حسّون يرفع الشكوى إلى الله
خامنئي سورية الرفيق الحُجّة آية الله
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
(أفرأيت من اتخذ
إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه
...)
(في سورية التي يُصرّ نظامها على العلمانية الخاصّة بمفهومه الذي يعني
الفساد والإفساد في كلّ شيء بعيدةً عن المعاني التي يتحدّثُ أصحابها عنها وما وُجدت
له ، يظهر علينا أشباه رجال كهنوتيين مُقنّعين باسم الدين وعلمانيون على الطريقة
البشّارية ، مُعينين بالأمر الكهنوتي الصادر عن الرفيق أية الله بشاري ، الحائز على
أرفع الأوسمة من الحوزة الملّية الفارسية في "قم" ، كالحبش محمد الجنرال العسكري
الذي يُطلّ علينا بعد كل هجوم إسرائيلي على الوطن ليُغطّي خزي وتواطؤ أسياده ،
ليُهدد ويتوعد إسرائيل بالويل والثُبور ، ثُمّ يُتحفنا بتحليلاته السياسية كونه
الألمعي في كل شيء ليُبرر تعفيسات سيده ، ليظهر علينا بعد فترة بصورة المفتي عندما
تقتضي الضرورة لذلك، ثُمّ كباحث وكاتب ومُفكر وحتى كناطق رسمي باسم سيادة سيده أو
الحكومة ، وبمعنى آخر بتاع كلّه وين مارنّيتو برن " يؤبر أمّه " ، ومثله يفعل
الطرازان الشمشوم الجبّار حسون ، وكأنه في سباق مع زميله الحبش الذي على حدّ علمي
كان الأفشل دراسياً في مدرسته ، وإذا به المُتحدّث باسم السماء والأرض ، فيدعو
اليهود السوريين حيناً للعودة لسورية وهم الذين فرّوا منها بزمن الدكتاتور الأكبر
حافظ كما فرّت الملايين من أبناء شعبنا السوري من بطشه، ثُمّ يقوم هذا المفتي
المُضل على استدعاء الفرس الإيرانيين ليمنحهم الإقامة الدائمة بدلاً عن الملايين
المنفية وشهادات وصكوك الغفران على أنّهم المُمثليين الحقيقيين للإسلام الحنيف ،
وبعد ذلك يقوم مُفترياً على صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ويدّعي الخلافات
بينهم ويقول في الدين ما ليس منه ؛ إرضاء لسواد عيني بني صفيون لينال رضي سيده بشار
عنه، ثُمّ بعد ذلك يُفتي بالصلاة في الكنائس والمعابد بينما عمر الفاروق تحاشا ذلك
من باب عدم الاعتداء ، وبنفس الوقت لم نسمع عن هذا المفتي خامنئي سورية أي كلمة عن
الملايين المُهجرّة قسراً ، ولا عن عشرات الآلاف المُغيبين في السجون ، ولاعن
الاعتقالات المُستمرة والمحاكمات الجائرة بحق المئات من الأحرار ورموز البلد وحالة
الطغيان وإرهاب الأجهزة الأمنية ، واغتيال رموز لبنان ومُحاولة تدميره ، قي نفس
الوقت الذي هو لا يتورّع عن تبرير كل مايفعله سيده بشّار ببلدنا وأهلنا ، حتّى
أوغل في حُكم ليس من الدين فيه شيء وجعله ديناً وفرضاً مُقدّساً)
فانطبق عليه قوله تعالى :" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله
على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه ..."
