هيثم المالح

قضية إنسانية

زهير سالم *

[email protected]

 

قضية هيثم المالح ليست قضية سجال سياسي...

والتوقيع على مناصرته ووقف مهزلة محاكمته هو تعبير أولي عن الانتماء الإنساني النبيل..

قضية هيثم المالح هي قضية إنسانية بامتياز، والعدوان على هيثم المالح هو عدوان على قيم الحق و العدل والحرية والسلام..

وهيثم المالح الحقوقي الذي قضى حياته نصيرا للحق لا يمكن أن ينحاز للباطل.

وهيثم المالح الرجل الصدق الذي سبق وأقيل من عمله من أجل صدقه، ودخل السجن من أجل صدقه، وطورد وحورب من أجل صدقه لا يمكن أن ينشر أخبارا كاذبة..

ولو أردنا السجال السياسي لقلنا إن التهمة الموجهة للقاضي هيثم المالح والمحامي هيثم المالح والحقوقي هيثم المالح هي كذبة  كبرى بل هي جناية كبرى ..

قضية هيثم المالح الرجل، في الثمانين، هي قضية إنسانية بامتياز وحين نستنفر أبناء شعبنا وأبناء أمتنا وأحرار العالم ليوقعوا معنا هذه المناشدة الإنسانية فإننا نحاول أن نذكر أن في قاموس الأخلاق شيمة يتربى عليها كل الأسوياء من بني البشر: ليس منا من لم يوقر كبيرنا..

الجرأة على هيثم المالح في سنه ومقامه جرأة على هذه القيم أكثر منها جرأة على الشيخ القوي بإيمانه وخلقه ودينه الواهن المريض في بدنه

نفس هيثم الكبيرة تنشد:

 ولكن رحلناها نفوسا كريمة    تحمّل ما لا يستطاع فتحمل

الجرأة على هيثم في موقفه وفي سنه وفي ضعف بنيته إعلان للبراءة من هذه الأمة ومن قيمها ومن كل ما تعتز به وتفاخر..

والنكول عن النصرة والإثقال إلى العذر، والتخلف عن أداء الحق ولو بالكلمة الطيبة هو قطع لحق الأخوة في موقف قال الرسول الأعظم فيه:

المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله..

بتوقيعك معنا تدفع عن نفسك إثم الخذلان...

لننتصر لإنسانيتنا بالانتصار لشيخ الحقوقيين الأستاذ هيثم المالح

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

للاتصال بمدير المركز

00447792232826

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية