وجوة وقصص
من ذاك الأمس الجميل
سليمان عبد الله حمد
1 ـ الشاعر المبدع بابكر التربي خريج كلية غردون وتزوج بجدتنا رابعة بنت الصديق وعاشا معاً بالكلاكلة صنعقت تلك القرية الوديعة الساكنه بطبيه أهلها الكرام فقد كانت زوجته شاعرة وتشارك الأهل بمناسباتهم فى الأفراح قبل الأتراح بالطهي ذو المذاق الجميل وقد كان زوجها يحبها حباً عميقاً وكان زميل للشاعر المبدع حدباي وكذلك شاعر ودمدني الجميل حميده أبو عشر صاحب قصيدة (غضبك جميل ذي بسمتك ) وكان يمارس مهنه صناعة الأثاث من الدواليب وكراسى القماش الجميل فهو مبدع تفرد بكلمات منها ( ياجميل القامة والمحيا أنت عنى بعيد وأنا كيف أحيا ) وكذلك فقد زامل الشاعر المبدع مركز فقد جمعتهم مناسبة زواج زميل لهم بالأبيض وكان معهم الشاعر حدباي فقام زميل أسمر اللون شديد السواد بحسب رواية شاعرنا بابكر التربي ( ما أظني عجبتها مني زاقت لفت عيب دقن أبوك الليك قد ما كفت يا ريت والدتك من التراب كان سفت ) يحفل ذاكرة كثير من شباب ذاك الزمان الجميل كل من : مصطفى الطاهر رد الله غربته من أمريكا وكذلك أخونا عبد الحفيظ حمد والوسيلة محمود لأن لهم بذره الشعر فى ذاك الزمان وقد علمت عند موت شاعرنا المرهف بابكر التربي بأن ديوان شعره محفوظ لدي أستاذنا مصطفى الطاهر خطفها ليت الزمان يعود ونعود لنحفل بتلك الذكريات الجميلة فهى مكتوبه فى ذاكره تلك الأيام وليست مكتوبة وموثق لها ..
وهناك قصة إنصرافه عن المشاركات العامة للأهل فقد كانت هنالك تكوين لجنة النادي فقد رشح هو وحمد سليمان (رحمها الله ) وقد فاز شاعرنا المبدع بابكر التربي بمعقد رئيس لجنة النادي باعتباره من الصفوة الأوائل من الخريجين وكان مشاركاً فى نادي الخريجين بالخرطوم وله بطاقة منه فقد صدم بأنه ليس من عموم أهل الكلاكلة فقالوا له أنت غريب وليسص من عمومتنا التى الجملة التى أوصدت باب مشاركته الاجتماعية وأنزوي بعيداً يحكي للزمان ما لا قى بعد جفوه والده بودمدني فهو مقاطع من الجميع ولا سيما بأن من يطرق باب الشعر يعتبر فى عرف ذاك الزمان بأنه صعلوق مارق عن الإيطار المألوف ...
وفى أخر إيامه رثي نفسه بقصيدة مطلعها : ( إيها الموت ماذا أنت ترجوه من بقاي حيا تخطف بمخليتك البتول ذات المحيا ) أي أن أريد الموت ولكنك تذهب للجميلات الصغار فى السن !!! عجباً !!!
