بيانات وتصريحات

أفاد مصدر وثيق الصلة أن سلطات الأمن السورية ألقت القبض على الشاب  قتيبة العيسى لدى عودته من مطار دمشق ليلة الخميس الموافق 19/3/2010 قادما من ماليزيا  حيث يتابع فيها دراسته في العلوم السياسية والإدارية ويحضر لأطروحة  للدكتوراه.

 والشاب قتيبة العيسى من مواليد مدينة حمص ، من بدو العقيد ات . درس في المعهد العلمي الشرعي التابع لجامع خالد بن الوليد ثم تابع دراسته في قسم التخصص في الأزهر الشريف فرع دمشق ، وحاصل على إجازة في القرآن الكريم ، ويعرف الشاب حسب المصدر بأنه  من اصحاب الفكر الوسطي المستنير. وسبق للمذكور أن سافر لدولة جنوب افريقيا ومارس التدريس في بعض مدارسها ومساجدها ثم انتقل إلى ماليزيا لمتابعة دراسته .

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر اعتقال قتيبة العيسى  وإخفاءه متعارض مع نصوص الدستور السوري ومع المعاهدات الدولية التي وقعت سورية عليها لا سيما أنه لم يعرف عنه أنه اقترف عملاً  يستحق الاعتقال أو العقوبة، ولذلك تطالب اللجنة السورية لحقوق الإنسان السلطات المسؤولة عن اعتقاله الإفراجَ الفوري عنه ، وإن كانت تتهمه بشئ فلتطلق سراحه وتحاكمه وهو يتمتع بحريته وبحقه في الدفاع عن نفسه.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

على الرغم من الموافقة الرسمية بالسماح باحتفالات موسم النوروز لهذا العام في المناطق التي تقطنها أغلبية كردية والتي تبدأ اليوم  الحادي والعشرين من شهر آذار/مارس  فيبدو أن هناك ما يعكر الصفو

فقد ورد في خبر عاجل للجنة السورية لحقوق الإنسان أن دورية مشتركة من الأمن والشرطة داهمت قرية برج عبدالو القريبة من باسوطة في عفرين  وقامت باعتقال أحد المواطنين ويدعى فريد جمو، كما قامت بتخريب موقع اشعال نار النوروز في القرية

كما أفاد مراسل موقع سوبارو الالكتروني ان قوات الأمن والشرط قامت بإطلاق النار على الكرد المحتفلين في منطقة الرقة – قرب الصوامع و يتم الحديث عن وجود ضحايا من الشهداء والجرحى تضاربت الآراء حول تحديدها

وتم نقل الجرحى الى مشفى الرقة ومنهم  من هو في حالة حرجة جدا، هذا وتم الوقوف حدادا على أرواح الضحايا في احتفالات الرقة وايقاف الفعاليات بحسب المصدر

وقد علم ان الضحية فتاة في الخامسة عشر من عمرها وان  الجرحى هم : محمد خليل- كانيوار صبري- محمود مصطفى- وابن محمد كدو- وابن محمود الاوقاف.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدعو السلطات الرسمية إلى وقف كل أنواع الاستفزازات والسماح لاحتفالات النوروز أن تمر بسلام ويعبر فيها الأخوة الكرد عن فرحتهم بهذه المناسبة.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

سوبارو- الرقة خاص

أفاد مراسل موقع سوبارو الالكتروني ان قوات الأمن والشرط قد قامت بإطلاق النار على الكرد المحتفلين في منطقة الرقة – قرب الصوامع و يتم الحديث عن وجود ضحايا من الشهداء والجرحى تضاربت الآراء حول تحديدها

وتم نقل الجرحى الى مشفى الرقة ومنهم  من هو في حالة حرجة جدا

 هذا وتم الوقوف حدادا على ارواح الضحايا في   احتفالات الرقة وايقاف الفعاليات بحسب المصدر

وقد علم ان الضحية فتاة في الخامسة عشر من عمرها وان  الجرحى هم : محمد خليل- كانيوار صبري- محمود مصطفى- وابن محمد كدو- وابن محمود الاوقاف

 لاحقا للتصريح الصادر عن منظماتنا الثلاثة بخصوص ماجرى يوم النوروز 21/3/2010من احداث العنف بالرقة

