بيانات وتصريحات

بيانات وتصريحات

في جبهة النصرة وشبيهاتها، محاولات للحل!

مذ بدأت الدوائر الغربية الإشارات الحادة إلى وجود جبهة النصرة داخل سورية، والنظر إليها على أنها صنع القاعدة أو جزء منها أو رديف لها، أحست المعارضة السورية بأنها على أبواب مأزق جديد، يضع العراقيل في وجهها ، والعصي في عجلاتها، ويربكها بل قد يوقف من مساعي تسليحها-على ضآلتها- وحتى تقديم الدعم السياسي لها. ليس لأن جبهة النصرة حقيقة ذات ثقل بالضرورة داخل المعارضة السورية المسلحة، إذ إن عددها لا يزيد عن بضعة آلاف من المقاتلين مقابل أكثر من مائة وعشرين ألف مقاتل سوري معارض كما تميل إلى ذلك معظم التقديرات..، بل لأن هذا الملف يحمل حساسية بالغة ، على الصعيد الغربي خاصة..وليس أدل على حساسيته وخطورته من اهتمام الأمم المتحدة نفسها بالقاعدة، واعتبارها إياه تنظيما إرهابيا دوليا، يترتب على اللقاء معه التزامات دولية ثقيلة، تصل إلى محاربته عالميا! والحقيقة فإن الحديث عن جبهة النصرة كان ضمن سياق عام، يتحدث عن الجهاديين في سورية، وعن الإسلاميين عموما أحيانا، مما يجعل الموضوع كله مثار جدل أو اشتباه، أو بالأحرى ريبة قوية في أهدافه الحقيقية، قد لا تتطابق مع الخوف من القاعدة نفسها.

وقد ازداد هذا المأزق تعقيدا مع الإعلانات الجديدة المفاجئة عن ولاء جبهة النصرة للسيد أيمن الظواهري زعيم القاعدة المفترض، وعدم التزامها بما يسمى (دولة العراق وبلاد الشام الإسلامية). والجدال بين الفصائل(الجهادية) نفسها حول الموضوع. ثم التصريحات (المرتبكة) نسبيا من قبل الفصائل السورية المعارضة بأنواعها . فهذه المعارضة سبق أن تحفظت بقوة على إدراج جبهة النصرة كمنظمة إرهابية أولا، ثم لما اشتدت التصريحات الأمريكية والأوروبية، اتجهت المعارضة إلى موقف أكثر حدة قليلا تجاه النصرة، لكن ليس إلى حد المقاطعة الكلية أو الإدانة.

 والحقيقة التي يعرفها الجميع في سورية، أن جبهة النصرة كائن موجود ومقاوم وله إسهامات في المعارك ضد الأسد، وفي بعض الأحيان له (حضور مرغوب) ضمن بعض الأوساط الشعبية، بسبب بعض الأدوار القتالية المميزة التي قام بها، وبسبب الأعمال الإغاثية التي أثبتت جدواها وفعاليتها.مما يجعل تجاهل هذه الجبهة أو مناكفتها أو التنديد بها، أمرا محرجا جدا ، وربما مؤذيا أيضا، لأن المعارضة كلها ليست في وضع مريح عموما، لتنشغل بهم جبهة النصرة وشبيهاتها. إضافة إلى حاجة المعارضة أحيانا إلى (قوة ضاربة ) مجربة تستطيع ترجيح جانب المعارضة في بعض الحالات! فالنظام المتمتع بكل أنواع الدعم العسكري من الموارد السورية أساسا ومن إيران وروسيا وغيرهما، يملك قوى لا تستطيع المعارضة السورية المسلحة مجاراتها، مما يقتضي وجود قوة نوعية معارضة تخفف قسوة النظام، وهو ما تقوم به جبهة النصرة على الأرض، كما تتحدث التقارير.

ولا تستطيع المعارضة السورية اليوم التهرب  من مواجهة هذا(الاستحقاق) الخطر الثقيل، فالنظام الإرهابي في دمشق وجدها فرصة سانحة له ليجدد الحديث عن الإرهابيين المزعومين في سورية ، وحلفاء الأسد ولا سيما إيران التي رعت القاعدة لفترة طويلة بالتعاون مع مخابرات الأسد نفسها، وجدت في هذا الحديث ضالتها، وهي الجهة الإرهابية الأولى التي ترعى نظام الأسد، بل هي التي تقوده كما يلوح من كل الأخبار والتصريحات..وكذلك الغرب الذي يرعبه اسم القاعدة ، مهما كانت المسألة قليلة الشأن، وجدها فرصة ذهبية للتنصل من أي محاولة جدية لتسليح المعارضة، فنأى بنفسه تماما عن الموضوع، وبدأ الحديث عن أخطار وقوع الأسلحة بالأيدي الخطأ، وغير ذلك من التصريحات والأفكار ..كل هذا يقتضي نقاشا واسعا في أوساط المعارضة، ويقتضي أيضا جرأة بالغة في اتخاذ المواقف العلنية وعلى صعيد الواقع الفعلي ، الذي لا يغيب عن أنظار القوى الإقليمية والدولية الفاعلة.

