طهر يا وزير الثقافة وروح القدس تحرسك
عزة مختار
هل هي المؤسسة الأكثر فسادا في مصر ؟ هل تجذر الفساد فيها واستفحل وانتشر لدرجة أنه أصبح يهدد ويتوعد ويستخدم الأسلحة المشروعة والغير مشروعة في الدفاع عن مشروع الفساد والإفساد في تلك الوزارة الهامة والمؤثرة تقريبا في كل بيت مصري ؟
أم أنها جزء صغير من منظومة كبيرة أدارها رؤوس النظام السابق ببراعة لتضع البلاد كلها في دوامة اليأس وقتل روح الإبداع لدي المواطنين فيسيطر علي كل مؤسسة الذين هم أراذلها ، ودأب عليها النظام لمدة ثلاثين عاما بلا كلل وبشكل ممنهج حتى صار الإبداع الحقيقي جرما يهمل صاحبه بل ويتهم بالعدائية والتخلف لمشروع التنوير الذي في حقيقته عداء للدين وللأخلاق ؟ وحتى صار للتفاهة والخنوع وزارة تتحدث باسمهم أسموها علي سبيل التمويه وزارة الثقافة ، قننت
في ظل الحملات الرهيبة التي يتعرض لها السيد وزير الثقافة الجديد حين شرع في عمليات التطهير الموسعة في مستنقع الفساد الذي يسمي بوزارة الثقافة ، تلك المنوط بها تهذيب ثقافات الناس وتغير مفاهيمهم حول القضايا المستجدة بما يتناسب مع الخلق الجميل والذوق الرفيع ، وبما يتناسب مع تعاليم ديننا الحنيف وقيم مجتمعنا النبيلة ، ذلك المستنقع الذي بلغ فيه حد الفساد مداه ليكون مرتعا للصوص والمرتزقة وأصحاب الضمير الميت والأذواق الهابطة ، تدار في أروقة هذه الوزارة أكبر عمليات نهب للمال العام وعمليات نصب مقننة ومحسوبية وتوزيع للمال العام.