سيادة الرئيس المصري
ارفعوا أياديكم عن الشأن السوري وثورته ولكم امتناننا
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْـَنا ... لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ …….مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ... فنحورنُـا بدمـائِنا تَتَخْضَبُ
لو رأيتم مارأيت في سورية ، لو عشتم مايعيشوه أهلكم هناك ، لو جربتم انقطاع الكهرباء والماء لشهور ، لو جربتم الغلاء مع عدم توافر المال ، لو شاهدتم الأحياء الأموات ، لو جلستم لأيام في الخوف والزعار وهدير الطائرات ، وأصوات القنابل والصواريخ وأزيز الرصاص ، لو جربتم أن ينفجر بالقرب منكم جرّة غاز ، وليس القنابل العنقودية والفراغية والبالستية وهي تُدمر الحارات ، وتقتل الأطفال والنساء والولدان ، وكان لكم حظ البقاء ، لو شاهدتم الجثث المُفحمّة على الطرقات والأنهار ، لو عرفتم ماتفعله عصابات آل الأسد بالمختطفين ، لو لامستم قلوب الآباء المُعذبين ، وهم يرون ذبح أولادهم بالسكين والساطور وفقأً للعيون وبقراً للبطون من عصابات وشبيحة آل الأسد ، لو سمعتم أنّات الأرامل ، وبكاء اليتامى ودعاء المُستغيثين ، لو كنتم ساكنين في منطقة وضُرب حولكم الكيماوي كما حصل معنا بالقرب منّا في منطقة الشيخ سعيد ، لو عشتم القلق الذي يعيشه الثوار للدفاع عن الأرض المحررة والأعراض ، لو رأيتم العويل المنبعث من كل دار ، لو رأيتم التصميم على النصر مع كل هذه المآسي وأنتم لادمّ لكم ولا وازع ولاضمير ، وأنتم لاتُبالون ، لشعرتم ما أنتم عليه من الخزي والعار وقلّة الدين والمروءة ، وكم هو هذا العالم منحط ، وهو لاه ، عن الشعب السوري المظلوم ، وشاغل نفسه بالمباريات ورؤية الأفلام ، وكل جديد من الأغاني وآخر صيحات العصر الخُرائية ، حتّى رجال الدين مسلمين ومسيحيين هم في غير واد سارحون ، وخطباء المساجد في مصر على سبيل المثال في معظمها لاعلاقة لها بالشأن السوري ، وكأنها قد أُعطيت الإشارة بالامتناع بالتطرق عن أي حديث يقترب من سورية كي لايتألب الرأي العام على الجانب الرسمي ، رغم تحرشي ببعض الخطباء وحثهم للحديث عن سورية ولا حياة لمن تنادي ، ومثلهم في باقي البلدان ، ولكن مايُزعجنا أكثر هو الادعاء بالوقوف والاهتمام بالشأن السوري ، وهم يبيعوننا ويشترون بنا في سوق النخاسة ، ويرمون لنا القشور لكي نتزحلق بها لا لكي تُغطي ماء الوجه المهدور فحسب ، كما هو الشأن في مصر مع الجانب الرسمي والحزبي المخزي ولذلك نقول للرئيس المصري محمد مرسي سيدي الرئيس محمد مرسي حفظكم الله لبلدكم وأمتكم أرفعوا أياديكم عن الشأن السوري لادخل لكم فيه ، وأريحونا من تعبكم وانشغالكم فينا ، فنحن في غنىً عنكم ولاحاجنا الله إليكم "
فما من أحد منّا إلى يومنا هذا يعرف مبادرة الرئيس مرسي ، سوى رؤوس أقلام لاتُسر الناظرين ، وهي تعمل كالمعول في أرواح السوريين ، فهل هي مبادرة حقاً ومُحددة الزمن ؟أم هي من عالم الأوهام لإطالة المحنة على السوريين !!!!، وهل أحد من السوريين بات يثق بالجانب الرسمي المصري ؟ والتسائل الآخر لما لايكون لنا نحن أصحاب الشأن كسوريين رأي أو كلمة أو حضور ، ولما لم نُستشار ، ونحن لا نُريد أحد أن يتكلم بإسمنا ، وللعلم أن مبادرة الرئيس مرسي تنص على " تكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكي تتباحث الدول الأربع في كيفية تمكين الشعب من أن يدير شأنه بنفسه ليقف هذا النزيف.. نزيف الدم." نعم سيتوقف نزيف الدم بالتمني ...مع العلم أنّ السعودية مسحوبة من يومها ، ومصر أثبتت مؤخراً أنها متوافقة مع الموقف الروسي بالمضمون والجوهر كما جاء على لسان الرئيس المصري عقب مباحثاته التي تمت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما قال : أن القضية السورية استحوذت على جانب كبير من المباحثات التي تمت مع الإدارة الروسية، وأكد على أنه يقدر كل التقدير الموقف الروسي من الثورة السورية والذي لا يختلف بشكل جوهري عن موقف مصر ..