يمكن هنا الحديث أولا ومطولا عن حقيقة جبهة النصرة أو (غموضها)! فهي متهمة كما هو معروف ، لكونها جزءا من القاعدة بطريقة ما، بأخذ الدعم من إيران أو حزب الله ، وربما من عصابات الأسد نفسها، كما يتردد دائما.ولا بد من التأكيد أنه على الرغم من وجود دلائل أخرى كثيرة على أن المنتسبين لهذه المجموعة شباب فائقو الالتزام الديني والأخلاقي!  فإن هذا لا يعفي من الجهر بأن الالتزام الأخلاقي والديني، وحتى مقاومة النظام بضراوة، ليس صمام أمان دائما من أن تكون هذه الجماعة أو تلك خطرا حقيقيا على المعارضة وعلى الثورة السورية كلها . ومن ناحية ثانية فمن الوارد جدا أنها أو قسم منها، مخترق من المخابرات السورية خاصة. فهذه الأخيرة تقتات على الاختراقات وبث العملاء، وقد نجحت في ذلك أحيانا كثيرة! ولا بأس من التذكير هنا بالتاريخ السوري فقط، دون الدخول في تفصيلات الأقطار العربية الأخرى. فتنظيم (الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين) كان رأس رمح قوي ضد نظام حافظ الأسد في أواخر السبعينات وأول الثمانينات، لكن هذا لا يمنع من التذكير بأن بعض هذا التنظيم، لتصورات فقهية خاصة، ووجهات نظر أمنية وسياسية، كانوا على وشك القيام بعمليات قتل أو إرهاب لقادة إسلاميين، ومن الإخوان المسلمين أنفسهم أحيانا! وهم انتهوا (بالضربة القاضية) من النظام بعملية اختراق أمني كبير لقيادتهم، انتهت باصطيادهم في عملية كبيرة، وكان على رأس المعتقلين زعيمهم عدنان عقلة نفسه!

ومن الرائج جدا في الوسط السوري ، أن بعض مقاتلي جبهة النصرة في سورية، متشددون جدا وبالغو التطرف في إصدار الأحكام الشرعية وتأويلاتها. ووجود مثل هذه المجموعات والأفراد ، أمر يعرفه التاريخ الإسلامي جيدا، من عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب، فقد أعياه قسم من الشباب المتشدد جدا في التأويل والأحكام. وقد استمر هذا النوع من التفكير حتى اللحظة الحاضرة. ولا شك أن معظم من قابل شباب النصرة يميل إلى الشك في قدراتهم الفكرية وقدرتهم على التحليل والتأويل، مع تشدد واضح في الفهم الفقهي والنزوع نحو أكثر الآراء بعدا عن التوازن في التراث الإسلامي كله.

ونريد بهذا أن نقول إن وجود مجموعات مقاتلة ضد النظام ، لا يعني أبدا عدم وجود ثغرات كبرى تصاحب هذه المجموعات، مما يقتضي حكمة بالغة ومتابعة دائمة لمتابعة هذه المجموعات ، ولاتخاذ موقف سياسي منها  ثانيا. ومن ثم تعاون الجميع للتخفيف من أضرار تطورات هذا الملف الشائك!

وأول ما نراه ممكنا هنا ، أن يطلب من أعضاء جبهة النصرة من غير السوريين تحديدا، على قلتهم ، مغادرة الأراضي السورية، لقطع الطريق على أي أعمال عسكرية قد تحصل من وجودهم! إذ ليس مستبعدا أبدا أن تبدأ الطائرات الأمريكية بدون طيار بغارات على أعضاء من جبهة النصرة، وربما يمتد الأمر إلى غيرها لألف سبب وسبب!.. والولايات المتحدة كما هو واضح، مستعدة أن تضرب جبهة النصرة بكل قسوة، وأن تناور في الوقت نفسه لسنوات مع نظام الأسد، مطيلة بقاءه، ومقدمة الأعذار تلو الأعذار لعدم وقوفها مع الشعب السوري بشكل فاعل، مع معرفتها الدقيقة بحجم القتل الذي تقوم به قوات الأسد، والدمار الهائل الذي يصيب سورية كلها. ونرجو أن لايكون عسيرا أن يقتنع أعضاء جبهة النصرة من غير السوريين بالمغادرة! فالثورة السورية كما هو معروف لا تعرف حاجة للرجال والمقاتلين، بقدر ما تحتاج للمال والسلاح.

