"حزب الله": تحرير مشروعية هذه التسمية!
"حزب الله":
تحرير مشروعية هذه التسمية!
الطاهر إبراهيم *
في تصريح له في زيارته الأخيرة إلى فرنسا ورد على لسان غبطة البطريريك اللبناني "مار نصر الله بطرس صفير" عبارة "ما يسمى حزب الله". وقد أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بياناً قالت فيه: (نودّ أن نلفت عناية غبطة البطريرك صفير إلى أن استعمال تعبير «ما يسمّى بحزب الله" فيه نوع من إنكار وإساءة واستهانة، وهو ما لا نريد أن نعتقد أنّه كان مقصوداً لغبطته، فهل يرضى غبطته أو محبّوه أن يقال عنه ما يسمى بالبطريرك)؟.
من جانبه، الكاتب السعودي "داود الشريان" فنّد في عموده اليومي في صحيفة الحياة في 22 حزيران "يونيو" الجاري ما جاء في هذا البيان. حاول الأستاذ "الشريان" أن يبين أن استعمال هذا التعبير من قبل البطريرك لا غبار عليه من حيث الصياغة اللغوية، وأنه ليس فيه إساءة لحزب الله. وحتى لا نغمط للأستاذ "الشريان" حقه، فقد تابع: (وربما أيضاً أن البطريرك استخدم "ما يسمى" باعتبار انه لا ينتمي للحزب، وحاول عدم "حصر لفظ الجلالة بحزب أو جماعة"). الأستاذ الشريان توقف عند الصياغة. ولو أنه تابع وذكر التكييف الشرعي لهذه التسمية لوصل إلى نتائج خطيرة تهون إلى جانبها الصياغة اللغوية للاسم، سيما وحزب الله يحاول أن يظهر نفسه بأنه حزب إسلامي ينضبط بأمور الشرع.
* كاتب سوري معارض يعيش في المنفى.