لماذا غاب العرب عن القمة العربية في دمشق

-4-!!؟؟؟؟

د.خالد الأحمد *

قمـة دمشق ، التي قاطعها نصف القادة العرب ، بل اسمحوا لي القول بأنه النصف موهم جداً ، ولكنه معظم العرب حقيقة ، فهل تقارن مصر بقطر !!؟ وهل تقارن الإمارات بالسعودية !!!؟ إذن في الواقع غاب عنها معظم العرب ....فلماذا غاب العرب عن القمـة العربية !!!؟؟؟

رأينا في الحلقة الأولى أن السبب الأول هو أن النظام الأسدي لايقف مع العرب ، فقد وقف مع الفرس طوال الحرب العراقية الايرانية ، ثم وقف مع الامبريالية الأمريكية وحلف الناتو ضد العراق البعثي العربي الشقيق عام (1991) في حرب عاصفة الصحراء ...

ورأينا في الحلقة الثانية بعض مافعله النظام الأسدي في لبنان ، وخلاصته انه قتل من الشعب العربي في لبنان أكثر مماقتله الصهاينة ، كماً وكيفاً ، ويكفي أنه قتل الرئيس رفيق الحريري يرحمه الله ، الذي كانت أياديه بيضاء على لبنان ، ومما فعله تدريس عشرات الألوف من الطلاب اللبنانيين في أوربا وأمريكا ....

وبشكل خاص قتل من الفلسطينيين في تل الزعتر وغيرها أضعاف ماقتله الصهاينة ،

وبشكل عام فإن النظام الأسدي  الذي يحمل لواء الدفاع عن القومية العربية زوراً وبهتاناً ، على مبدأ ( غمز على اليسار واذهب يمين ) ، قام بقتل أبناء الشعوب العربية أكثر من الذين قتلتهم إسرائيل في حروبها!

حتى المملكة العربية السعودية ...البلد الآمن الذي يقدم مساعدات لجميع الدول العربية ، كما يقدم فرص عمل للمواطنين العرب ، سوريين ومصريين وغيرهم ، فقد حاول أزلام النظام الأسدي إلحاق الأذى بالمملكة ، حسب خطة متفق عليها مع طهران ، التي تكره المملكة لأنها بلد الحرمين الشريفين ، ولأنها بلد المسلمين :

فقد نشر المحرر العربي قبل بضعة شهور مايلي :

أصيبت أجهزة الاستخبارات السورية بانتكاسة جديدة سيكون لها أثرها على علاقات النظام بمحيطه العربي. فقد كشف ديبلوماسي خليجي في أبو ظبي لـ«المحرر العربي» عن حقيقة ما كشفته السلطات السعودية يوم الثلاثاء الماضي من اعتقال 136 إرهابياً كانوا يخططون لإشاعة الفوضى في البلاد، بينها عملية نوعية انتحارية ضد مؤسسة اقتصادية سعودية. وقد تبين أن معظم هؤلاء قد دخلوا المملكة من سورية مباشرة أو عبر مسالك أخرى، وأنهم مجموعة من المتطوعين بينهم سعوديون ويمنيون ومصريون وسوريون وعراقيون سبق لهم وتجمعوا في سورية وتم تدريبهم هناك ثم تزويدهم بالسلاح والمتفجرات ونقلهم إلى العراق. ووصف الديبلوماسي الخليجي الوضع ما بين سورية من جهة وبين كل من المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، بأنه الأسوأ في تاريخ العلاقة وفي ذروة تشنجها. وبالرغم من أن مسؤولاً في أي من هذه الدول لم يعلن موقفاً محدداً، إلا أن الاعتقاد السائد هو أن الرد سيكون في لبنان وفلسطين بتفشيل مخططات التفجير التي وضعت في دمشق، وبالتأكيد على تفعيل إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وبقية الشهداء ممن ذهبوا ضحية الاغتيالات. وأكد الديبلوماسي الخليجي أن المجموعة الإرهابية التي أعلن عنها في مصر وكانت تخطط للقيام بأعمال التفجير والاغتيال تحمل بصمات سورية أيضاً..؟.. ونقل الديبلوماسي الخليجي عن مسؤول أمني سعودي زار دولة الإمارات هذا الأسبوع قوله إن الرياض والقاهرة وعمان تمكنت من إحباط مخطط طهران - دمشق لقلب الحكم في لبنان وتفجير الوضع الفلسطيني - الفلسطيني، والفلسطيني - الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يسير الوضع اللبناني أكثر نحو الهدوء بعد أن أصيب مخطط حزب الله بضربة عطلت هدفه الانقلابي. وكشف الديبلوماسي الخليجي النقاب عن حصول السلطات السعودية من المعتقلين الـ136 على معلومات تؤكد وجود مخطط إيراني - سوري لتفجير موسم الحج، ما حمل وزارة الداخلية في الرياض على دعوة الحجاج إلى الحصول على تراخيص شخصية لدخول مكة المكرمة حماية للأماكن المقدسة ولأمن الحجيج. ونقل الديبلوماسي الخليجي عن زميل له أردني في الإمارات تأكيده أن الحكومة الأردنية اعتقلت هي الأخرى مجموعة إرهابية دخلت من سورية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وهدفها ضرب الاستقرار ونشر الفوضى في المملكة. 

               

*كاتب سوري في المنفى باحث في التربية السياسية