منتهى الاستخفاف.. نحن مع القضية الجنوبية!

منتهى الاستخفاف.. نحن مع القضية الجنوبية!

أحمد علي عولقي

[email protected]

نحن مع القضية الجنوبية 

سمعناها مرارا وتكرارا

في الصباح والظهيرة والمساء

مثل وصفة الدواء

كيف يبلع السقيم الدواء

والمريض بلا غذاء ولا عشاء

نحن مع القضية الجنوبية

لا أدري ماذا يقصدون بها

هل هي مهدئ أم مخدَر

 استغفال أو استخفاف بالعقول

أم  استحقار بالرجال ..

.

يا من ترددون بالليل والنهار

يا أبناء الجنوب اتركوا عنا الهدار

ابعدونا من مطالبكم .. النشاز

ما عليكم إلا البكاء والنواح

من حقكم أن تطالبوا بحقكم

بالعويل والصياح

نصيحة نقدمها لكم أن تصبروا

على ما جرى  يجري لكم

الصبر أحسن وسيلة للكفاح

لا تشطحوا أو تنطحوا

الوحدة أمر واقع لا خيال

 .

كلمات سمعناها  في الحوار

أعادوا  ترديدها.. باستمرار

نحن نتفهم القضية الجنوبية

نحن مع قضيتكم العادلة

كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع

كلمات مرسلة تتبخر في الهواء

خنجر مسموم في خاصرة الجنوب

أتحفتمونا.. بخزعبلات الكلام

قضيتنا  لا تحتاج الى حوار

 هي كالشمس في وضح النهار

قضيتنا  تكمن في  المبادئ  والقيم

ماذا نفعل بفهمكم الأجوف لقضيتنا

والمعاناة  لا زالت مستمرة  في ازدياد

هل سترد ما نهبوه اللصوص

هل ستوقف نزف الدماء وقتل النفوس

التي أصبحت أرخص من ذبح التيوس

هل ستعيد الأمن والأمان

والاستقرار في الجنوب

شعب الجنوب أصبح في ضياع

لا وجود لدولة أو نظام

لا أمن  ولا أمان

قتل.. و إغتيال

تدمير.. وتفجير

سرقات في وضح النهار

الحامي  قدوة .. نموذج للحرامي

لصوص تدعمهم عساكر

لصوص تدعمهم جحافل

القضية الجنوبية

ليست وليدة سنة أو سنتين

ثلاثة وعشرون عام

طلائع  الشر يزداد حجمهم

يتوسع نفوذهم

رحلت أجيال وتبعتها أجيال

وولدت وترعرعت أجيال

الجنوب أرضا وشعبا يعاني

من الظلم والظلام .. والنهب والفساد

فقر وأمراض في ازدياد

معاناة لا تخطر على بال

في توسع  وانتشار

فيروسات تعيث في الأرض الفساد

فيروسات عندها نقص المناعة في الذمم

الوباء عندنا بالكمال بالتمام

هذا شيء  لا يطاق .. الصبر  بلغ منتهاه

*

نحن مع القضية  الجنوبية !

ان كان هذا هو حلكم

لو تفضلتم أتحفونا بصمتكم 

نحن من نقاسي  ونعاني  .. من ظلم اللصوص

وفساد ضعاف النفوس

جحافلهم في كل شبر ..في الجنوب تجوس

الوضع أصبح أمر واقع .. بيدَنا

 والحلول عندنا  ما نرى ..

لا ما ترون 0

 

دموع القلم : قال رسول الله صلى الله علية وسلم
من بات وهو آمن في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه وليلته، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.