والأمر الثاني الذي يمكن التفكير فيه، هو الطلب من عناصر جبهة النصرة السوريين خاصة ، أن يعلنوا عن أنفسهم وقياداتهم بشكل واضح ليعرفهم المواطنون السوريون جيدا، ولينتهي الحديث عن جبهة النصرة كتنظيم موال للقاعدة ، في إطارها العالمي (البغيض) وتعود هذه العناصر إلى محضن الثورة السورية الوطنية،. إذ أن عناصر الجبهة السوريين على تشددهم ، قد يكونون أكثر تفهما للمسألة من الجهاديين غير السوريين! وليس من المنطقي أن قيادات معروفة أو غير معروفة غير سورية، تتحدث من خارج سورية، عن جبهة النصرة السورية ومواقفها وأعمالها داخل سورية، فيما قياداتها المحلية غامضة أو متخفية ، بحيث لا يعرف مسؤولوها الحقيقيون، وهل هم مسؤولون موحدون فعلا، أم أشتات متفرقة، لا يعرف لهم أصل ولا مرجع!

ويمكن أن يطلب من عناصر الجبهة إذا كانوا فعلا راغبين بنصرة الشعب السوري في محنته الهائلة اليوم، أن يتركوا تشكيلاتهم الحالية ، وأن ينضموا فرادى إلى التشكيلات السورية المقاتلة . فهم من جهة سيبددون الشكوك حول انتمائهم إلى القاعدة. ومن جهة أخرى سيفيدون بخبراتهم المفترضة، باقي التشكيلات السورية المقاتلة! وهذه الخطوة قد تكون مفيدة جدا على المدى الطويل، إذ ستحد من وجود فصائل كثيرة مسلحة، قد لا ترغب مستقبلا في تسليم أسلحتها للدولة السورية الجديدة. مما يولد أخطارا كثيرة، تشبه ما نراه أحيانا في ليبيا...

وفي خطوة مشابهة، يمكن لجبهة النصرة إذا أصرت على البقاء كتشكيل منفصل مقاتل، أن تتخلى عن شعاراتها الخاصة ، وملابسها المميزة، وأن تكتفي بشعارات سورية محلية، تماشي أهداف الشعب السوري كله من ثورته العظيمة، وهي أهداف وطنية جامعة تتلخص بالحرية والتخلص من الاستبداد، ولا تتناقض مع المفهومات الإسلامية التي تنادي بالحرية الإنسانية وكرامة الإنسان!

على أن من الضروري الإشارة إلى أن اختفاء جبهة النصرة من الساحة السورية، أو تضاؤل حجم الظاهرة الإسلامية عموما من المشهد السوري، سوف لن يعني تحولا (دراماتيكيا) في المواقف الإقليمية والدولية. فالذين يرغبون في انتصار الشعب السوري في معركته من أجل الحرية، والذين يرون في هذا التحرر مصلحة عربية أو عالمية، لم يكن وجود جبهة النصرة أو عدم وجودها، عاملا حاسما في اختياراتهم. وكذلك فإن المناوئين للشعب السوري، والداعمين الإرهابيين لنظام القتل في دمشق، سوف لن يعيدوا التفكير في مواقفهم على الإطلاق، إذا اختفت جبهة النصرة من الوجود! فإيران أول من يعرف حقيقة القاعدة والنصرة، وكذلك روسيا ، ومن على شاكلتهما من الأقطار والمجموعات. وهؤلاء ما اختاروا الوقوف ضد مصالح الشعب السوري وآماله وأحلامه في الحرية، إلا لأسباب تخصهم هم بالذات ، وليس لوجود جبهة النصرة أو عدم وجودها، وقد اتخذوا هذه المواقف المشؤومة منذ الأيام الأولى لانتفاضة الشعب السوري، حين لم يكن هناك عمل عسكري معارض على الإطلاق!إن الحقيقة الأهم أن جبهة النصرة قد أضحت مسألة شائكة داخل الثورة السورية بشكل عام، بسبب من أفكار هذه المجموعة وسلوكياتها. ولا بد من الاعتراف بهذا الإشكال والتعامل معه بدراية ووضوح كذلك. هذا فضلا عن تهدئة بعض المخاوف الحقيقية لدى قسم من السوريين بكل تنويعاتهم، مسلمين وغير مسلمين، وإسلاميين وغير إسلاميين. أكثرية كانوا أم (أقلية).  وكذلك تهدئة بعض المخاوف العربية والغربية على وجه الخصوص.

