القط الايراني... ومرسي وسوريا
القط الايراني... ومرسي وسوريا
محمد سعد الدين
عليك أن تعلم (أنه أنا قاسم سليماني من يدير السياسية الايرانية تجاه العراق ولبنان وغزة وافغانستان...السفير الايراني في العراق عضوا في فيلق القدس.....)قصة يحلو لمدير المخابرات الأمريكية المستقيل(ديفيد بترايوس) ترديدها ...حين كنت جنرالا وقائدا للقوات الأمريكية بالعراق أستلمت هذه الرسالة منه وبعد أن فهمتها جيدا...أستقرت الأمور هناك... بل أبلغه طالباني بعدها بان سليماني قد أقسم على قبر خامئني بانه لن يامر باطلاق رصاصة على الأمريكين بالعراق
يلقبونه بعين القط لشدة ذكائه ودهائه....يشرف على الحرس الثوري الايراني ويقود فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية بالعراق ولبنان و....وسوريا
موفق الربيعي لم يستح وهو يصرح للشرق الأوسط السعودية قبل سنوات (قاسم سليماني هو الحاكم الآمر في العراق اليوم وله القول الفصل (....في ايلول الماضي اعترف بان فيلقه متواجد في سوريا ولبنان ...وعندما أحتج رئيس لبنان على تصريحه ذكره بان مستشاريه هم من عينوه
عرج الحاكم الفعلي لايران على أقليم كردستان قبل أسابيع ...أجتمع مع قيادته ربما للأتفاق على القادم.....بعدها زار مصر الأخوان بعد أعياد الميلاد...زيارة لم تكن معلنة حتى أبرزتها التايمز البريطانية
زيارة تاريخية بل حاسمة لمهندس الأستراتيجيات الأيرانية وصاحب الصوت المسموع دوليا وأقليميا لغريمه الفكري و العقائدي المجروح من أشقائه السنّة الخليجيين والمترنح أقتصاديا من حصار خانق يفرضه القريب والبعيد ..تنقذه بين الحينة والأخرى الأنابيب الممتدة من قطرواللأزمة لابقاء أم الدنيا وقلب العروبة على قيد الحياة الى حين
سليماني يمتلك من المكر ما يفوق ربما أصدقائه اليهود ..عرض على مصر أنقاذها من جور أشقائها و الحبل الملفوف (الوديعة القطرية)حول عنقها بل أعطاء سنّة أيران بعض حقوقهم المغيبة !!بطلب من الأزهر ومشيخيته وقتها سيجد البعض صعوبة في لوم مصر ان وافقت على تسوية سياسية دولية تطرحها ايران وروسيا بخصوص سوريا !!وبالتاكيد لن بستطيع أحد عتاب القاهرة ان تركت الخليج لقمة سائغة لايران ...التي مد يد العون لها بعد أن تجرأ اشقائها على غدرها بل وطعنها والاصرار على أهانتها
فتنة سنّية -سنّية بين السفهاء والعاجزين.....فتنة خليجية -خليجية بين الأغبياء والأشد غباءا....فتنة سورية -سورية بين الثوار الجهلة-والثوار العجزة
أنها ارهاصات ما قبل المعركة الكبرى بين الكبار على ثروات الامة وأرضها أمة كغثاء السيل تتكالب عليها الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها
مركز النذير للدراسات