الجالية الفلسطينية وجمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية تقومان بزيارة رسمية لوزارة الخارجية الألمانية
ألمانيا:
الجالية الفلسطينية وجمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية
تقومان بزيارة رسمية لوزارة الخارجية الألمانية
برلين (ألمانيا) (19/12/2014)-
قام السيد رائف حسين رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا ورئيس جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية برفقة وفد ضم كل من السيدة غيزلا زيبورغ نائب الرئيس في جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية والرئيسة السابقة لقسم الترجمة في وزارة الخارجية الألمانية، والسيد نزيه مشربش النائب الثاني لرئيس جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية والعضو البرلماني السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مقاطعة سكسونيا السفلى، بزيارة رسمية لوزارة الخارجية الألمانية في برلين.
جاءت الزيارة ضمن الزيارات الدورية التي تقوم بها الجالية الفلسطينية في ألمانيا وجمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية ممثلة بالسيد رائف حسين لوزارة الخارجية الألمانية.
والتقى الوفد كل من رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السيد روبرت دولغر، والسيد ميشائيل شولتهايس رئيس قسم فلسطين في وزارة الخارجية الألمانية، والسيدة بيئاتي غزيسكي من قسم التبادل الثقافي في وزارة الخارجية.
وعقد اللقاء الذي دام قرابة الساعتين في أجواء ودية تم خلالها تبادل الآراء حول الوضع الراهن في فلسطين المحتلة والعمليات الإجرامية التي يقوم به جيش الاحتلال وقطعان المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني والخروقات المتتالية التي تقوم بها إسرائيل للاتفاقات الموقعة بينها وبين الطرف الفلسطيني.
تطرق رائف حسين في الجلسة إلى حملة الاعترافات الأوروبية في دولة فلسطين المحتلة. لافتاً إلى أن الموقف الألماني بهذا الخصوص أصبح غير مفهوم وغير مقبول خصوصا وان ثلثي الرأي العام الألماني كما تؤكده معاهد الاستطلاع المختلفة، تأيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطالب الحكومة الألمانية باتخاذ سياسة واقعية جديدة تجاه إسرائيل، آخذة بعين الاعتبار التغيرات الكثيرة في المجتمع الإسرائيلي، والتوجه الواضح تجاه اليمين واليمين المتطرف.
وفي هذا السياق قدم السيد رائف حسين للسيد دولغر وثيقة صدرت عن الجالية الفلسطينية تطالب الحكومة الألمانية بتوضيح صداقتها ودعمها السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل.
جاء في الوثيقة : اننا في الجالية الفلسطينية في ألمانيا لا نطلب منكم كحكومة وأصدقاء لإسرائيل ان تقطعوا حبل الصداقة، ما نطلبه منكم أن توضحوا لنا وللشعب الألماني وللعالم اجمع مع من تربطكم علاقة صداقة في إسرائيل؟ ومع أي إسرائيل تتضامنوا؟ فان كُنْتُمْ تتضامنوا مع الجنود الذين يرفضون الخدمة في فلسطين المحتلة ومع الفنانين الذين يرفضون تقديم العروض في المستوطنات وان كُنْتُمْ تتضامنوا مع هؤلاء من المجتمع اليهودي الذين يتظاهرون ويعملون للاعتراف في ذنب إسرائيل لما حصل للشعب الفلسطيني والذين يطالبون بإحقاق الفلسطينيون بوطن وعودة فنحن كجالية وجمعية صداقة معكم وان كُنْتُمْ تتضامنوا مع قطعان المستوطنين ومع الفاشيين من أمثال بينيت وليبرمان ونتانياهو ومع حكومة تسن قوانين عنصرية ضد قسم من مواطنيها وتكرس احتلال غاشم على شعب اعزل فما علينا الى ان نعريكم امام مجتمعكم وإمام الرأي العام العالمي.
كما تحدث الوفد عن طلب جمعية الصداقة الذي قدم رسميا الى وزارة الخارجية للانضمام الى الجمعيات التي تحظى بمكانة خاصة بعلاقتها مع وزارة الخارجية والحكومة الألمانية. وشدد الطرفان على أهمية الطلب وطالب السيد رائف حسين بتعجيل الأمر في اللجنة البرلمانية الخاصة التي تبحث في الأمر.
وقال عضو الوفد المرافق السيد نزيه مشربش: نعلن رفضنا القاطع كمواطنين ألمان من أصول عربية ان يتم استخدام ما ندفعه من ضرائب لدعم دولة عنصرية مثل إسرائيل بالسلاح الذي تقوم به بقتل إخوتنا في فلسطين المحتلة وهدم بنيتهم التحتية، وان هذا العمل لا يتطابق مع المعايير الانسانية التي نسمعها من السياسيين هنا في ألمانيا.
كما وأشارت السيدة غيزلا زيبورغ الى عدم تفهم المجتمع الألماني لما تنوي القيام به الحكومة الألمانية من احتفالات كبيرة في العام القادم لمرور خمسين عام على توقيع معاهدة التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل.
وأوضحت زيبورغ للمسؤول في وزارة الخارجية الألمانية: اننا في جمعية الصداقة وبالتعاون مع الجالية الفلسطينية ومجموعات التضامن المختلفة في ألمانيا سنقوم بفعاليات موازية تعري الوجه الحقيقي للاحتلال والعنصرية الإسرائيلية وتظهر للمجتمع الألماني ضعف الموقف الألماني الرسمي.
وفي نهاية اللقاء، رحب الجميع باقتراح مرافقة وزير الخارجية الألماني من قبل جمعية الصداقة بزياراته القادمة الى فلسطين.
كما واطلع الوفد المسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية على التقدم الذي أحرز من قبل الجالية الفلسطينية وجمعية الصداقة، في العمل على بناء كتلة برلمانية ألمانية مختصة في فلسطين.