حيثُ ادّعّى هذا الضّال أية الله حسّونه الرفيق والحُجّة في الأرض بديع زمانه
وأيامه ، صاحب الأسرار مع نظيره خامنئي في قم "
أن حضور القمة العربية في دمشق هو "فرض عين على
كل حاكم عربي"،ولم يُبّلغنا إذا كانت في غير دمشق كيف تكون ، وكذلك لم يُحدثنا عن
حُكم حضور القمة الإسلامية في السنغال التي لم يأتيها سيده فيما إذا كانت من
المُحرمات أم المكروهات ، بينما يُحدثُنا قداسته عمّن يتخلف عن القمة في دمشق بدون
عذر صحي بالإثم والذنب والثُبور" والعياذ بالله" ، وأنّه "لا يجوز لأي حاكم حتى
إرسال من يمثله، لأن الأمة العربية بحاجة اليوم إلى لقائهم شرعيا، وإن التخلف عن
حضور القمة على أساس سياسي، غير
شرعي، لأنه سيمزق
الأمة"، ولا أدري عن أيّ شرعية يتكلم عن وراثة سيّده للجمهورية السورية بمن فيها
من غير سند دستوري أو شرعي ، سوى السند التلفيقي الذي تمّ إعداده على عجل أو
القهري الذي يعتمد على مبدأ القوّة والعنف والإرهاب ، وإن كان ذلك غير صحيح فليدع
صناديق الاقتراع تتكلم لنرى من يُمثل ذلك الصبي الذي لبس عباءة أبية فكانت قصيرة
عليه ، فرفعها إلى الأعلى فبانت عورته ، ثُمّ أنزلها فبانت قباحة أفعاله ، وهذه هي
حقيقة بشّار ونظامه الغير دستوري والغير شرعي في تسلّطه على رقاب السوريين وهذه
حقيقة هذا الدّعي وأمثاله كما جاء في قوله تعالى :" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه
وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه ...."
وليت حسون يرفع الشكوى إلى الله عزّ وجل على مافعله نظام بشّار وأبيه
في شعبنا وفينا جميعاً ، وليته يرفع الشكوى مريرة في إخوان له دخلوا سجون الظلام
منذ عقود وأعدادهم بعشرات الآلاف وهم مفقودون الى يومنا هذا ولا أحد يعرف أيّ شيء
عنهم ولهم أمهات باكيات ، وزوجات مُترملات وأولاد يرفعون الشكوى عميقة من ظلم هذا
النظام ، والأعداد في ازدياد، والملايين أمثالهم في الغربة القسرية عن وطنهم سورية
لايستطيعون العودة إلى أحضان أهاليهم وذويهم ومن يُحبّون ، وليتك ياأيها المُتمشيخ
تحلو والحياة مريرة ، ولكنك في النفاق غارق لاتتكلم إلا بالباطل، ولأمر سيدك طائع
كعابد للوثن ، فأيّ منطق تحمله وأيُّ دينٍ تُدينُ به ، فتدعي الشكوى إلى الله على
القادة العرب إن لم يحضرون مؤتمر سيدك ، بينما تتناسى ألآلام وأحزان ومعاناة
مواطنيك الدائمة والمُستمرّة، وسيدك يسبح في بحر دماءهم وآهاتهم وهو يزيد في القهر
والظلم على ماكان عليه أبيه ، فبحق الله إن كنت تعرف الله ، فقل كلمة الحق أو لتخرس
فهدم الكعبة أهون عند الله من قتل إنسان بريء أو تبرير فعل ذلك القاتل ، فالذي يمزق
الصف العربي والإسلامي ليل نهار ليس الذي لم يحضر القمّة ، بل الذي يُسلُّ السيف
ويذبح به شعبه وجيرانه وكل عربي وإسلامي حرٍ شريف ، فهذا الذي يُضعف الأُمة ،
وينُزل الغمّة ويمزق الصف ، وهذا الذي على القادة أن ينبذه ويعزلوه ، حتى لايبقى
ضحية بعد اليوم لهذا الجزّار ، ولكن قوله تعالى نزل مُفصّلاً عليك وعلى أمثالك فقال
عزّ من قائل " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه
وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه ..." فانظر مدى مُطابقتها عليك والحبش وأشباهكما من
الأتباع والأدوات الذين اشتراهم شيطانك بـأبخس الأسعار
وعجبي من ذلك الحسون الذي يدعو قادة العرب إلى الائتلاف مع سيده
لإخراجه من العزلة بعد كل الذي فعله بشّار في الأمة العربية من تقطيع الأوصال
