سفّاح سورية المتأله يتنازل
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
من غير المعهود على طاغية سورية المتأله بشار أن يتنازل ويُقر بحقيقة جارية على الأرض ، ولكن بفضل قوات ثوارنا الضاربة وهي تزحف رويداً رويداً الى قصره المختبئ فيه كالفأر ، اقرّ بحقيقة تحرير المدن السورية لأبطالنا الذين قدموا الأثمان الغالية وهم لايُبالون حتى تطهيرها من دنس آل الأسد وعصاباتها القذرة ، في نفس الوقت الذي وصف فيه هذا الشعب الثائر بالمجرمين والقتلة والمخربين ، بعدما وصفهم من قبل بالجراثيم ، وهو من جديد يُعلن وعلى الملأ بأنه مُستمر بسفك الدماء ليقاتل هذا الشعب العظيم الذي اعتبره بالمرتزقة والعملاء للخارج ، وأنهم يُدمرون بيوتهم بأيديهم ، ويقتلون أنفسهم ، ليُعبر عن المرض العُضال المُصاب به بالانفصام ، الذي لايُداويه إلا قطع رقبته أو رصاصة في رأسه تُريحنا من هذا القرف الذي يتمنطق به هذا المعتوه ، وهو يعلم أنه منبوذ ومرفوض ، ومطلوب للعدالة الدولية والمحلية كمجرم حرب خطر ، ليضع لنفسه مخططاً يرضى به ، في خارطة كان يتعالى عن ذكرها في السابق ، ولكن فحواها أن يبقى هذا المأزوم ، ويجد لنفسه موطئاً ، يُعيد فيه تكرار نفسه وسيطرته وأسرته القذرة ، ولكن هيهات منّا الذلة ، وهو يُريدنا أن نأتي إليه طائعين مستسلمين ، بعدما أصبح هو ومن معه بين فكي كماشة ، لنقول بالفم الملآن لاحوار مع القتلة ، لاحوار معك أيها المجرم ، لاحوار مع هذه العصابة ، ولن نقبل بأقل من استئصال هذه الورم السرطاني من الجسم السوري واقتلاعه من جذوره ، فلا جنيف ستنفعك ولا إيران ولاروسيا ، وستدوسك أقدامنا كالصرصار ، ولن تكون بأحسن حال من أبوك الروحي القذافي ، هذا المجرم الذي اعتمد على سياسة قتل أكبر عدد ممكن من السوريين ، وتنفيذ الموكل إليه من التدمير خدمة لبني صهيون وصفيون ، ولكننا نحن لن ننسى كل من شارك هذه العصابة في سفك الدم السوري ، ولن ننسى شهدائنا ومن قدم لسورية ولحريتها وكرامتها، ولن ننسى جرحانا ومن ضحّى ، هم في العيون والمُقل ، وسنُعيد بناء سورية لتكون درّة الكون ، ولن نقبلها بأقل من ذلك ، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم.
وللذاكرة نقول : عدد شهداء سورية أكثر من تسعين ألف
وعدد المفقودين بعداد القتلى يزيد عن الخمسين ألف
وعدد البيوت المُهدمة يزيد عن المليون
وعدد جراحانا يفوق النصف مليون فوق المئة ألف إعاقة دائمة
عدد المهجرين من منازلهم بفعل إجرام آل الأسد يزيد عن الستة ملايين داخلياً بلا مأوى ولاغذاء ولادواء في الصحاري والغابات وتحت الأشجار في هذا البرد القارص
وعدد من هجروا للخارج في أشهر الثورة يزيد عن المليون
ولك الله ياسورية ، والله معنا ، والنصر لشعبنا السوري الحبيب.