من أين جاء هؤلاء ؟

من أين جاء هؤلاء ؟

سليمان عبد الله حمد

[email protected]

الحركة الشعبية قطاع الشمال أو الجبهة الثورية أو سمها بما شئت من النكرات والاستفهامات والمفردات التى لا تمت إلى السودان ولا إلى شعبه بصلة فهؤلاء الغزاة أشتات من الرعاع والبرابرة والحمقى والجهلاء ومرضى النفوس حيث لا يمكن تجاوزا إطلاق نقطة الآدميين عليهم جمع حب القتل والترويع والتشريد تحت غطاء تبنى قضايا المهمشين !!!...

 فهم أن كانوا جبهة ثورية أو حركة شعبية أو شيطانية فليس نضالهم ولا كف حيلهم للشعب السوداني فالسودان ير ى من هؤلاء وشعبه ولا يمكن أن ينظروا إليهم سوى أنهم مجموعة من القتله وقطاع الطرق والغاصبين والمغتصبين وسارقي الأرواح ونهب ممتلكات الناس فالذى يروع المواطنين ويذبح الأبرياء لا يمكن أن يمت لمصالح الشعب بصلة أو يتحدث عن قضاياه والذي يحرق المرافق الحيوية والبنى التحتية في المدن والريف السوداني لا يمكن للشعب أن يبني أحلاما وتطلعات بناء على الحراك المسلح لهؤلاء !!!..

أي دولة هذه التى يريدون إقامتها على الانقاض وأي شعب هذا الذى يذبح بعضه ، إنما يريد هؤلاء قتل جميع الرجال !!! ..

مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟

أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟

أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟  أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟

أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟

إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟

أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .

من الذي يبني لك المستقبل يا هذا هداك  الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟

هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم؟

هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟

تلك مفردات لمن يسعون في دهاليز حمل السلاح ضد الوطن السائرون على  درب حمل السلاح ضد الوطن أولئك هم الهائمون على وجوهم في مطارات الدول بحثا عن الدعم وشراء السلاح والعتاد  والتسول في ساحات الدول الأجنبية التى تحارب شعب السودان .. لكي يبقى الوطن خراب وفيه كثير من الجراحات ولكن سوف  يبقى الوطن ما بقيت  الحياة  !!!