الأخوة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة

غليون والخطيب وحجاب

الأخوة في الائتلاف الوطني

لقوى الثورة والمعارضة

أمام الخطر الوجودي الذي يتعرض له وطننا، وما تحمله الحقبة القادمة من ملامح مشاورات دولية ومبادرات لا تتعلق فقط بمصير الثورة السورية وحدها وإنما بمصير الدولة والشعب أيضا، وما يعانيه الائتلاف من أوضاع غير مقبولة، ارتأينا أن ننقل إليكم قلقنا وبعض الأفكار والملاحظات التي تهدف إلى تنشيط الحوار في ما بينكم حول أفضل السبل لتطوير عمل الإئتلاف.

١. يجب وضع حد للخلافات وطي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة عنوانها الولاء للقضية الرئيسية والعمل كفريق واحد مع أي قيادة منتخبة، والتركيز على العمل والإنجاز.

٢.  إن الحل الأمثل لتطوير أداء الائتلاف وأي إطار سياسي وطني جامع للمعارضة، هو الجميع بين امرين :

الأول، إلغاء التكتلات داخل الائتلاف وتحريمها، ورفض أي منطق محاصصة أو توزيع للمواقع حسب الانتماءات الخاصة، مهما كانت، والالتزام بالتصويت الفردي، وكل حسب ضميره وتقديره السياسي لكفاءة المرشحين وملاءمة قدراتهم لمناصب  المسؤولية. وهذا يعني أن نقوم جميعا بالبحث عن العناصر الأكفأ التي تستطيع أن تنجز المهام المطلوبة.

والثاني، البدء ببث دماء جديدة في الائتلاف الذي تحول إلى ناد مغلق على أعضائه، وذلك بإقرار قاعدة استبدال ثلث الأعضاء في كل دورة انتخابية. يتيح هذا للائتلاف أن يعمق من تفاعله مع العاملين في كل الميادين، مستفيدا من الكوادر السابقة في هيئات مدنية العاملة.

والثالث يجب أن يكون موضوع تطوير عمل الائتلاف وتغيير قواعد العمل، والنظم الداخلية التي شلت حركته، على جدول أعمال هيئتكم العامة الجديدة.

٣. في محنتها العظيمة الراهنة، تحتاج سورية إلى أداة فعالة للعمل الوطني أكثر من أي شيء آخر. ولن يكون أي إطار سياسي سوري فعالا ما لم يكن جامعا ومنفتحا وقادرا على استيعاب الجميع وتفعيل طاقاتهم، تفكيرا وتنظيما وتنفيذا. ونعتقد أن من واجب الإئتلاف أن يتحمل مسؤولياته ويقوم بمبادرة قريبة للم شمل المعارضة وتنظيم ملتقى للحوار بين عناصرها الفاعلة بهدف التوصل إلى تجديد الرؤية لخريطة الطريق وبرنامج العمل الوطني للمرحلة القادمة.

شعبنا الصامد والصابر في الداخل والمعتقلات والمخيمات والمهاجر وعلى الجبهات ينتظر منا خطوات جريئة في العمل الجماعي لوقف نزيف الدم وتقريب أجل الخلاص وإنقاذ وطننا الغارق في الدماء، وواجب الجميع اليوم التعاون على تحقيق ما يخفف معاناته وينقذ أرواح أبنائه.

الرحمة لشهدائنا والحرية لشعبنا والعزة لسورية وطن الأحرار

١٧ كانون الأول ٢٠١٤

برهان  غليون

   أحمد معاذ الخطيب

            رياض حجاب