أحداث2011 مرت بكل الحزن

لكن فيها شيء من الأمل ...!

رضا سالم الصامت

2011 عام بدأ بثورات في شمال إفريقيا وتحديدا كانت انطلاقة الشرارة الأولى  لربيع  الثورات العربية و في الشرق الأوسط  و المنطلق من مصر في 25 يناير وها قد شارف العام  على الانتهاء بأزمة ديون اجتاحت أوروبا وجذبت الاقتصاد العالمي نحو الانخفاض، مثل اليونان و ايطاليا و غيرهما ...

 هو عام حافل بالأحداث، شهد اجتماعات دولية مختلفة مثل قمة مجموعة العشرين في كان، وقمة أبيك في هونولولو، وقمة شرق آسيا في بالي. من المتوقع أن تتواصل الاحتجاجات التي اجتاحت بعض البلدان في العالم العربي كسوريا و اليمن و بعض البلدان في العالم كوول ستريت و ايطاليا و اسبانيا و اليونان  بسبب سياسة التقشف و أزمة الديون المزمنة بثقلها على مستقبل دول منطقة اليورو والولايات المتحدة والأكثر أهمية، هو أن القوى الرئيسية في العالم مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ستدخل عام انتخابات وفي مواجهة المخاطر والتحديات المختلفة التي قد تنتظرها  لاحقا .

2011 كان عام  حزن و فرح في آن واحد  بالنسبة لجميع المسلمين حيث دماء القتلى والشهداءيتساقطون في كل البلاد العربية  والجرحى في كل مكان إلا أننا لا نجزع رغم حزننا على الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت إلا أننا نفرح بنجاحنا في تغيير الأنظمة والدخول في مرحلة جديدة من الحرية الفكرية والدينية و الديمقراطية  مثل ما حصل في تونس مهد الثورات العربية ومصر وليبيا  والآن اليمن و سوريا  و البحرين والسعودية والأردن وغيرها... فعلى الصعيد الدولي  و سياسيا  الثورات العربية حققت نجاحا باهرا في سقوط أنظمة دكتاتورية  و انسحاب الأمريكان من ارض العراق وإنهاء الاحتلال . أما على الصعيد الاقتصادي ، هناك  الأزمة المالية العالمية و تداعياتها و على الصعيد البيئي ، تسونامي  اليابان  حيث مياه البحر غمرت منازل شمال شرق اليابان في أعقاب زلزال بقوة 8.9 درجات  و ما سببه من مخاوف على بعض دول جنوب شرق آسيا  هناك أيضا  المجاعة في الصومال ، حيث تم الإعلان في 20 تموز (يوليو) 2011 من طرف الأمم المتحدة أنها تتفاوض مع الميليشيا الإسلامية في الصومال للحصول علىضمانات أمنية بشان توزيع المساعدات بعد إعلان المنظمة رسميا عن مجاعة اجتاحت كل الصومال و في 24 تموز (يوليو) 2011 ... أبدى مراقبون دوليين استغرابهم لتجاهل الدول العربية والإسلامية تجاه المأساة التي يعيشها الصومال المسلم ، رغم نداءات الإغاثة التيوجهها الصوماليون للمجتمع الدولي ، كذلك رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قتله الثوار في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2011  و وفاة الزعيم  الكوري الشمالي كيم جونج إيل يوم  19 كانون الأول (ديسمبر) 2011 عن عمر ناهز 69 عاما على اثر  بنوبة قلبية

حادة صحيفة تايمز البريطانية تختار البوعزيزي شخصية عام 2011 ، حيث كتبت عنه  في افتتاحيتها ، إن البوعزيزي هو من أضرم النار في جسده في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2011 ... و بداية من (محمد البوعزيزي)  وحتى حركة (احتلوا وول ستريت)

وأكد مدير تحرير المجلة أن البوعزيزي هو من يستحق لقب شخصية العام 2011، قائلاً إن: هؤلاء الأشخاص غيروا العالم  فكانت النتيجة سقوط  عدد من الطغاة ، و رغم أنها  أحداث مرت بكل الألم و الحزن ، لكن فيها شيء  من الفرح و الأمل  ....