والموقف الروسي اليوم يُحيلنا إلى اتفاقية جنيف في بقاء بشار وعصابته وبقاء الأمور مشلولة ... فأين صارت تلك الاتفاقية ومدى جدّيتها ، ومتى سيتباحث المعنيون من الدول وإلى أي قرار سيصلون ، وكيف سيتم جمعهم ؟ وعلى أي رأي سينزلون والتناقض بينهم كبير ، ام هي ملهاة على حساب الدم السوري ؟ أليس كذلك
مع العلم بأن القرار المصري الرسمي وكما قال الرئيس مرسي في رده على سؤال سابق بوجود مذابح ومجازر وحرب إبادة بأنه " ضد العمل العسكري علي أرض سوريا بكل أشكاله – ومهما كانت الظروف . وقال : نحن نريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجعة ومؤثرة لكي يتمكن الشعب السوري من تحقيق أهدافه من هذه الثورة ومن هذه الحركة من أجل حريته ، ولا ندري إلى متى ستبقى هذه السلمية الفاجعة ؟ أم ينتظر فناء الشعب السوري ؟ وهل يقرأ أحد منّا أي جدية في كلام الرئيس وفي كل مرّة يُعيد ويُكرر " نحن نسعي بكل قوة لندعم الشعب السوري في حركته ، ويُطالب العالم الحر والخارج أن يدعم حركة الشعب السوري ، وليذهب النظام ، ولا أدري الى أين سيذهب ، وهل سيسمع النظام له ، مع أن السؤال الموجه إليه أن المجرم بشار يرفض التنحي ، ليؤكد بأنه لا يتدخل بالشأن الداخلي السوري ، ويرفض التدخل العسكري ، ويُطالب المجتمع الدولي بالتدخل ولايفعل ، بينما إيران وأذرعتها موغلين في الاحتلال وسفك الدماء والإمداد بالسلاح والذخيرة والخبراء ، فما هو الحل بحق الله والأخوة والجغرافيا والدين ياسيادة الرئيس ؟ وكل مانرجوه أن نرسي على جواب
والآن وبعد عشرة أشهر من عمر مبادرة الرئيس المصري طار وفد الى طهران بغية تفعيل المبادرة المصرية بالشأن السوري " والله إنها لجريمة " شأنهم شأن الأخضر الإبراهيمي بل لإطالة أمد المُهل للعصابة الحاكمة وتعليق الشماعات ، بدلاً من الإعلان عن وفاتها ودفنها ، هكذا وبكل دم بارد ينطقون ويتحركون ، والشعب والوطن السوري هو الضحية لأكرر وأعيد سيدي الرئيس محمد مرسي حفظكم الله لبلدكم وأمتكم أرفعوا أياديكم عن الشأن السوري لادخل لكم فيه ، وأريحونا من تعبكم وانشغالكم فينا ، فنحن في غنىً عنكم ولاحاجنا الله إليكم ، وما حُزني وأسفي إلا من الائتلاف الخامل ، المنفصل عن واقعه ، فلا هو يشعر بالداخل ، وليس عنده القدرة على الاعتراض ، بعدما أُمّنت له مساكنه ومعايشه المريحة ، وبات وجوده ككيان خارج الوطن جريمة ، وفي مصر فضيحة ، لأحيي أخي المناضل مُعاذ الخطيب وأُناشده .. باتخاذ قرار فوري لارجعة عنه بالاحتجاج الرسمي إلى الجانب المصري ، وإغلاق مكتبهم في مصر ، وإقامته في الداخل السوري على الحدود التركية ، لأنّ هناك منطقة من 25 كيلو لايجرؤ النظام الاقتراب منها ، بموجب المعاهدة السورية التركية ، ولأن العصابات تلقت الاشارة الكافية من الأتراك بهذا الشأن ، فلم يعد هناك من جُجة للبقاء خارج الوطن ، فلنعيش كما يعيش أهلنا في الداخل ، ولنتلمس همومهم ومشاكلهم ونشعر بها ، ونحاول حلّها ، وإلا والذي لا إله إلا الله ليستعيض الشعب السوري عن الخارج بأهل الداخل وإنّا لقادرون على قلب الطاولة ، وليسرح الائتلاف وكل القوى كيفما تشاء ، وتُسحب منها أي شرعية إن بقيت على سباتها ، مع أننا لازلنا نتمسك بهذا الكيان على أن يعمل أو يرحل ، وقد آن إشهار الكرت الأحمر ، وكفاكم مسخرة المؤتمرات وتبديد الأموال ، والعالم الخارجي لايعترف إلا بالقوّة الحقيقية التي هي على الأرض ، وإنا إليكم لمنذرون .....والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.