2 ـ الشاعر المبدع مصطفى ركابي : مبدع لقد رثي نفسه قبل موته وذلك بطرق وكتابه درر لها مناسبات فكل قصيدة تحمل فى طياتها ذاك العبق الجميل ( قومى من بدري ودي الحضري العمل نادك ذي ندا الفجري ) قد القصيدة تقدم فى اليوم العالمي للمرأة وقد شدا بها المبدع الفنان أبو عركي البخيت ... وكذلك شدا المبدع زكي عبد الكريم ( حلا بلدي ) بماسنبة إفتتاح سد مروى فكل السنوات القادمات والمقبلات شاهد على إبداعه الفنى وذوقه الرفيع فى صياغة القصائد بذاك الحس الوطني الجميل الشارب من أرض المحنه المتدفقه عبر هاتيك السنون !! فقد كانت طبلية ورشة الساعات التى كانت بالصالة أولاد مسيك بالسوق العربي الشاهد على مولد القصيدة فقد كانت مسرحاً حياً لتجمع كثير من المبدعين فقد شاهدت عنده الشاعر المبدع ( مبارك المغربي) وهو عائد من مدينة الضباب لندن وكذلك المبدع إبراهيم موسى أبا الذى كان يشاركه بنفس المهنه أي صيانة الساعات وكذلك المبدع والملحن الدكتور / عبد الماجد خليفة صاحب اللبسه الافريقية المتميزة والمبدع حيدر حيدبي وكذلك فقد كان منزله قبله للمبدعين أمثال عركي وزكي عبد الكريم والمبدعه طيبة الهاشمية التى تزوجت من عبد الماجد خليفة والمبدع الشاعر الجميل أبوقطاطي وكذلك المبدع عبد العظيم الطيب كروان الحلة فقد كان مشاركاً ومجاملاً فى كثير من مناسبات القرية الجميلة فقد سافرنا فى زواج الشاب الجميل أحمد بالديم فقد كانت حفلة لا تنسى وقد صاغ شاعرنا مصطفى ركابي قصيدة مشاركاً بمناسبة الزواج ليتغنى بها عبد العظيم الطيب (دي الأثر قيلبي بعاده ما بناسها تومتى السادة ..!!! تترنح معها السادة ..
وقد أورد أستاذنا لقمان همام النقد التالى عن شاعرنا المبدع مصطفى ركابي (يرحمه الله) : ـ
هل تعلم يا أستاذ موصلي أن إعلامنا والمسوؤلين عنه وكذلك اتحاد الفنانين والشعراء لم يكلفوا أنفسهم حتى لمجرد أن ينعوه عندما اختاره الله إلى جواره في مطلع عام ثلاثة وتسعين .. وهو الذي ناضل وكافح برفقة نفر كريم من أجل أن يكون هناك دار واتحاد لشعراء السودان .. وعندما تكون أول اتحاد للشعراء دون أن يكون لديهم مقر (كانوا هكذا يلتقون) كان هو أول سكرتير لهذا الاتحاد .. وبطرفي الآن وثائق نادرة جدا لمكاتباتهم ونشاطاتهم وانجازاتهم ، وقصاصات الصحف التي تتحدث عنهم وهي تعود لعشرات السنين وبرفقتها قصائد نادرة للمرحوم بخط يده .. وكذلك قصائد للمرحوم (عتيق) صديقة الحميم وبعض الشعراء العظام ربما لم تخرج للعامة بعد.. وقد تركتْ زوجته الحاجة (قمر) هذه المستندات برفقتي بعد أن وعدتها أن أخرجها في شكل كتاب أو ديوان شعر وهو ما أنا بصدده الان .. وربما وجدت فيه الحاجة (قمر) أنيسا جديدا بعد أن رحل عنها زوجها وتركها وحيدة دون أولاد.
كذلك ربما كان توثيقا لفترة من فترات الشعر السوداني .. ولربما وجد فيه الموصلي ضالته !!.
فهناك كثيرا من ذكريات الامس سوف بنشرها تبعاً أحبتي !!! وإلى اللقاء فى ذكريات جميلة عن ذاك الزمن الجميل !!!
وجوة وقصص
من ذاك الأمس الجميل
ذكريات من الأمس الجميل (2)
الشيخ إبراهيم الزين : ذاك العملاق الذي تحدى الزمان والمكان معا وذلك بما حلفت به الكلاكلة صنعقت تلك الجميلة الوادعة التى ترقص وسط الحسان مترنحة بجمالها من نشاطات وإشراقات ذاك الشيخ الوقور وذلك بتطويرها القاصى والداني يشهد له دوره الجم فى ذاك التطور المشهود والمنشود وذلك بالنهوض بالكلاكلة صنقعت من محلية صغيرة لا تعرف إلا من خلال الكلاكلة القبة لما لأهلها من زخم ثقافي وإعلامي فهناك عكاشة مضوي ( عكاشة مضوي هلالنا القوى ) وصاحب الصيت الواسع الذى جمع أهالي الكلاكلات عموماً فى صف واحد هو المادح الكبير (أحمد الكدير) والتى لا تلد الكلاكلة مثله فهو علم من أعلام الإذاعة المسموعة عبر تلك السنوات الطوال فقد تمت زيارة الكلاكلة القبة من خلال علاقات إبن أخية أحمد عبد الحفيظ تلك الشخصيات التى لن تتكرر عبر القرون الماضيات واللحقيات !!! عجباً والغريب فى أمر الكلاكلة القبة بأنها تنجب أفذاذاً يخدمون أبناء الكلاكلة القبة منهم عوض شريف وولد بوسطن وذلك بجلبهم إلى العمل بدول الخليج خصوصاً الدوحة والإمارات العربية المتحدة وود بوسطن فهو من سكان القبة وليس من عموم أبناء القبة !! عجباً لهذا !!
لقد كانت لي فكرة توثيق لأهالى الكلاكلات عموماً وذلك بالتنسيق مع التلفزيون القومي والإذاعة السودانية نتناول فيها سير هؤلاء الذين قدموا إنجازات ملموسة مما يعنى أن هناك كاتب الكلاكلات د/ سعد الدين الذى أرخ للكلاكلة القبة كسرد تاريخي أي لم يتلمس حياة الناس فى ذاك الزمان واكتفى بنشر الاسماء فهناك نماذج حيه ورحم الله من أنتقل منهم منهم على سبيل المثال قيس شكر الله الذى أنتقل للعيش مع أهل زوجته بإم درمان ..
وتلك الفكرة تطال الشيخ إبراهيم بإعتباره علماً من أعلام الكلاكلات عموماً وصنقعت خصوصاً ثم نعرج على أهلنا بالكلاكلة قطعية أم الكلاكلات التى قدم رجالها الأفذاذ منهم محجوب مكاوي وزير الخارجية السابق وكذلك فهو مؤسس وزارة الخارجية بالإمارات المتحدة بعد إعفاءة من منصبة إيام حكومة مايو فهو شخصية تستحق منا الإنحناء والتجلة فذكر مثل هؤلاء ربما يقتدي بهم جيل اليوم والإستفادة من جيل الأمس ، لاسيما بأن أول مدرسة بالكلاكلات هي الكلاكلة قطعية الإبتدائية والتى ضمت أبناء الكلاكلات حتى كل قرى محلية جبل أولياء وكذلك الظلال الوارفره مزرعة ود حامد من أبناءه صالح وفؤاد !!! عجباً لهذاك الزمان فقد إنقضت إيامه سريعاً ..
وكذلك أستاذنا الفاضل الذى قدمه من خيره لأهلنا بومدني فهو أبوبكر عثمان فقد انشأ مدارس البنات بود مدني تلك المدينة العملاقة التى قدمت الكثير للوطن الأم السودان ولا ننسي بالذكر أستاذنا المربي زكريا الهاشمي فهو ضليع فى القانون فهو قد عمل بالجامعة الدول العربية فى منظمة العربية باليمن ولا ننسي أستاذتنا من ذاك الرعيل الأول من المعلمين الناظر مكاوي وفتح الرحمن وحسين محمد خالد وذاك العقد الفريد من أستاذه الأمس الجميل ... وغيرهم الكثير الذين لم تسعف الذاكرة بطرح المزيد ..
وقد حاولنا التوثيق لأكثر من مره لهؤلاء عن طريق الصوت والصورة وتقديمها فى برنامج وثائقي عن حياة الكلاكلات فى تلك الفترات الغابرة بقصد الكاتبة والطرح لأجيال اليوم المتعلم وخرجي الجامعات من الجنسين !! فهل أنت معي 000
والتوثيق الشامل والكامل لحياه الدكتوره نادية أحمد يحي ( يرحمها الله ) فقد كانت علماً يشار إليه بالبنان ولكنها عاشت وسط متاهات مشاكل الأراضي وقد سعدت بأنها إنتقلت للسكن بالمعموره لأنها تعقد بأن إنسان المدينة طريقة تفكيره تختلف كثيراً عن إنسان القرية فهو المشاهد من خلال التجربة من يسكن الكلاكلة صنعقت تفكيره وآماله وأحلامه تختلف فى تفكيره عن إنسان المدينة أليس كذلك أحبتى الكرام !!!
2 ـ
فهناك كثيرا من ذكريات الامس سوف بنشرها تبعاً أحبتي !!! وإلى اللقاء فى ذكريات جميلة عن ذاك الزمن الجميل !!!