إعادة الانتخابات العراقية دعوة لتحرير العراق

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

الانتخابات العراقية والتي وصفت بانها الاكثر تزويرا وتلاعبا وغشا في العالم والتي فاقت في تزويرها ملف الفساد في العراق المستشري في اوصال الدولة الديمقراطية المؤمنة والمؤيدة بالمرجعيات الافسد والاخون في تاريخ المرجعيات بكل افاعيها ، هذه الانتخابات والتي لم تصل الى نتيجة باعتبار نتائجها المحسومة مسبقا والتي فصلت بحيث تترك اوجه النزاع والفساد والاوجه الخائنة تساهم في تقرير تدمير العراق والى الابد ، هذه الانتخابات التي حولت العراق الى كاتو او كعكة كما يحب حكام الاحتلال ان يسموها في اغرب تسمية في تاريخ الديمقراطيات الحديثة ، فليس هناك اسوأ من دعاة السياسة الحديثة في العراق والتي حولت العراق الى كعك وكاتو يقسمونه بسكاكين الخيانة ويبيعونه ارضا جرداء لامم الارض تاركين ارامل وايتام العراق وملايين المرضى والمشردين بلا مدد او عون مشردين على ارصفة الامم يلتحفون برد السماء ويفترشون ارصفة الشوارع او يسكنوا في غرف الصفيح والتي يستنزف مالكوا تلك البيوت مالديهم من بقية المال والتي تنهب منهم وعلى حساب لقمة العيش وهذا ليس خافيا على احد في عراق الكعك والكيك والتورتة والمناسف وغيرها من تسميات الذل الحديث واصطلاحات الخيانة والعار .

الدعوة الى اجتماع مايسمى الكتل الفائزة الى طاولة مستديرة من اجل تقاسم كعكعة العراق في محاولة جادة لاختراق الدستور البريمري، هي دعوة غبية من مجموعات سلطها الاحتلال على رقاب الشعب العراقي، وهذه الدعوة التي اراد منها المالكي ان لاتكون كعكة بل كليجة عراقية يوزعها على اقاربه وتحت عنوان ماننطيها ، هي دعوة مالكية ايدها الاحتلال سرا والا فان الاحتلال قادر على سحب المالكي من اذنه ورميه في احد المعتقلات السرية التي استخدمها المالكي من اجل هتك اعراض الشعب العراقي وتقديمه لمختلف انواع المحاكمات الاجرامية والمتنوعة باعتباره مشرفا على كل انواع الجرائم واقذرها ، فلم يمر على الامم اسوأ من هذه الكتل السياسية السرطانية الخبيثة  التي تصرح علنا بتقاسم الكعكعة العراقية ، فمتى كانت الاوطان التي تبذل الارواح والمهج في سبيلها كعكا يتقاسمه اللصوص ثم يقال عنهم انهم ساسة وقادة ، وهم الذين شاهدوا وسمعوا بالانتهاكات التي ندد بها المجتمع الدولي وسكت عنه سياسيوا المرجعيات التي تحب الشذوذ وتسكت عليه ولهذا لم نسمع كلمة واحدة من أي سياسي من هذا الجرب يندد بعمليات التعذيب واللواط بابناء الشعب العراقي وعلى راسهم المرجعيات الدينية ، فقد سكت رئيس العراق وكل رؤساء الكتل السياسية السرطانية وذلك لان اهتماماتهم تنصب اليوم على التورتة والكعكة والكليجة العراقية ، اما الشعب العراقي وكرامته فلا مكان له بين صفوف تلك النخب ، واسوأ من الجميع الاعلام العراقي الذي وقف مدافعا عن تلك السجون واعمالها ، ولقد اندهش العالم لهذا النوع من الشذوذ في رجال الامن المشرفين على السجون عندما تبين ان اكثر من 46 شرطي في احد السجون شارك في عمليات اللواطة الحربية وهذا يعطينا فكرة كاملة عن القيم التي يتحلى بها رجال الاحتلال ومنظموا الامن من حاشية المالكي المؤمن والذي يدعي الانتماء الى محبي آل البيت الاطهار وكذلك شرطته ورجال امنه  . 

