تفجيرات الريحانية في تركيا، مسمار يدق في نعش بشار

تفجيرات الريحانية في تركيا

مسمار يدق في نعش بشار

رضا سالم الصامت

بعد الانفجارات الاسرائلية  في منطقة " جمرايا " بريف دمشق ، حيث سجلت خسائر بشرية و تدمير منشئات حيوية ...

بتعلة استهداف  شحنة عسكرية موجهة لحزب الله اللبناني  و الشيخ  أوباما الذي أعطى لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها  بما تراه صالحا ...فان سوريا أكدت

 أن هذا العدوان ، يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات في إشارة إلى زيادة تدهور الوضع المستمر لأكثر من عامين بالمنطقة و أن المجتمع الدولي يدرك تماما أن  سوريا رغم أزمتها الداخلية ، على استعداد للدفاع عن سيادتها و ترابها و شعبها... و لن يقبل شعب سوريا الجريح البقاء مكتوف الأيدي تجاه الهجمات الاسرائلية ، رغم معارضته الشديدة لنظام  بشار و لما يجري في سورية من سفك لدماء الأبرياء و استخدام الأسلحة من  جيش النظام ضده . و ها قد جاء الدور على تركيا ...!!!

في انفجارات فاجئت الجميع بمنطقة " الريحانية "و هنا يبدو أن هذا المنشار عفوا بشار الذي سيأتي على كل شيء ، على الأخضر و اليابس ،  فهم أن عليه بضرب تركيا بدلا من اسرائيل  لماذا ؟ لأن تصريحات المسؤولين الأتراك  عقب مجازر بانياس الأخيرة و التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الأطفال  ، أقلقت هذا " المنشار" و جعلت  يعيش في توتر و خوف و قد حانت ساعة  الخلاص فالتجأ إلى استعمال  القوة بتفجير غير أخلاقي  بمنطقة الريحانية المسالمة – تصريحات أمريكا كانت مشابهة لتصريحات تركيا  فهذه التصريحات كشفت  المستور و اشتملت على دلائل  مقنعة  حول الإجرام الذي يعشعش في قلب  بشار و أعوانه و شبيحته تجاه شعبه و إن ما أقدم عليه النظام الأسدي  في ارتكاب المجازر في حق الأطفال و النساء و الشيوخ و آخرها مجزرة بانياس هو تخطي للخطوط الحمراء ، لذلك فان بشار أحس بالخطر عندما تحركت سرائيل و قنبلت عليه في عقر داره ، أحس أيضا بخطر ما سيأتيه ربما من تركيا ، فقرر ان يرد على تركيا بدلا من أن يرد على اسرائيل ... فجاءت تفجيرات" الريحانية " كثمن لوقوف تركيا إلى جانب الثوار في محاولة لجر الأتراك إلى الساحة السورية.

إن تفجيرات الريحانية  دليل واضح على ضعف نظام "منشار الأسد" حيث انه فتح على نفسه أبواب جهنم و إن هذا الاعتداء يعتبر في المقام الأول عجز واضح للنظام  السوري المنتهي و ما والاه على ايجاد حل لأزمة تفاقمت على مدى أكثر من عامين على الثورة ، نظام الأسد مسؤول بدرجة أولى  على تدهور الأوضاع في الداخل السوري وحتى في خارجه ، و أن هذه الاعتداءات  يمكنها أن تصبح المسمار الأخير الذي سوف يدق  في نعش بشارو بالتالي اعلان نهايته !