساب والقيامة 

بمعنى أنه هل نفعت وتنفع أو ستنفع مناورات من فئة جابر عثرات الكرام في تغيير مواقف حكام الغرب التمام  الحبوبين منهم واللئام من السادة العظام في الغرب الهمام حيث تصاغ سياسات الحكومات الغربية والديمقراطية عادة  في صالات الوزارات وتحت قبب البرلمانات وليس خلف المعالف والمناسف والطاولات وحلقات الدبكة والهزات وخلف ضباب المواخير والغرزات وهبات الشباري والفزعات والعواطف الجياشات في ديار الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات المتجلية على الطريقة العربية البهية هات حردون وخود سحلية 

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

عندما تتذلل أية دولة عربية لعدوها الظاهري وحبيبها الباطني سيان أكانت هنا اسرائيل المحظورة في الصورة او كانت القوى الكبرى والقمورة التي تحكم الأنظمة القاهرة والمقهورة التي تمشي جميعا حكاما ومحكومين في مسيرة طائعة وصاغرة وصبورة حيث تغدق الفلوس طمعا في استمالة الذمم والنفوس على دول وحكومات غربية وديمقراطية لايمكن فيها لاي كان من انس وجان أن يغير من سياسات بلده أو من مخططاتها الاستراتيجية لمجرد منسف كبسة بالعجل المكتف مع برياني بالكباب أو طنجرة كافيار بالكاتش اب 

بل ولاحتى محاولات اغاثة حديقة حيوان في لندن بكسر الدال طبعا بعد كسر الهاء ولا بلدية من بلديات كاليفورنيا ولاحتى الاغداق على ملك الاسبان ولاحتى اغاثة صهره الفهمان المتهم بالفساد المالي حيث عرضت عليه احدى دول الخليج البهيج ملايين الدولارات ليقوم بتدريب فريق كرة اليد في ديار سفيه باليد خير من بخيل على الشجرة

لكن أكثر ما يؤلم ويحزن في الحكاية أي حكاية تهافت دول العربان على مساعدة الأوربيين والأمريكان أثناء هفواتهم الاقتصادية أن تمس تلك المناورات مايتعلق بالقدسيات والمقدسات

فبينما ترفض مثلا اسرائيل وبغض النظر عن دوافعها مبلغ مليار دولار تعثرت العديد من دول العربان في جمعه ولملمته لاغاثة مدينة القدس تقوم بلد المقدسات بالموافقة على مبلع 30 مليار يورو ماغيرو ثمنا لمشروع انشاء خط السكك الحديدية في الديار الحجازية بين المدينة المنورة ومكة المكرمة في اشارة الى ديار باتت وهذا مايؤسف في الموضوع تعتبر من الحرمات المحرمة حلالا زلالا على شركات اسبانية من باب تبادل البركات والمعروف بعد مصمصة الخدود ونقر الأنوف بين ديار العربان والاسبان الذين سيدنسون ديار الحجاز التي منع دخولها سابقا العثمانيون على اي من غير المسلمين حيث كانت تتوقف العمالة الغير مسلمة أثناء مد الخط الحديدي الحجازي عند مدينة تبوك شمال اللمملكة السعودية حاليا 

طبعا تندر الملك الاسباني بأن ثمن وتكاليف رحلته المذهلة والمترفة والمدللة لصيد ماتيسر من الفيلة في بوتسوانا تكفل بها كاملة متخم أو فيل عربي بالصلاة على النبي توازي تندر الاسبان بأن اي مشروع انشائي ضخم يقومون به يوجد لديهم مايسمى بالمستر كوميشن أو السيد عربون وهو الذي يتكفل واصحابه الميامين من عربان وأوربيين بشفط حوالي 15 بالمائة من المبلع أو المبلغ المخصص لانشاء السكة الحديدية الأوربية في الديار العربية والاسلامية طبعا مع اشارتنا الى أن دولا اسلامية واولها تركيا قد عرضت تطوعا وتبرعا اعادة انشاء وهيكلة خط الحجاز العثماني القديم هات بعير وخود غوييم.

حقيقة سوء استخدام السلطة وهدر المال العام من قبل الأنظمة وحكام ديار اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الأحلام هو اول مايؤجج غضب الانام ممن يسيرون كالبعير ويعاملون كالأنعام في ديار الحاكم الهمام والزعيم التمام انتظارا لذلك المخلص الدرغام ذو العنفوان الزؤام شخصية لم تظهر بعد حتى بعدما أضرم البوعزيزي النار في جسده معلنا انطلاقة شعلة وشرارة مايسمى بثورات الربيع العربي بالصلاة على النبي حيث ماعرفنا لحد اللحظة الا جوقات الهية وتالهية وشخصية وشخصانية وتفردية واستفرادية واقصائية واستقصائية في السلطة والحكم تماما كسابقاتها والذي تغير فقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير هو مقدار حرية الكلام الذي قد ازداد قليلا بناءا على الصفقات المبرمة بين الحكومات الاسلامية الجديدة من فئة أبو ذقن أو بولحية الممشطة منها أو المستحية مع الادارة الأمريكية في مايعرف بسياسة الصفقات هات خضوع وخود دولارات حيث يظهر جليا التخبط والفوضى والتلخبط في ادارة البلاد والعباد وان كان الوقت مبكرا في جميع الحالات للحكم عليها لأن أغلب مكوناتها هي اصلامن المحكومين والمساجين والمعتقلين والمنفيين والمغيبين لكن ذلك لايمنع من الظن في خبرة وفن الأوربيين والأمريكان في الالتفاف على العربان بخبرتهم العريقة ومخططاتهم الدقيقة في اخضاع الدول الشقيقة حيث يسلطون سلاح المال والاقتصاد وسلاح الاعلام والتضييق والحشر والتخنيق فيصطدم الأخ بالشقيق بعدما تكفهر السماء وتضيق فيتحول البطريق والحبوب والصديق الى سفاح وبلطجي وقاطع طريق فتضيع البوصلة بين هبات البعيق والزعيق وصولات النعيق والنهيق فلاتعرف الصاحب من الصديق ولا الأخ من الشقيق وخليها مستورة ياتوفيق

 رحم الله بني عثمان ورحم ديار العربان من المذلة والفاقة والهوان بعدما دخلت ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان