نرفض الحوار مع الأسد ونظامه الإرهابي
نرفض الحوار مع الأسد ونظامه الإرهابي
عقد مكتب العلاقات العامة اجتماعه الاعتيادي اوائل هذا الشهر وناقش مجمل القضايا على الساحة السورية الوطنية والكوردية :
سوريا داخليا وإقليميا:
إن معارك الجيش الحر وانتصاراته في معظم المناطق السورية، يعطي دليلا ومؤشرا واضحا كالشمس، بأن هذا النظام بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، وما يجعله متماسكا حتى اللحظة، تفوقه الجوي، إضافة للدعم الروسي والإيراني ومن حزب الله، وما يشهده ريف حمص، خير دليل على مدى تورط حلفاء الأسد في اراقة الدم السوري، واستمرار نزيفه. بالإضافة لما شهدته بانياس والقرى المحيطة بها مؤخرا، من عمليات تهجير وذبح يندرج في إطار حرب الإبادة على أساس عرقي وطائفي، وماحدث مؤخرا" من غارات اسرائيلية على نقاط عسكرية تابعة لميلشيات الاسد في دمشق، هي محاولة لتوجيه الانظار الدولية عن الجرائم الابادية المرتكبة بحق الشعب السوري وهذا ما يشكل خرقا لميثاق الأمم المتحدة، والتي تعتبر سوريا عضوا مؤسسا فيها.
اننا في تيار المستقبل الكوردي نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الالتزام بواجباتهما والعمل الجاد من أجل انقاذ الشعب السوري من محرقة الأسد المستمرة منذ أكثر من عامين، وإفشال مخطط الأسد" في افتعال حرب سنية شيعية تكون لها نتائج خطيرة على المنطقة برمتها.
بدورها باتت بعض دول الجوار تدق ناقوس الخطر، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، جراء تفاقم أزمة اللاجئين على أراضيها –الأردن نموذجا-. لذا فاننا نطالب هذه الدول بالإيفاء بكامل واجباتها الانسانية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب السوري، وندعو هذه الدول للمساهمة في انهاء المعاناة بحق ملايين المواطنين داخل حدود الوطن، وذلك بتسهيل عبور المساعدات الانسانية والعسكرية للشعب والجيش الحر على حد سواء.
من ناحية اخرى نجد بان الاتفاق الأميركي-الروسي على إنهاء الأزمة السورية، على أساس اتفاقيات جنيف أي بمعنى فتح قنوات حوار مع النظام دون توضيح مصير الاسد في المرحلة المقبلة ماهو إلا محاولة من الروس حماية حليفهم الاسد من العقاب وهذا مانرفضه ونؤكد بأننا نرفض الحوار مع الاسد ونظامه الارهابي ويجب محاسبة كل القتلة والمجرمين الذين تلطخت ايديهم بالدم السوري .
كورديا:
يوم بعد اخر تتجلى المواقف السياسية وتتوضح الاساليب البدائية المستخدمة من قبل اغلبية فصائل العمل القومي الكوردي, والتي تعتمد على مبدأ التبعية في قراراتها السياسية , والأشد ايلاما هو اكتسابها لقدرة التسويف والتسويغ وإظهار فعلها المتسق مع العقل التقليدي المهترأ على انه فعل نضالي ولعل ماحدث في اجتماع كوردستان الاخير ماهو إلا دليل على هدر استقلالية القرار الكوردي السوري , وربط مصير شعب كوردستان سورية مع قوة اقليمية من خارج الحدود , بات يفرض على مجموع الشباب الكوردي, المثقف منه والسياسي سؤالا مهما, هو سؤال المصير, سؤال الوجود في ظل سياق العمل المتضافر البعيد عن سؤال الحاضر وماذا يفترض المستقبل, وماذا يستوجب؟
وعلى هذا فانه يحق لنا ان نعلن بأننا نبحث عن صياغة جديدة لوجودنا, نهجا وفكرا وعقلا يعيد صياغة الذات الفردية باستلهام قيم الذات الجماعية في اقتناص فرص التاريخ, بالتعامل العقلاني الناقد والباحث عن التجديد والفعل المكرس على الأرض بديلا عن هوس الاستجداء من قوى اقليمية والخروج من دائرة القروية ومتطلبات تكريسها , وبالتالي نعتبر فعلنا السياسي هو ارساء ونواة لتأصيل ثقافي وسياسي جديد, يعيد المفاهيم السياسية الى حقلها المعرفي والموضوعي والمجتمعي, ويخرجها من دائرة القروية الثقافية والبداوة السياسية. أننا في تيار المستقبل الكوردي نؤكد على استقلالية القرار الكوردي السوري وندعو كافة الاطراف الكوردية السورية الاجتماع حول طاولة واحدة تجمعنا وضمن اطار كوردي سوري يضمن استقلالية قرارنا فنحن اصحاب الارض وهذا القسم الكوردستاني هو نحن من نحدد مصيرنا فيه..
كما انه تم مناقشة ماحدث مؤخرا من اشتباكات في مدينة تل تمر التي كانت محاولة من النظام لإشعال الفتنة العربية الكوردية والتي ذهب ضحيتها الكثير من القتلى من كلا الطرفين ومن موقعنا وإيماننا بالعيش المشترك فاننا ندعو كافة الاطراف الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء مخططات النظام التي يريد بها تفكيك المجتمع السوري,, كما أننا نحذر من محاولات بعض القوى الكوردية جر الشعب الكوردي الى مواقع خطيرة لاتنسجم مع نضالاته ومصلحته من خلال عقد صفقات سرية ومشبوهة مع بعض اطراف النظام.
الحرية للوطن ...
الحرية لكافة المعتقلين في سجون الاسد وشبيحته
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية وعلى رأسهم الشهيد القائد مشعل التمو
القامشلي 11 / 5 / 2013
مكتب العلاقات العامة
تيار المستقبل الكوردي في سوريا