الدعوة اليوم من احد المشاركين في هذه الانتخابات ورئيس الكتلة الفائزة الاكبر كما يقال، الى اعادتها وتحت ظل الامم المتحدة بعد تخليص العراق من مظلة البند السابع والذي يقتضي التخلص وعدم الاعتراف بكل العهود والاتفاقيات التي وقعها رجال الكيك والكعك هي دعوة من المفروض ان تحظى بتاييد كبير من اجل اخراج العراق من سيطرة هذه الزمرة المنحطة والباغية والتي سعت في ارض العراق خرابا وفي شعبه قتلا وفتكا وممارسة كافة انواع الشذوذ مع مساجينه ، وهي دعوة تحتاج الى تاييد من شرفاء المقاومة باعتبارها حلا يساهم في اخراج العراق من الاحتلال المتعدد الاشكال ، واختيار حاكم محايد من قبل المجتمع الدولي يجب ان يكون خاضعا ايضا لاختيار الشعب العراقي على ان يكون عادلا وحازما ومنصفا يمنح فيها مدة عام كامل يتهيأ فيه العراق للدخول في انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الشعب العراقي كله ودون اقصاء او اجتثاث ضمن وحدة وطنية تعيد لهذا البلد امنه وسيادته وقوته فقد اكتفى  العراق بما حملته ديمقراطية الكعك والتورتات ، وشبع من مرق هذه التورتات المتقيحة .

لقد اوصل الاحتلال ومن معه من عصابات التورتة العراق الى حالات من الاهانة الغير مسبوقة والتي استلم دفة الفساد فيها رجلا انتقل من بيع السبح ليجد نفسه حاكما على العراق وسيدا على عاصمة الدنيا بغداد ، فلم يصدق نفسه ، وحول امكانية البلاد رشاوى من اجل بناء جيش طائفي فاسد افتتح عشرات السجون وامام نظر الاحتلال وعيونه ومعرفته وتاييده ، وانتقم من اهل العراق باستخدام احط انواع الحجز والتعذيب المريع ووصل به الامر الى استخدام اغتصاب رجال العراق في السجون وانتهاك عذرية بناته ضمن اساليب انتقامية تصفوية تدل على المستوى الهابط لهذا الرجل ومن وراءه من المرجعيات وتجار التورتة .

الموقف النذل والباهت والضعيف والجبان الذي اتخذته القيادة المنتخبة في الموصل من الانتهاكات الجنسية التي وقعت على رجال الموصل لم يكن ابدا بمستوى العمل القذر الذي قام به رجال المالكي وباشرافه وكان من المفروض بهذه القيادة وورائها شعب الموصل الذي انصرف الى اكل الكبة الموصلية مواصلة الاحتجاجات الشديدة من اجل ايصال احتجاجهم الى العالم اجمع ليعاقب المجرمون على افعالهم ، وهو امر سكت عليه ابناء الحدباء وكانه امر اعتادوا عليه كما سكتوا وهم يعدوا بالملايين على احتلال بضع عشرات من البيشماركة اللصوص ونهب مدينتهم امام اعينهم والذين اهانوا الملايين من ابناء الموصل وكانهم عديد النمل الذي داسته اقدام لصوص البيشماركة  ، بعد ان سلموا سلاحا يكفي دولا بكاملها لتلك العصابات وبعد ان سلموا قائد جيشهم ليحاكم ويذل في محاكم يقودها جماعة من الممثلين واشباه الرجال، فمتى يصبح ابناء الموصل رجالا يعتمد عليهم ويكونوا اهلا لحماية انفسهم وحماية الطائفة المسيحية التي ابيدت بجوارهم والتي كانت اينع زهور الموصل .