وزرع الفتنة وحالة الخوف والإرهاب في المنطقة
، ولايدعو سيده للكف عن سياساته الحمقاء ودعوته الى التآلف مع الشعب
السوري وأحراره ؛ والنزول عند رغباته ، بينما على القادة العرب بالفعل أن يتخذوا
القرار الحاسم في دعم شعبنا للتخلص من هذا الطاغوت الجاثم على صدرنا جميعاً منذ
عقود، وسياسة العزل والضغوط العربية على هذا النظام يؤيدها شعبنا المذبوح ، وهي
أمله في أن تنجح هذه المُمارسات للتخلّص من عصابة التسلّط والقمع ، ونحن كمعارضة
بدورنا نناشد هؤلاء القادة بعدم تلبية طلب بشّار ورفض حضور مؤتمره ، ونتمنى عليهم
فوق ذلك إرسال الرسائل الشديدة اللهجة عساها أن تردعه عمّا يوقعه من الأذى في
مواطنينا وبلدنا وأمتنا وجيراننا وسمعتنا وتاريخنا وآمالنا ومُستقبلنا، وبالتالي
كنت أتمنى على هذا الحسّون أن اسمع منه ولو مرّة واحدة كلمة الحق ، ولكنه أبى إلا
أن يتمثّل بصاحب هذه الآية " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم
على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه ... " فهو في غيّه وضلاله مُستمر ولا
يُريد أن يعقل أو يسمع ، كما عرفته في سورية من الوصوليين الأُصلاء
وأخيرا : أقول لهذا الحسون على أيّ إنجاز يُريد من قادة العرب أن
يمنحوا سيده شهادة حسن السلوك والسيرة ، على تعطيله للمؤسسات اللبنانية ، وإعاقته
انتخاب رئيس للبنان ، أم على استمراره بمسلسل الاغتيالات في لبنان ، أم لتوزيعه
لسيارات وعناصر الموت في العراق ، أم لاستمراره في اضطهاد شعبنا السوري ، وهنا
أدعوه إن بقي عنده دم أو خُلق أو ذرّة دين بأن يكف عن إقحام الدين في تبيض صورة
سيده والدين منه ومن أعمالهم براء ، وأن يكف عن العبث في الدين بمثل هذه الفتاوي
السخيفة ، والتي إن دلّت على شيء فإنما تدل على ضعف نظام سيده باستخدامه أخر أوراقه
بالتجائه لأمثاله
أو لأمثال المرتزق البريطاني جورج جالاوي الذي قام على توزيع الشهادات والصكوك في
العروبة والخيانة لمن يُقاطع القمّة
، ومثلهم فعلت وتفعل الجوقة التي على أمثالهم من الأدوات المنبوذة من مجتمعاتها ،
بعدما عجز بشار ونظامه الإرهابي من تحقيق أي شيء لسورية والعرب ، فلا حرّية ولا
تحرير للأرض المُغتصبة ولا إنجازات بل قمع وإرهاب ومُحاكمات جائرة ، ونزف للدماء في
كل مكان بفعل هذا النظام ، واختم حديثي ببعض الأسئلة لحسون ولن أُطيل عليه فيها
عساه أن يُجيب عليها ، وهي:
1- ما حكم الإسلام في بني مخلوف وعلى رأسهم رامي محفظة بشار في سرقتهم لخيرات
وأموال الشعب حتى صار رصيدهم مايزيد عن المئة مليار يورو فقط لاغير
2- ماحكم الإسلام من هذه المُحاكمات الجائرة بحق أحرار والرموز الوطنية السورية
من محاكم التفتيش "أمن الدولة " والتي لم تشهد الإنسانية مثيلاً لها إلا في القرون
الوسطى أو القرون الغابرة الماضية
3- ماحكم تدمير حماة فوق ساكنيها وبقية المدن السورية ، وتغييب الآلاف من
المواطنين منذ عقود إلى يومنا هذا في الزنازين السورية الأسوأ في العالم ، وحكم
الاغتيالات السياسية التي ذهب ضحيتها خيرة أبناء المنطقة كالحريري وقصير والشيخ
معشوق الخزنوي وكمال جنبلاط والشيخ خالد الحسن وأخرهم النائب الكردي السابق الحجّي
4- أخيراً عن رأيه فيما يفعله نظام بشار من إفقار الشعب حتى وصل أكثر من ثُلثي
الشعب إلى مادون خط مستوى الفقر ، إلى أقل من دولار ودولارين للأغلبية الساحقة من
أبناء شعبنا السوري.