كفى بروظة وعنترة وعبثاً بالثورة السورية وتبديداً للأموال

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

كفى بروظة وعنترة وعبثاً

بالثورة السورية وتبديداً للأموال

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

جيشنا السوري الحر بتشكيلاته الثورية الشعبوية يخوض أسمى معارك البطولات والتحرير ، ويُسطر بدمائه الطاهرة ملاحم العزّ والفخار ، وأقصد هنا أولئك الأبطال الشجعان الذين زادوا عن الوطن بأرواحهم ودمائهم الذكية وأموالهم دفاعاً عن العرض والحرية والكرامة ، وتناسوا أنفسهم في سبيل رفعة الوطن وتحرره من يد "آل الأسد" أعتى عصابة عرفها التاريخ الإنساني إجراماً وسفالة وتألهاً على الله ، تلك الأسرة الأحقر التي لن نتراجع عن تطهيرها إلى آخر شبر عن الأرض السورية ، ولكن حديثنا اليوم ليس عن أولئك الأبطال من أبناء شعبنا ، بل عن قلّة من شذاذ أفاق ، وعصابات مُسلحة سمّت أنفسها بسرايا وألوية وحركات نسبت نفسها إلى الجيش الحر وحاشاه أن يقبلهم في صفوفه، وما هم إلا لصوص وقطّاع طرق ، علينا جميعاً مواجهتهم ، عن طريق تدعيم قوّة القضاء ، وإنشاء قوى شرطية مناطقية تحمي الممتلكات ، وقوى رديفة مُساندة أثناء الاقتحامات ، وسيأتي تفصيل ما أذكر من خلال السياق ، فشعبنا السوري لم يسعى لتحرير الأرض من رجس آل الأسد وعصاباتهم ، ليُمتحن بعصابات نسكت عنها ، وأنا هنا أتكلم عن مدينة حلب على الخصوص ، وسيتلوها حلقات أخرى عن باقي المدن السورية ممن أُبتلي بهذه القاذورات 

مايجري على الأرض من واقع مؤلم ومؤسف أمر يصعب الحديث عن شرحه من اللعب والعبث في الساحات والجبهات من شذّاذ أفاق ومجرمين دخلوا على الخط بقصد الإضرار بالثورة ، ومن بعض المتثورجين ظلماً والوصوليين والمتسلقين ممن هم في الخارج ، وما تستدعيه الفترة القادمة يحتاج إلى المزيد من ترابط الصفوف وتركيز الدعم لمن يستحق ولمن أثبت المصداقية والجدية وليس للمتبروظين والعابثين ، وخاصة ونحن على أعتاب تحرير دمشق ، لأن الدعم في السابق لحلب في الثمانية أشهر الماضية ، لم يكن له اثر في الواقع الحالي الملاحظ في التغيير الفعلي على المستوى السياسي أو العسكري ، وقد رأيت بعيني تفكك بعض الجبهات والانسحابات والخذلان من فئات مجموعات العصابات والمتاجرين ، وهذا ماشهدته بنفسي ، ناهيك عن الاقتحامات التي يقوم بها هؤلاء ولايُرتجى من وراءها إلا الاستيلاء على الأملاك والغنائم من مواطني وأهالي حلب بالذات ، بقصد تتحول الحاضنة الشعبية إلى ناقمة ، وهذا هو المُرتجى من وراء دفع أمثال هؤلاء المأجورين المدفوعين ، والمتوجب علينا مُحاربتهم ومواجهتهم مع عصابات النظام ، كي يكون ثوارنا مسنودي الظهر ، والقتال بالصادقين المخلصين خير من التجمع الفارغ ، وإن أعجبتنا كثرتهم 
وكان آخر مانهبته تلك العصابات في منطقة الشيخ مقصود من قبل عصابات المُسماة بغرباء الشام ، أو أحرار سورية التي يُسيطر عليها زنديق أشر اسمه أحمد العفش ، والذي يحمي الكلية الجوية التابعة لعصابات آل الأسد ولايُحاصرها كما يدعي ، ويمنع أي اقتحام لها من أي مجموعات مقاتلة ، في لفتة مكشوفة وواضحة لعمالته ، وقبضه ثمن حماية الجوية من عصابات آل السد ، والتسول عليها لما يزيد عن السبعة أشهر بحجة الحصار ، عدا عن السرقات وتقطع الطرق والاستيلاء على الممتلكات والمحلات ، وما يقوم به من تقطع ليس له من الجزاء إلا جزاء المُحاربين لله ورسوله ولعامة المسلمين ، عدا عن حاجز بستان القصر كراج الحجز الذي يُعرف بممر رفح ، الذي يُعتدى ويُتقطّع فيه على الناس ، ويُعلن فيه الولاء للمجرم بشار عند الضغط عليهم ، وهذا ما أردت أن أكشفه لأضع القارئ والمتابع والمتبرع بحقيقة مايجري ، وإلى أين يجب أن تذهب أمواله وتبرعاته لتصب في المكان الصحيح الذي نستطيع أن نُرشده ، خير من أن تكون باب وبال على الثورة
وفئة أخرى كجبهة التوحيد المؤسفة ، والتي لاتتطلع إلا لمصالحها ، وكان آخر ما أقدمت عليه انسحابها من جبهة عزيزة والكروم القاطعة الدعم عن مدرسة المدفعية المُحاصرة ، والمتوقع استسلامها خلال أيام ، بدعوى نفاذ الذخيرة ، لأهرع حينها إلى أماكن متعددة ، والى ساعة متأخرة من الليل أتابع من يقومون على سد الثغرة ، ليتبين لي أن جبهة التوحيد هي من أكثر الحركات مئونة بالذخيرة والسلاح ، دون أن نفهم أي مغزى والمُراد من هذا الانسحاب المُخزي ، فالبعض قال بأنه قُبض ثمن هذا الانسحاب ، والبعض الآخر قال بأنهم ذهبوا الى أماكن أخرى بدواعي البحث عن الغنائم ، بعدما جفّ هذا المكان من الفوائد المادية ، لأن أرض المرابطة تحتاج الى الرجال المخلصين ، وليس إلى النفعيين 
وأما عن فئة المتسلقين والانتهازيين ممن ينتسبون إلى بعض المجالس المحلية أو للخارج ، أصحاب البطون المنتفخة ، الباحثين عن المناصب والزهو ، ممن لهم أزلام في الداخل أو منتفعين يقبضون المبالغ منهم والمنح الكبيرة على كل تصوير لعمليات ليست ذات جدوى سوى الفقاعات دون النظر الى آثار هذه العملية ، والمهم المنظرة والبروظة أن لديهم ألوية تفعل كذا وكذا ، لتحسن شروط مكانتها في المجلس الوطني أو الائتلاف أو أي تشكيل آخر ، ومارأيته خطير خطير ، حيث يقومون على هجوم فيصورونه ثم يمنحونه للمانح الذي يتصدر المجالس بأن له قوّة على الأرض من خلال الفيديو المصور ، والذي قد يُنشر على شاشات التلفاز بقصد الاستحواذ على المناصب والسمعة فإني أنصحهم أن يكفوا ، او لن يكون أمامنا سوى التشهير بهم وفضحهم على الخلائق ، فالدماء والأعراض والوطن لن يكونوا أرضاً خصبة لهؤلاء المتاجرين ، فلنتق الله جميعاً فيما نفعل ، وليكن هناك غرفة عمليات موحدة هي التي تُقرر مايجب وما لايجوز ، ودعم سلطة القضاء العادل لجلب أي مجرم او سارق او قاطع طريق ، أو من له أجندة تخدم النظام مهما على شأنه وللحديث بقية ...