تواصل فعاليات مؤتمر "الإغاثية" في اسطنبول
تواصل فعاليات مؤتمر "الإغاثية" في اسطنبول
اسطنبول – 6/2/2015
استؤنفت صباح اليوم الجمعة 6 شباط/ فبراير 2015 أعمال مؤتمر اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، والذي يُعقد في اسطنبول برعاية من جمعية قطر الخيرية، وبالتعاون مع الهيئة الإنسانية (IHH).
ناقشت أولى جلسات اليوم الثاني، وهي الجلسة الثالثة للمؤتمر، محور الإيواء والإغاثة، وترأسها مدير الإغاثة والطوارىء في قطر الخيرية الأستاذ محمد أدردور.
أولى أوراق العمل قدمها منسق عام "الإغاثية" الأستاذ حسام الغالي، وعرض واقع العمل الإغاثي في لبنان، مشدداً على مشاكل الإيواء والإغاثة كأزمة التجمعات والأماكن السكنية غير الصالحة للسكن، بالإضافة إلى قلة الطعام والغذاء بسبب قلة الموارد وضعف التنسيق بين الجهات والمنظمات الدولية. وطرح عدداً من الحلول لهذه المشاكل، أولها إقامة مراكز إيواء تراعي المواصفات والشروط الأساسية ورعايتها بشكل كامل ومستمر، مطالباً الحكومة اللبنانية بالاعتراف بصفة اللاجىء السوري وتأمين الحماية الدولية له.
وتنوعت مضامين النقاش بين استعراض للتجربة والخبرات المكتسبة من الجهود الإغاثية، وطرح حلول شاملة لإشكالية الإيواء والمشاريع الإغاثية والعمل على ابتكار علم خاص بخدمة المجتمع، كما طرحت مواضيع خاصة بمشاريع تنمية المرأة والطفل وتطوير قدرات الشباب. ومع انتهاء الجلسة الثالثة تم توقيع عقد شراكة بين الإغاثية ومنظمة الدعوة الإسلامية في قطر.
الوضع الحقوقي والقانوني للاجىء السوري كان محور الجلسة الرابعة التي ترأسها مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أميركا اللاتينية الشيخ علي العبدوني، فكانت مشاركة لرئيس لجنة تنسيق العمل الحقوقي ومدير فرع الشمال في "الإغاثية" الأستاذ محمد نور قرحاني عن مشروع الشبكة الإنسانية لمناصرة الكرامة التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بالواقع المتردي الخاص باللاجئين السوريين في لبنان.
وفي كلمة لافتة لمدير شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، المقدم جوزيف مسلّم، قال:"نشدّ على يد الإغاثية ودورها المهم ونطالب بالتعاون والمساعدة الكبيرة له، إذ يستطيع إستغلال موارد قليلة لأعمال كبيرة، مما يساعد الدولة اللبنانية والمؤسسات الأمنية في ضبط وضع اللاجئين السوريين في لبنان"، منوهاً بأهمية مشروع الشبكة الإنسانية لمناصرة الكرامة.كما ذكر تطور الوضع الجنائي وتداعيات الأزمة السورية في لبنان، وشدد على المطالبة بتكوين رادع للجريمة للحد منها وتوقيف مرتكبيها، مما يتطلب جهداً كبيراً من المنظمات، والعمل على نشر التوعية الأمنية والمتخصصة. وختم مسلّم بالتأكيد على أن الاستثمار في الإنسان نراه في الأمن.
المشاركة الأخيرة للجلسة الرابعة كانت لمنسق عام الإغاثية الأستاذ حسام الغالي الذي أوضح أبرز المشاكل القانونية والحقوقية التي يواجهها اللاجىء السوري، وطالب الدولة اللبنانية بإيقاف الاعتقالات العشوائية غير المبررة بحق اللاجئين، وإلغاء البدل المالي لتجديد إقاماتهم، وكذلك فتح الموانىء لإدخال المساعدات العينية من دون أية جمارك. كما طالب الغالي قوى الأمن الداخلي بالدخول إلى عرسال المختطفة وبلدة الطفيل اللبنانية لمساعدة الأهالي، وختم بطلب تيسير الأمور القانونية للولادات والوفيات من السوريين.
الجلسة الخامسة، والأخيرة لليوم الثاني، حملت عنوان التنمية، وترأسها الأستاذ وليد الرفاعي عضو مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف). وتضمنت الجلسة الحديث عن ضرورة تعزيز الشراكات بين منظمات العمل الخيري، وعن دورها في تحفيز التنمية الاجتماعية، إلى جانب عرض الواقع المعيشي للاجئين والحلول المتاحة في مجال التنمية الاجتماعية.
انتهت أعمال اليوم الثاني بأمسية خيرية تم فيها تسويق المشاريع وعرضها على الجهات المانحة، وكانت مشاركة شعرية للشاعر أحمد الكندري من الكويت.