الإعلام الغربي يدق ناقوس خطر السلاح الكيميائي!

عبد الله المنصور الشافعي

الإعلام الغربي

يدق ناقوس خطر السلاح الكيميائي!

عبد الله المنصور الشافعي

بسم الله ... عمر -شفاه الله ومن مثله آمين- عمره 13 عام أحد مصابي الأسلحة الكيميائية في حمص .عمر حالة من مئات الحالات المرعبةعمر لا يتكلم ولا يجيب ولا ينظر إلى أحد قال المصور أنه اغتنم اختلاسة منه قصيرة ليصوره عمر يعيش في قوقعته... قصة عمر: تسقط القنبلة هذه المرة في حمص وهي غير شديدة الانفجار ولكنها تبث غازات صفراء أو بيضاء ذات رائحة كريهة جدا إلى حد إثارة الغثيان ... لن أتحدث عن الذين قضوا وهم في تماس مباشر مع غازاتها -من الذين خصصتهم منذ أشهر بمقالة مفردة- ولكن التقرير يتحدث عن أولائك الذين يقعوا خارج محيطها الحرج فبعد 3 أيام إلى شهر تظهر على المصاب والذي استنشق هذه الغازات من غير علم منه أمراض غريبة ويتساقط جلده أسمال بالية وقصاصات مع آلام عصبية وشلل واضطرابات في السلوك وفقدان ذاكرة وجروح غير قابلة للشفاء -وربما يؤثر هذا على خصوبة المصاب-...الخ 

بدأ العالم يتكلم أحد أكثر صحف فرنسا وجاهة تنشر الخبر وتحذر الرأي العام الغربي والإدارة السياسية والدائرة الطبية تقول الصحيفة الصور لا يمكن تحملها -ونشرت صورا عدة-! كما تقول في مقدمة مقالتها:"إشارات أكثر فأكثر تدعو للاعتقاد أن الأسد يستخدم السلاح الكيميائي ضد الثوار.إن ثبت هذا فمشاركة المجتمع الدولي ابتداء بأمريكا وفرنسا سيختلف بشكل جذري"!!! انتهت الترجمة. 

كم طالبت المعارضة بنشر الصور والحقائق في العالم الغربي وأمام الرأي العام الغربي وشبهت ذلك بقميص عثمان  ...كم طالبت ورفعت عقيرتي للمجلس والائتلاف : الإعلام الإعلام, الرأي العام الرأي العام الغربي, الكيميائي الكيميائي, لو لم يكن حقيقة تهدد شعبنا لكان من الحاجة السياسية والحنكة الدبلوماسية ادعاؤه لحلحلة الجمود وإثارة التعاطف وسببا للتواصل ونقل غيره من الحقائق والتي لا تقل عنه بشاعة وفظاعة  كل هذا والخطيب ينفيه ويقول هو فزاعة! ولم تعقد قط قط المعارضة السورية مؤتمرا صحفيا واحدا في الغرب ولم تشارك حتى بأي مؤتمر دعت إليه أطراف طبية أو إعلامية !!! أليست هذه الوظيفة الأولى للمعارضة السورية ؟ فلم تتخلى عنها وتكلها للإعلام الغربي يقدر بنفسه متى وكيف شاء نشرها!؟ فأن تبلغ الجهالة وقلة الخبرة والوعي السياسي بقوم درجة تحمل البعض على أن يظن بهم العمالة أمر لم يخطر على بال فقد فاقوا في الهزيمة درجة إكراه العدو على تبني إرادته إلى درجة الاقتناع بأفكار العدو أو عدم التفطن إلى أن أفكارهمالبالية المنحرفة تتفق مع أفكار ومصالح العدو! ويعتبر هذا برأي الغاية في الجهالة السياسية التي تلتقي مع العمالة التقاء طرفي قوس مَثْني.