انتبهوا

إبراهيم خليل إبراهيم

إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

نهضة الإنسان والأمم والشعوب وقودها الأخذ بالأسباب الإلهية ثم العمل فتفوق ونبوغ د. طه حسين ود.فاروق الباز ود. مجدي يعقوب ود. أحمد زويل،ونهضة اليابان والصين وتركيا نتيجة للعمل وانكار الذات،إن ذاكرة التاريخ والإنسانية سجلت ماتعرضت له اليابان من دمار وخراب بسبب الهجوم النووي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية على هيروشيما يوم الاثنين 6 أغسطس 1945 ثم على ناجازاكي في التاسع من نفس الشهر،وكانت الضحايا 140.000 في هيروشيما و(80.000) في نجازاكي،ولكن اليابان لم تتوقف بل نهضت وانطلقت وأكدت للعالم إن الإرادة تصنع المعجزات،أيضا بعد ثورة 1952 التي قام بها نخبة من الضباط المصريين الأحرار وناصرها الشعب تولى جمال عبد الناصر حكم مصر وأنطلق بدعم الشعب في تنفيذ المشروعات التي قامت من أجلها الثورة،وفي الخامس من يونيو عام 1967 نالت مصر هزيمة لاتستحقها ونالت إسرائيل نصرا لاتستحقه واحتلت إسرائيل سيناء وأعتقد العالم أن مصر قد ماتت ولكن بعد أقل من شهر عالجت مصرأسباب النكسة ونهضت وكانت معركة رأس العش في الأول من شهر يوليو عام 1967 وتوالت معارك الاستنزاف التي تفوقت فيها مصر ولذا تدخلت أمريكا مع مجلس الأمن وتم وقف إطلاق النار في 8 أغسطس عام 1970،وهذه المعارك العظيمة كانت الطريق إلى معارك وانتصارات أكتوبر 1973 / رمضان 1393 هـ، وهذا الانتصار لولاه ماعادت سيناء إلى مصر الحبيبة،سيناء التي تعادل 6 % من مساحة مصر أهملت بعد تحريرها وعانت من المجرمين والأنفاق وعدم الأمن وياللعجب !! في عام 1971 بلغت أرباح إسرائيل من بترول سيناء 110 ملايين جنيه إسترليني ومن زراعة الزهور والخضر بمنطقة رفح 60 مليون دولار..ألخ ونحن نهمل سيناء التي كان مهرها أغلى من المال والذهب وهو أرواح الشهداء وكفاح الأبطال !!،وفي 25 يناير 2011 اندلعت التظاهرات في ميدان التحرير والسويس والإسكندرية وكافة محافظات مصر تطالب برحيل النظام الحاكم بسبب سوء أحوال مصر ورحل النظام وبدأت مصر مرحلة فارقة في التاريخ الحديث وتولى د.محمد مرسي زمام الحكم وانتظر الشعب ثمار الثورة ولكن كانت الثمار قطع الكهرباء والمياه لمرتين على مدار اليوم وزيادة نسبة الضرائب بالإضافة إلى معدلات البطالة الغير مسبوقة وارتفاع الأسعار وزيادة معدلات الجرائم وأزمات البنزين والسولار وعدم الأمن والأمان وزاد الطين بله سد النهضة الذي تقوم به أثيوبيا مما يسبب الضنك والكوارث لشعب مصر (وياعيني عليك ياطيبة)،ياعلماء مصر وقادتها وساستها انتبهوا قبل فوات الأوان،وأعلموا أن مصر قد تتعثر ولكنها لاتتوقف،وقد تمرض ولكنها لاتموت،وياشعب مصر الحبيب توحد ولاتتفرق فمصر أمانة ولعنة الله على كل من باع أو خان الأمانة،وفي الختام أهديكم ماكتبه صديقي الشاعر المبدع عبد الهادي الشعراوي: 

كفكف دمعك يانيل

 قوم غنى ع العود

ياسلسبيل م الجنة

مالوش والله حدود

باقى لمصر الهبة

وهى هـــــبه ليك

لو بمال قارون

قامــــوا الاف السدود .

كت أهديكم وأهدي التاريخ قصيدتي هذه التي ضمها ديواني الورد يحلم بالسفر:   

حماكِ اللهُ يا مصرُ

 وأبقاكِ كما الدهرُ

وقاكِ اللهُ أشرارا

 كما الغربان والفأرُ

أينسى الناسُ أمجادا

 وأنتِ المجدُ والذكرُ ؟؟

بكِ تعلو أهرامي

 بكِ يتحققُ النصرُ

أنتِ النورُ والطهرُ

أنتِ نجمةُ الشرقِ

 أنتِ الحبُّ والدرُ

أنتِ الدهرُ مذْ بدأَ

إن اللهَ يرعاك ِ

 ويعرفُ قدرك القدرُ .