من عجائب الأنانيين !!!
من عجائب الأنانيين !!!
أحلام النصر
عجباً ثم عجباً لمن يجعل حزبه أو جماعته فوق الإسلام - رغم أنه لولا الإسلام لما قامت الجماعات - !!! ويكون في حياته كلها وفي مواقفه من الآخرين : متصرفاً على هذا الأساس ؛ من الإخاء والولاء والبراء إلى التعامل والمساعدة والكفاح !!! .. لا وفق الإسلام بل وفق التعصب لهذه الجماعة أو تلك !! ..
يعني تعلمون يا جماعة : كل البلاد محررة ، وقد فتحنا كل القارات وحكمنا بالإسلام ولله الحمد ، ولا توجد مشكلة تعكر صفونا ، كل شيء ممتاز ومثالي ، فمن باب تزجية الوقت لا أكثر - وأحسنوا الظن رجاء - : يتشاجر بعض الإسلاميين مع إخوتهم من منطلق تعصب حزبي غبي ! .. يعني فراغ الوقت مع عدم وجود ما يدفع للعمل : أمر قاتل يعني !!!!! ..
هل هناك دولة محتلة لينصرفوا إلى تحريرها بدلاً من ذلك ؟؟ هل هناك أعداء يتربصون بنا الدوائر ليسخّروا قدراتهم وإمكانياتهم في دفعهم ؟؟ حاشا وكلا !! .. إذاً اعذروهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .. شر البلية ما يضحك !! ..
يا سبحان الله ! .. إن مَن يتصرف هكذا : يخالف أوامر الله تعالى ، ويخالف روح الإسلام وأحكامه ، ويستجلب سخط الناس وإعراضهم لتكبره وغطرسته واستغبائه الآخرين وإقصائه لهم ، ويعمّق الهوة بينه وبين إخوته المسلمين - بينما ما شاء الله : القطة تتعلم منه عندما يكون مع العدو !! - ، ويتيح للعدو فرصة ضرب بعضنا ببعض ، ويبدّد بغطرسته وتكبره بطولات شهداء الجماعات : فبدل أن يقتدي بهم تراه يتباهى فقط ويتكبر ؛ كالولد السفيه الذي يتباهى بثراء أبيه ثم يبدده تبذيراً وإسرافاً ولا مسؤولية !!! ..
مَن ذا الذي يشتهي لنفسه ولجماعته ذلك ؟؟ إن لم يكن هؤلاء مخلصين للإسلام : فليكونوا على الأقل مخلصين لجماعاتهم بألا يتصرفوا تصرفات حمقاء خرقاء تجعل الناس تنبذهم !! .. وإني أدعو لعقلاء كل جماعة بأن يعينهم الله على حماقة سفهائهم المنشغلين بسفاسف الأمور عن معاليها !!! .. مما يعني انشغال القادة والكبار العقلاء بترهات السفهاء بدلاً من العمل والجهاد والإبداع !! ..
لك الله يا أمتي ! .. لك الله يا أمتي !! .. متى يفهم هؤلاء أن الإسلام - ولا شيء غيره .... ولا شيء غيره - فوق الجميع ؟!!!!!! ..