للأسف الشديد فإن الشعب السوري يتعرض لمحن قاسية مستمرة ، ولعداوات شديدة لا تريد لهذا الشعب الخير والحرية والكرامة، ولمجتمع دولي لا يحركه ضميره بشكل كاف، ليمارس ضغوطا حقيقية على عصابات الأسد ، بل يكتفي بالتنديد الفارغ والتواطئ الخفي. ولا بد لهذا الشعب المصابر إلا أن يزيد من تلاحمه وتضامنه ليتغلب على هذه العقبات الكأداء.

وليد جداع

المشرف على الحركة الدستورية السورية

               

النقص في الحليب ..

مشكلة بحاجة إلى مبادرة الجميع للمشاركة في حلها

اطفالنا امانة في اعناقنا

وبجهودكم يتحقق هدفنا

لا تنسوهم وكونوا لهم عونا

الاعزاء الاكارم

تعلمون ان الحليب بمكوناته ومحتوياته يعتبر غذاءاً اسياسيا لدى الاطفال الرضع وغذاءاً كماليا مهماً لغيرهم من الأطفال، وان فقده يؤدي الى نقص كميات كبيرة من الفيتامينات والكالسيوم في جسمهم

وهذا يؤدي لاحقا الى امراض خطرة منها هشاشة العظام وضعف المناعة وغيرها من الأمراض التي هم بغنى عنها ان توفر لهم غذاء مناسب

لذا تعمل مؤسسة خير على مشروع لتأمين الحليب للاطفال السوريين، وايصاله اليهم

يمكنكم التبرع من خلال الرابط التالي

http://t.ymlp238.net/mhmwanaqwwuakauhbakaeuyh/click.php

دعوة للمساهمة في نشر الرابط:

وقد نشرنا اعلانا بذلك على صفحة وطن على الفايس بوك، ونرجو منكم مساعدتنا في نشر الرابط لاكبر عدد من اصدقائكم ومعارفكم حتى يصل الاعلان الى اكبر عدد من المهتمين

وهذا رابط صفحة وطن على الفايس بوك

http://t.ymlp238.net/mhmqaraqwwuaiauhbazaeuyh/click.php

شكرا لاهتمامكم وتعاونكم

ادارة التسويق والاعلام / منظومة وطن

               

عرسال وعكار

منذ ما يقارب عامين وعرسال وعكار يقصفان بالمدافع والصواريخ ولم تتحرك الدولة... وبالمقابل قذيفة واحدة تنزل على الهرمل تجعل من مجلس الدفاع الأعلى يجتمع وبحضور رئيس الحكومة ويتم نشر الجيش على الحدود وبشكل موسع وكبير مما يجعل هيئة علماء المسلمين تتساءل هل عرسال ووادي خالد وبقية عكار من لبنان أم لا؟

8 جمادى الثاني1434هـ = 18 نيسان 2.13م

               

بيان

إثر اجتماع للمكتب الإداري

اجتمع المكتب الإداري لهيئة علماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ أحمد العمري فتشاور في القضايا الراهنة خاصة في أزمة المجلس الشرعي وفي استمرار اعتداءات النظام الأسدي على لبنان، وأعلن ما يأتي:

١- تؤكد الهيئة استنكارها لمسلسل الاعتداءات التي يواصل النظام الأسدي ارتكابها ضد لبنان لا سيما في منطقتي عكار وعرسال، وتدعو الدولة اللبنانية إلى أداء واجباتها في صد الاعتداء وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين وأراضي الوطن.

٢- تستغرب الهيئة سياسة الدولة اللبنانية التي سارعت إلى التحرك لوقف القصف الذي استهدف منطقة الهرمل، وهذا من واجبها، بينما ظلت نائية بنفسها عن العمل لوقف القصف البري والجوي المتكرر على عكار وعرسال منذ أكثر من سنة، كأنها تعتمد سياسة الكيل بمكيالين الظالمة.

٣- تأسف الهيئة للحالة المحرجة التي بلغتها أزمة انتخابات المجلس الشرعي، وتعلن عن استئناف تحركاتها بالمبادرة الإنقاذية التي أطلقتها مطلع الشهر الحالي والهادفة إلى التفاهم على مشروع حل يطوي صفحة الأزمة الراهنة، ويعطي كل ذي حق حقه.

٤- تتابع الهيئة مشاورتها واتصالاتها مع مختلف الأطراف في سعيها لإنجاح مبادرتها، آملة أن تجد التجاوب اللازم مع مساعي الإصلاح التزاماً بمبادءنا الإسلامية السامية، ووفاء لجمهورها المسلم الذي ينتظر من قادته ومسؤوليه تحقيق مصالحه العامة وتعزيز مكانته ودوره في وطنه الذي تعصف به المخاطر وتهدد مصيره.

هيئة علماء المسلمين في لبنان

المكتب الإعلامي

9 جمادى الثاني1434هـ = 19 نيسان 2.13م