تنديد بمجزرة القصير التي ارتكبها النظام السوري والإيراني ومليشيات حزب الله
بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يندد فيه بمجزرة القصير التي ارتكبها
النظام السوري والإيراني ومليشيات حزب الله
ويدعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية الشعب السوري من الإبادة الجماعية
ويدعو الشارع الإسلامي إلى التظاهر يوم الجمعة 7 يونيو 2013 استنكار للهجمة المنظمة ضد الشعب السوري من النظام الأسدي وحلفائه وإدانة التواطؤ الغربي وصمته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد:
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تابع بقلق شديد، تطور الأحداث في الساحة السورية وبخاصة ما وقع في مدينة القصير التي تعرضت للإبادة والتخريب من طرف الجيش السوري، بدعم إيران وأذنابها من مليشيات "حزب الله" اللبناني، مما يكشف الوجه الحقيقي لهذا الثلاثي بعد سقوط القناع عنه، حيث استعمل هذا الثلاثي الجبان كل إمكاناته العسكرية المتطورة، البرية منها والجوية، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى، وهدم المنازل على أصحابها، والسيطرة على المدينة بعدما أصبحت خرابا، نتيجة القصف الجوي المتتالي عليها.
وأمام هذا الوضع الخطير فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو ويؤكد ما يلي:
أولاً: يدين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأقصى عبارات الإدانة الجرائم البشعة، والممارسات الوحشية، التي ارتكبها النظام السوري ضد شعبه، بدعم النظام الإيراني وأذنابه في لبنان، وبخاصة في بلدة القصير، ويعتبر هذا التواطؤ إعلانا للحرب ضد كل المسلمين في العالم الإسلامي وليس في سوريا.
ثانياً: يدعو الاتحاد الأمة الإسلامية إلى القيام بواجب النصرة تجاه إخوانهم في سوريا، الذين يخوضون اليوم معركة من أشرس المعارك، ويتعرضون لحرب إبادة منظمة، بالتعاون مع القوى الصفوية الدموية والمتوحشة، فالله الله أيها المسلمون: عربا وعجما، شرقا وغربا، لا تتقاعسوا في نصرة إخوانكم، وقد قال الله تعالى: {وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ} [الأنفال:82]، وأن الفئة الباغية الظالمة قد تميزت وبانت وانكشفت، فلا تترددوا في قتالها حتى تفيء إلى أمر ربها، وتعود إلى رشدها.
ثالثاً: يدعو الاتحاد علماء الأمة ومفكريها وسياسييها، وأحزابها إلى جعل يوم الجمعة 14/06/2013م يوم غضب ونصرة الشعب السوري، من خلال المظاهرات وخطب المنابر، والاعتصامات السلمية، والدعاء وكل الوسائل المتاحة لاستنكار الهجمة الشرسة، التي يقودها النظام السوري والإيراني وأذنابه في لبنان ضد الشعب السوري الأعزل.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء:227]، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد