قبل قيام دولة سورية الحالية

كان هناك ما يسمى بالاتحاد السوري

فمتى أنشئ وما هي الأقاليم التي كانت منضوية تحته؟

الانتداب الفرنسي على سوريا هو انتداب عصبة الأمم المتحدة

عام 1922 لفرنسا للوصاية على جزء من سوريا الطبيعية 

والمساعدة في إنشاء مؤسسات للدولة هناك 

بعد سقوط الامبراطورية العثمانية

بعد انتهاء فترة الانتداب في أواخر أربعينيات القرن العشرين 

نشأ كيانان مستقلان هما الجمهورية السورية والجمهورية اللبنانية

أقرت اتفاقيتا سايكس بيكو وسان ريمو الانتداب الفرنسي على سورية الطبيعية

وبعد اقتطاع الأقاليم السورية الشمالية وضمها إلى تركيا في معاهدة لوزان

 طُبق الانتداب على سوريا ولبنان ومنطقة الموصل ، حالياً في العراق

 استمر هذا الانتداب حتى بداية الحرب العالمية الثانية 

بعد سقوط فرنسا تحت الاحتلال الألماني وظهور حكومة فيشي 

خلال فترة هذا الانتداب ، تم تأسيس الجمهورية السوريّة ودولة لبنان الكبير 

من ضمن العديد من الكيانات الصغيرة ضمن منطقة الانتداب 

والتي أصبحت لاحقاً الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية

 على التوالي

دخلت القوات الفرنسية دمشق أخيراً في عام 1919 بعد أن لاقت 

مقاومة عنيفة ورفضاً للانتداب الفرنسي من قبل حكومة 

الملك فيصل بن الحسين 

في دمشق والمؤتمر السوري العام

 وبعد أن أسقط الفرنسيون هذه الحكومة وأبعدوا الملك فيصل 

 أراد الجنرال غورو تأديب السوريين على تصدّيهم لفرنسا 

في معركة ميسلون فأعلن في عام 1920 تقسيم سورية على أساس طائفي 

إلى ست دويلات مستقلة هي التالية:  

          دولة دمشق 1920

          دولة حلب 1920

          دولة العلويين 1920

          دولة لبنان الكبير 1920

          دولة جبل الدروز 1921

          لواء الاسكندرون المستقل 1921

 الاتحاد السوري

كانت هذه الدويلات في بادئ الأمر مستقلة تماماً ولكل منها علم وعاصمة 

وحكومة وبرلمان وعيد وطني وطوابع مالية وبريدية خاصة

 وبسبب الرفض الشعبي للتقسيم 

فقد كان الجميع متفقين على القومية السورية وعدم الاعتراف به 

قامت فرنسا في عام 1922 بإنشاء اتحاد فدرالي فضفاض 

بين ثلاث من هذه الدويلات (دمشق وحلب والعلويين) تحت اسم الاتحاد السوري

 واتخذ علم لهذا الاتحاد كان عبارة عن شريط عرضي أبيض يتوسط خلفية خضراء

وفي الشهر الأخير من عام 1924 قرر الفرنسيون إلغاء الاتحاد السوري وتوحيد دولتي دمشق وحلب في دولة واحدة هي دولة سورية وأما دولة العلويين فقد فصلت مجدداً 

وعادت دولة مستقلة بعاصمتها في اللاذقية

الثورة السورية الكبرى

وبعد هذا بقليل في عام 1925 قامت في السويداء جبل الدروز 

الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش

وفي منطقة حوران بقيادة زعيم حوران الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي شيخ مشايخ حوران،  والشيخ زعل بيك بن شحادة الرفاعي من زعماء الثورة في حوران 

وامتدت الثورة إلى دمشق ولبنان واللاذقية

 أرادت فرنسا الرد على السوريين فأوعزت إلى البرلمان الحلبي وكان جلّ أعضائه من الموالين لها بالانعقاد وإعلان الانفصال عن دمشق،  ولكن الوطنيين في حلب بقيادة إبراهيم هنانو ثاروا بقوة وأحبطوا المشروع الفرنسي  بعد أن أقاموا الاحتجاجات والتظاهرات وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى البرلمان يوم التصويت لمنع أعضائه من الوصول والتصويت على قرارهم المتوقع

إعلان الجمهورية السورية

وفي عام 1930 تم اتخاذ دستور جديد لسورية وإعلانها باسمالجمهورية السورية

 واتخذ علم جديد كان عبارة عن ثلاثة أشرطة عرضية من الأعلى للأسفل

أخضر ،   أبيض ،   أسود   وتتوسطه ثلاثة نجوم حمراء 

ترمز إلى المحافظات الثلاث دمشق وحلب ودير الزور

وفي عام 1936، تم توقيع معاهدة الاستقلال مع فرنسا لتوحيد كافة الأقاليم السورية

بما في ذلك دولتي اللاذقية وجبل الدروز 

ولكن فرنسا رفضت انضمام إقليم جبل لبنان لهذه الدولة الموحدة 

بسبب معارضة الموارنة أصدقاء فرنسا والمؤيدين بشدة للانفصال

أما المسلمون في لبنان فقد كان موقفهم واضحا ضد التقسيم منذ البداية 

وقاموا بالاحتجاج والعصيان متمسكين بانتمائهم للوطن الأم سورية 

ولم يقبلوا بفكرة الدولة اللبنانية حتى الأربعينات بعد أن قبل رياض الصلح بها مقابل 

تنازل الموارنة عن فكرة الحماية الفرنسية وقبول مبدأ الانتماء العربي للبنان

إضافة إلى جبل لبنان ، اقتطعت أربعة أقضية أخرى 

بيروت وطرابلس والبقاع وصيدا  من سورية وألحقت بلبنان الذي صار يسمى 

بلبنان الكبير  وتغير فيما بعد إلى الجمهورية اللبنانية

انفصال إقليم لبنان عن سوريا

علم إقليم لبنان الكبير في زمن الانتداب الفرنسي

دولة لبنان الكبير هو اسم الإقليم الذي كونته فرنسا بعد أن فصل عن سورية الطبيعية،

مبشرة بلبنان الحديث

 وفي ذلك الوقت كانت لبنان وسورية تحت حكم الانتداب الفرنسي

أقيمت دولة لبنان الكبير في الفترة ما بين 1 سبتمبر 1920 وحتى 23 مايو 1926 

وتم إعلان بيروت عاصمة للدولة وتمثل علم الدولة في دمج علمي فرنسا ولبنان معاً

 ورغم قصر عمر تلك الدولة فقد شكلت أهمية كبرى ومعاصرة في تاريخ لبنان