سوريون من أجل الديمقراطية

بيان:

إلى كل سوري يناضل من أجل الديمقراطية ويؤمن بسيادة القانون وقدسية الدستور الذي يتساوى فيه المواطنون أمام القانون

التعريف والأهداف:

ثورة الحرية والكرامة مستمرة ونضالات شعبنا ضد النظام الاستبدادي أعلنت من اللحظة الأولى حالة اللاعودة، مهما تصاعدت ممارسات النظام الوحشية الممنهجة, وترفض الانجرار خلف تتجييش المشاعر الطائفية التي يدفع النظام نحوها ساعياً إلى إزاحة الثورة عن قيمها الوطنية السلمية .

الثورة السورية تعاني ضعفا في التمثيل السياسي يتحمل مسؤوليته النظام بفرض مناخ الدم والموت بحيث يتعثر العمل السياسي, إضافة إلى حالة التصحر السياسي طوال نصف قرن من الاستبداد والحكم العسكري الأمني, مما تسبب في أرباك المعارضة السياسية, لكن وبعد كل التضحيات الباسلة للشعب السوري, يصبح جليا إن إرادة الشعب السوري لا تقهر في إنجاز الثورة والتغيير الديمقراطي المنشود, ونؤكد إن كل ما يحصل على الأرض من انحرافات سببها الظرف الاستثنائي الدموي وليس مردها حالة أصيلة في الوجدان السوري, وحضارة المنطقة القائمة على التعايش السلمي المشترك.

من كل ما تقدم فإننا ننطلق من أن مستقبل سورية يتطلب خطاباً سياسياً فاعلاً يخدم تحقيق أهداف الثورة.

نعود ونؤكد إن سوريون من أجل الديمقراطية جزء من ثورة الشعب السوري التي تشكل حالة تاريخية بطولية ونضالية، بالتالي نعمل على تقديم كل دعم ممكن لتمكين الشعب الثائر من إسقاط النظام بكل رموزه وتحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة وصولا إلى بناء دولة ديمقراطية تعدديّة قائمة على سيادة القانون والمساواة التامّة في المواطنة، بصرف النظر عن الجنس والدين والعرق، وصيانة جميع الحريات الفردية والعامّة.

الإصرار على أنّ هدف الثورة، هو بناء دولة على أساس دستورٍ مدنيّ، ينصّ على تداول السلطة والفصل بين السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، ويحصر دور الجيش وقوى الأمن في حماية البلاد وسلامة ترابها ووحدة أراضيها، ويخضعها للسيادة الشعبيّة والمحاسبة.

التأكيد على أنّ حماية المدنيين والمتظاهرين السلميين وإغاثة المنكوبين واجب على الدولة لا يجوز إعفاء أو تحصين من يخل به أو يحول دونه وواجب على جميع السوريين مهما كانت آراؤهم ومشاربهم ومخاوفهم.

مطالبة قوى الجيش والأمن التوقف الفوري عن تنفيذ أوامر السلطة القائمة التي زجّتهما في معركة ضدّ شعبهما. وتأكيد أنّ مكانهما الطبيعيّ هو إلى جانب الشعب ودعم ثورته، وليس قمعها. وتأكيد مخاطر اللجوء إلى السلاح خارج إطار حالات الدفاع عن النفس وحماية التظاهر الشعبي السلميّ، وتوجيه التحية لأفراد الجيش وقى الأمن الذين رفضوا قتل أخوتهم ودفعوا حياتهم ثمناً لذلك في كثير من الأحيان.

المطالبة بالدعم العربي والدولي في مواجهة القتل والقمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري، وعمليات التدمير التي يقوم بها للمدن والقرى, وهدم البنى التحتية ووصول الشعب السوري إلى حالة كارثية وبلوغ حد الجائحة الانسانية, وبالتالي نضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفقاً لمواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بحماية المدنيين، بما لا يضر بالمصالح العليا للشعب السوري ووحدة أراضيه وسيادته عليها.

التأكيد على أن تحرير الأراضي السورية المحتلة والوقوف مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ليس أمراً محل مساومة في ثورة شعبنا السوري، ويترك للشعب السوري وممثليه اختيار الوسائل المناسبة لذلك.

السعي إلى إحداث تغيير في مواقف الدول التي لا تزال تغض النظر عن خيارات النظام وسياساته الأمنية/العسكرية تحت مسوغات غير صحيحة، والعمل على كسب المزيد من تأييد المجتمع الدولي بدوله وهيئاته ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان لنضال السوريين من اجل الحرية والكرامة والديمقراطية والمستقبل الأفضل لأولادهم وبلادهم.

النصر لثورتنا والمجد والخلود لشهداء الحرية..

سوريون من أجل الديمقراطية تيار سياسي مدني ديمقراطي، يرتبط بشكل وثيق مع الفعل الثوري في الداخل يؤكد على أهمية المراجعة النقدية لمواكبة تطورات الحالة المعرفية للثورة, وتوجهاتها، منفتح على جميع الأفراد و الجماعات و فعاليات الثورة السورية، لانجاز التغيير الجذري في سوريا وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والحريات.

سوريون من أجل الديمقراطية جزء من الثورة السورية يتمثلون الأهداف والقيم الأخلاقية التي وضعها الشعب السوري لثورته في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ويؤكدون على الوحدة الوطنية, ورفض أي شكل من أشكال الممارسات التي تفضي بالطرح أو من حيث النتيجة إلى تشتيت المجتمع السوري الموحد, وتؤكد على رفض كل ما يمكن أن يحرف مسار الدولة السورية عن مواكبة التطور الإنساني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.

ندعم ونواصل العمل مع شعبنا لإسقاط النظام القائم بكل رموزه، بجميع وسائل المقاومة المدنية و تفكيك البنية التي تأسس عليها بما ينفي إعادة إنتاج الاستبداد بشكل آخر وتعزيز القيم والمبادئ و الممارسات الديمقراطية، بما يحفظ حرية الوطن والمواطن، و تعميم مبادئ المواطنة، و الالتزام بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المتعلقة بها، والنهوض بمؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها، وتحفيز المبادرات المجتمعية لضمان مشاركة المواطنين بالشأن العام مع احترام التعددية والاختلاف.

سوريون من أجل الديمقراطية يوجهون نداء لجميع السوريين ومن في حكمهم، للتمسك بالهوية الوطنية وإنجاز الثورة باتجاه دولة المواطنة والديمقراطية ..دولة القانون والتي يكون فيها الدستور ضامنا للمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع السوريين, سورية لكل ابنائها.

إننا في سوريون من أجل الديمقراطية نؤكد على رفضنا لحالة التشتت في المعارضة الديمقراطية ونؤكد على دخولنا في حوار مفتوح من لحظة الإعلان عن وجودنا مع قوى المعارضة الديمقراطية الوطنية للوصول لصيغة واضحة من أجل العمل المشترك المنتج للحفاظ على هويتنا الثورية والوطنية من اجل سورية لكل أبنائها.