ويستمر المسلسـل الدمـوي
ويستمر المسلسـل الدمـوي
سري القدوة
في الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967 يستمر الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية ، ويستمر تعنت حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نيتنياهو برغبته المندفعة للقتل وسفك الدماء واتجاهه نحو التطرف واليمين الإسرائيلي يعزز خطورة بالغة تجاه المستقبل ويدفع بالمنطقة إلى الدمار الشامل ويعيد احتلال الأراضي الفلسطينية معتقداً بذلك أنه يرغم الشعب الفلسطيني على القبول بالشروط والإملاءات الإسرائيلية التي لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني والحد الأدنى من برنامج الكفاح الوطني ..
إن استمرار حكومة نيتنياهو بهذا المخطط ومواصلة القتل والمطاردة للفلسطينيين وملاحقتهم يعني أن حكومة نيتنياهو هي حكومة إرهابية تمارس الإرهاب المنظم بحق شعب أعزل لا يمتلك أدنى مقومات التوازن العسكري أو التكنولوجي في حرب غير متكافئة أصلاً معلنة من الطرف الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأن استمرار حكومة الاحتلال بتنفيذ مخطط الحرب على الشعب الفلسطيني يدفع بالمنطقة إلى الدمار الحتمي ويعيق فرص التقدم باتجاه خلق جبهة سلام فلسطينية قوية ومتينة وحفظ الأمن والهدوء بالمنطقة ولا يعزز أدنى شروط التفاوض.
إن المرحلة التي نعيشها تتطلب تعزيز الجبهة الفلسطينية والعمل على وحدة الصف الوطني والإسلامي الفلسطيني ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال والدمار لأن نيتنياهو مستمر في ارتكاب المجازر ولن يتوقف من الزحف باتجاه تدمير البنية الأساسية للشعب الفلسطيني فهو لا يريد لهذا الشعب أن يعيش بأمن واستقرار ولا يريد دولة فلسطينية وأن شعارات نيتنياهو هي شعارات دموية تدعو إلى قتل الفلسطينيين وتدمير أي أساس للدولة الفلسطينية واستمرار حالة العنف والإرهاب تعد استمرار لمخطط القتل والتشريد التي تلحق بالعائلات الفلسطينية .
إن لغة العربدة والقوة التي تستخدمها حكومة الاحتلال لن تجلب للمنطقة الأمن والاستقرار وستدفع بمزيد من أعمال المقاومة وتكريس نهج عدائي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ..
إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الأساس في تفجير الصراع واستمرار العدوان والاحتلال للمدن الفلسطينية يدفع إلى مزيد من الضحايا بين الجانبين وهذا ما تتحمل نتائجه حكومة الاحتلال فهي التي تعتدي وتحتل الأراضي الفلسطيني .. وهي التي ترتكب المجازر الدموية القاتلة بحق الشعب الفلسطيني ويجب على الاحتلال أن يرحل عن الأراضي الفلسطينية لضمان الأمن والسلام والهدوء بالمنطقة لكلا الشعبين ..
إن السلام الحقيقي هو سلام الشجعان وأن لغة السلام هي منح الشعب الفلسطيني حقه لإقامة دولته وتقرير مصيره على أراضيه وضمان حق عودة اللاجئين بعيداً عن إرهاب حكومة الاحتلال الذي يقوده نيتنياهو بحق الشعب الفلسطيني .
إن أعمال القمع والقتل والتدمير التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بالمناطق الفلسطينية هي أعمال تعبر عن وحشية الاحتلال وهمجية جيشه وقد رفضتها الأمم المتحدة وعبرت المنظمات والهيئات والجمعيات الحقوقية الدولية عن إدانتها لهذه الممارسات ..
وبالرغم من الإدانة الدولية والمطالبة الأوروبية المتكررة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف المجازر ودعوة الحكومة الإسرائيلية إلى سحب الجيش الإسرائيلي من المدن والقرى والمخيمات المحتلة ، إلا أن الاحتلال يستمر في فرض واقع احتلالي جديد على الأراضي الفلسطيني ضارباً بعرض الحائط كل اتفاقيات السلام ..
يجب أن يتم التدخل الدولي لحماية الشعب الفلسطيني ولا معنى لاستمرار انفراد نيتنياهو وحكومته بأعمال القتل سوى الانحياز والتواطؤ الأمريكي مع حكومة الاحتلال في تنفيذ أوسع مخطط لها لتصفية الشعب الفلسطيني وتركيعه وإذلاله ..
إن إرهاب حكومة الاحتلال يعد ارهابا دمويا والأكثر بشاعة وان العمل الإرهابي القمعي يهدف إلى مزيد من أعمال القمع والإبادة الوحشية والتصفية لهذا الشعب المناضل الذي يتطلع إلى العيش بحرية واستقلال وامن وسلام .
إن الاحتلال الإسرائيلي هو احتلال قاتل وقمعي ولا يمكن له أن نستمر بهذا النمط الإرهابي ولا يمكن أن يكون له ما يريد من استمرار حالة القمع والإرهاب والتنكيل وإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية وفرض واقع قمعي احتلالي وهيمنة بهذا الشكل ..
إن الاحتلال الإسرائيلي هو المحرض الأكبر ، وهو الذي يمارس القمع والتنكيل والإبادة بدم بارد وبتخطيط الإرهابي الأكبر القاتل نيتنياهو وحكومته ..
إن ممارسات الاحتلال ووحشيته لن ولم تنال من شعبنا ولا يمكن لها أن تنال من إرادة هذا الشعب الذي يسجل كل يوم تاريخاً مشرقاً للأمة العربية والإسلامية ويكسر بصموده حاجز الصمت والتخاذل العربي ..
إن إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة الشهداء ستبقى عبر التاريخ .. ذكرى خالدة لن ولم تنساها الأجيال وسيتذكرها هذا الشعب طالما كانت مسيرته خالدة عبر التاريخ.
المجد كل المجد للشهداء .. البطولة والتضحية والعظمة والكبرياء للشعب الفلسطيني الذي يستحق الحياة ويحق له أن يكون أسطورة خالدة عبر التاريخ المعاصر، النصر للشعب الفلسطيني، والمجد لشهدائه الذين يكتبون تاريخ صمود هذا الشعب بإرادتهم القوية ، فهم أحياء بيننا ، خالدون عبر التاريخ .
أن الشعب الفلسطيني ماض على درب التحرير وإنهاء الاستيطان ودحر الاحتلال وتحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف .