ما الفرق بين الدكتاتور جمال عبد الناصر وحافظ وبشار الأسد؟

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

ما الفرق بين

الدكتاتور جمال عبد الناصر وحافظ وبشار الأسد؟

وبين الناصريين والشبيحة؟

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

لم يكن الاختلاف بين الدكتاتور الإرهابي جمال عبد الناصر والمجرم حافظ وإبنه السفّح بشار الاسد إلا في الأسماء والمسميات بينما الأفعال الاجرامية بحق شعوبهم واحدة، وبالتالي لم يكن الاختلاف بين الناصريين والشبيحة إلا بالتسمية ، لتكن أولى حملات التشهير بهذه الفئة التي صبرنا عليها الكثير من باب عسى أن تعود لرشدها ، بينما لا نراهم إلا وقد ازدادوا سوءاً وولوغاً بدماء شعبنا السوري 

فلم يكن جمال عبد الناصر إلا دكتاتوراً من الطراز الستاليني الدموي ، فكان أول رئيس إنقلابي عسكري دموي أسس لنظام القمع والإجرام في الوطن العربي ، فكانت سجونه ملآى بمعارضيه من كل الاتجاهات ، ولم يرحم صغيراً ولاكبيراً ، فأرهب النّاس ، وجعل عليهم من الجواسيس مايفوق أعدادهم ، حتى وصل الأمر التجسس على نطاق الأسرة الواحد ، وكان هو أول من خان قائده وسيده محمد نجيب رحمه الله ، وهو أول من أسس لنظام التعذيب تحت مسميات الوطنية ، وأهان علماء الدين وسخر من الشعائر الإسلامية ، وهو من ساعد الزمرة العسكرية الأقلوية في سورية وجاء بهم إلى سُدّة الحكم وتعاون معهم ، وقد اشتركت معه بجريمة الهزيمة عام 1967 وضياع سيناء وثلثي فلسطين وتسليم الجولان ، وبسبب استبداده حصل انفصال سورية عن مصر ، وقد قدمها له الوطنيين السوريين لقمة سائغة له ، كان بإمكانه أن يُمجد نفسه لولا أن فرّط بها ، لكنه لم يكافئنا إلا بالعلقم ، لتكون الوحدة لعنة فيما بعد ، وأبعد من حدود الخيال بعد هذه التجربة ، وهو أول من أنشأ أول مسرحية هزلية بالاستقالة وكان كاذباً فيها ، كما كذب بادعائه بمحاولة اغتياله ليزداد تسلطاً وهيمنة وإرهاب مواطنيه ، تماماً كما كانت مسرحية تأميم السويس وما لحق من الخسائر ، وهو من أدخل الاستعمار الروسي بامتيازاته للبلاد بما يُشبه بنظام الوصاية ، ورضي بشروط بيع السلاح الفاسد وغير الفاسد الممنوع استخدامه إلا بالإذن الروسي

بينما على الشق الآخر عائلة المجرم حافظ ومن بعده السفاح ابنه بشار وهذه الأسرة الكريهة ، قد استمدوا سيناريو مسرحية الانقلاب على رفاقهم وسجنهم وعمليات التصفية والقتل من العبد الخاسر وما هزيمة عام 1967 وبيع الجولان ليصل الأسد للسلطة عنا ببعيد، ولم يمت عبد الناصر إلا بعدما خلّف باعترافه أوغد إنسان هو اللقيط معمر القذافي المجرم الدموي المأفون ، وترك فينا نحن السوريين هذا العهر الأسدي الذي يُدافع عنه حثالته من بعده ، ولأجله يُصلون له ويركعون لماله ، وما فعله عبد الناصر بتكميم الأفواه وملئ السجون وإخراس الناس والتأميم المزري وإخماد العقول ، ووأد المبدعين ، والإطباق على الحياة السياسية وخنق البلد ، لم يكن إلا نفس مافعله المجرم حافظ الأسد ومن بعده ابنه السفاح بشار الجرثومة ، ولو أطال الله بعمره لرأينا مافعله آل الأسد في سورية ما سيفعلونه على أرض مصر، وما فعله بلطجية عبد الناصر هو مافعله شبيحة المجرم حافظ وابنه في إرهاب الناس ، ، ولو قامت عليه الثورة فلن يفعل أقل مما فعله آل الأسد ، بعضهم من بعض وهذا مايجب أن ننتبه إليه ، وإلا فما تفسير تأييد أتباع ناصر اليوم بدعواتهم لنصرة آل الأسد وشبيحتهم ؟ هم سواء ، هم البلاء ، وهم الطامة ، فليستحوا من أنفسهم ، وليشعروا بالعار وهم يقفون إلى جانب الجزّار الطائفي المُستمر في استجرار سورية والمنطقة إلى المستنقع الطائفي ، وهو يقتل أهل السنّة في سورية على هذا الأساس ، وهؤلاء قد تنصلوا من أي انتماء وارتموا في أحضان الشيطان فتباً لهم ، لأدعوا المجتمع المصري لفتح الدفاتر للإعلان عن محاكمة جمال عبد الناصر وأعوانه الذين لازالوا يرتزقون على موائد اللئام ، وللحديث بقية في الحلقات القادمة ....