هذه نتائج زيارة بوش إلى الشرق الأوسط

هذه نتائج زيارة بوش إلى الشرق الأوسط

محمد هيثم عياش

[email protected]

قام الرئيس الامريكي السيء الصيت جورج بوش بزيارة منطقة الشرق الاوسط بدأها بالكيان الصهيوني وأنهاها في مصر ، ووعد الشعوب العربية بالسلام والامل وقام بتهديد ايران وسوريا  من داخل الدول التي زارها . الا أن نتائج زيارته للكيان الصهيوني كانت معروفة إعطائه الضوء الأخضر للكيان الصهيوني بمواصلة همجيته ضد الشعب الفلسطيني وخاصة شعب قطاع غزة الصامد فقد استقبلت ملائكة السماء خلال الايام الاخيرة الماضية العشرات من شهداء الغطرسة الصهيونية من بينهم نجل أستاذنا الفاضل الدكتور محمود الزهار مقبلين غير مدبرين ان شاء الله تعالى  . وأكد أكثر مراقبي زيارته من الساسة في اوروبا وخاصة في المانيا بأن زيارته فاشلة ا ووعوده بتحقيق سلام في منطقة الشرق الاوسط وقيام قفلسطينية مستقلة تبقى وعودا عرقوبية فالإدارة الامريكية غير صادقة مع الفلسطينيين والدليل على ذلك عدم مطالبة بوش زعماء الشر في العالم بوقف  آلية القتل في قطاع غزة  معلنين الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد كرامته وحياءه ايضا فهو قد هاجم منظمة حماس اثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مع بوش ولا يزال اعضاء سلطته يجتمعون مع الصهاينة في ضوء جرائمهم في غزة كما ان الرئيس الامريكي لم يطالب زعماء ذلك الكيان  بوقف بناء المستوطنات بل طالبهم وذلك لحفظ ماء وجهه لدى الدول التي زارها بعد ذلك بإنهاء احتلالهم للاراضي التي تم الاستيلاء علهيا خلال حرب عام 1967 تعتبر تقليدية لدى الرؤساء الامريكيين الذين يزورون تلك المنطقة عند انتهاء مدة إقامتهم في البيت الابيض  لتأكيد ولائهم للصهاينة وانهم لا يزالون يهتمون بالمنطقة بل وأثناء تدنيسه لفلسطين السليبة قام رئيس حاخات فرقة الاشكينز يونا مستيجر بتقديم شكره للرئيس بوش لمسهمته بقتل اكثر من مليون نصف مليون عراقي منذ احتلال الامريكيين وحلفاءهم للعراق لأن بوش استطاع بتدخله في العراق حماية الكيان الصهيوني من خطر العراقيين وعلى رأسهم الطاغية الراحل صادم حسين . وحول زيارته الى دول الخليج العربي وتحريضه على ايران وصف هؤلاء الخبراء بوش بمثابة القسيس بيتر الذي كان وراء اندلاع الحروب الصليبية فهو كان قد زار الاراضي المقدسة ولقي من المسلمين الإكرام واد الى اوروبا محرضا عليهم فالرئيس بوش الذي يعتبر مسيحيا متعصبا ذهب الظن به به بعيدا بأنه يستطيع تحريض حكام وشعوب منطقة الخليج العربي على ايران ، وأكد هؤلاء المراقبون جهل بوش بطبيعة وعادات شعوب منطقة الخليج العربي فهم بالرغم من خلافاتهم المذهبية السياسية  مع ايران  الا أنهم لن يقفوا مكتوفي الايدي اذا ما قامت امريكا بضرب ايران بل وصف عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني جيرد فايسكيرشين خطاب بوش في / أبو ظبي/ بمثابة كلام مع الطرشان معلنا بأن زيارة بوش قد نجحت بازياد معاناة ومأساة الفلسطينيين في قطاع غزة .

صدقوننا بأن دولة فلسطينية مستقلة الى جانب الصهاينة لن تقام على المدى القريب فالصهيونية سرطان خطير يجب القضاء عليه واستئئصاله فرض عين على كل مسلم ومسلمة  واذا ما قامت بالفعل تحت وساطة وجهود امريكية واوروبية وعربية ايضا فلن تستمر لايام اذ ان الادارة الامريكية تعتبر الداعمة الحقيقية للصهيونية العالمية والحظ مقترن بقيام دولة فلسطينية تمتد من البحر حتى النهر قوي اذا ما اتحد المسلمون ونزعت اوروبا وامريكا يدها عن دعم ذلك الكيان وقد أخبرنا الله تعالى عن اليهود بأنهم أحرص الناس على حياة / بالنكرة / كما أن إفسادهم مدعوم من الناس / ضربت عليهم  الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ، آل عمران 112/ وقد تعرض اليهود للذل في اوروبا ثم مد الله لهم حبلا  / دعما / من الناس وهذا الحبل سينقطع .