فقد اكدت مصادرنا اليوم 23/3/2010 إحالة مجموعة من المواطنين الكرد  على خلفية احداث العنف التي جرت يوم النوروز الى قاض الفرد العسكري بالرقة , اربعة منهم أحداث تم إحالتهم الى محكمة الاحداث المتفرغة بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وضرب موظف دولة وإثارة الشغب وهم :

1-  شيرين محمد بنت عثمان  تركت بعد الاستجواب

2-  عدنان بوظان بن سليمان

3-  خليل العلي بن محمد

4-  محمد أسمر بن عبدو

كما أحيل تسعة عشرة شخصا الى قاض الفرد العسكري بالرقة ترك وهم

أدهم اوسيب بن محمد – فرهاد أمين بن عبد القادر – محمد علي حسين – أحمد محمد بن عثمان – سربست إمام – شاهين مصطفى بوظان – جاسم خليل بن محمد – قيس محمد خليل - محمد عبدو عثمان – فاطمة محمد عثمان –مامد محمود هوشو – حسين علي اسماعيل – خبات عبد الرحمن حسين– ابراهيم الملا – فواز مصطفى بن عصمت – محمد ابراهيم بوظان ،على ان يحاكمو ا طلقاء.

 وتم توقيف كل من خليل شيخو بن شيخو – مروان هوشو بن محمود- نجم عبدو بن محمد  .واخر لم نتأكد من هويته

جدير بالذكر أن العديد من المصادر تؤكد بأن هناك العديد من المعتقلين لدى الفروع الامنية لم يتم احالتهم الى القضاء ومازال مصيرهم مجهول

أما بخصوص الجرحى والمصابين مازالوا في المشفى الوطني بالرقة باستثناء المصاب محمد خليل حيث نقل الى مشفى الرازي بحلب ومصيرهم طي الكتمان اذ منع المحامين وذويهم  من زيارتهم وذلك لمتابعة أوضاعهم الصحية والقانونية

ومن جهة أخرى فقد تأكد نبأ وفاة الشاب الضحية محمد عمر حيدر البالغ من العمر 14 عاما  من أهالي قرية حيمر والمقيم حاليا بالرقة , وفي هذا السياق نتمنى للجرحى الشفاء العاجل ولذوي الضحية الصبر والسلوان .

واننا في المنظمات الثلاثة في الوقت الذي نرحب بخطوة قاض الفرد العسكري بإخلاء سبيل بعض من الموقوفين

فإننا نطالب : -   محكمة الإحداث بإخلاء سبيل الاحداث الثلاثة  وطي ملفهم

-  إطلاق سراح كافة المعتقلين لدى الاجهزة الامنية  وطي ملفهم

-  السماح لذوي المصابين بزيارتهم وتمكينهم من متابعة أوضاعهم الصحية

-  تسليم جثمان الضحية محمد حيدر الى ذويه ليتم دفنه حسب الأصول وتعويضهم ماديا ومعنويا

-  تشكيل لجنة تحقيق نزيه للوقوف على  الحدث بموضوعية وحيادية  لبيـــان ماجرى في يوم الـــنوروز ومحاسبة جميع المسؤولين والمسببين لاحداث العنف .

ومن جهة أخرى بالقامشلي اليوم الثلاثاء23/3/2010 وفي إطار ما جرى من تضييق على المواطنين الكرد اثناء إحتفالات عيد النوروز فقد مثل كل من قهرمان علي ونعمان أحمد  أمام قاض الفرد العسكري الذي ردهم الى الامن السياسي الجهة التي اعتقلتهم لتنظيم الضبط وإحالتهم أصولا .

يذكر أن الاثنين أعتقلوا في السابعة صباحا من يوم 21/3/2010 بمدينة الحسكة وهم في طريقهم الى موقع الاحتفال بعيد النوروزحاملين معهم  بعض مكبرات الصوت فقط .

وايضا اليوم وفي ذات الساق السابق مثل أمام نفس المحكمة  سبعة  موقوفين من الكرد على خلفية الاحتفال بعيد النوروز  وهم :لازكين حسنو بن بهرمان و بنكين حسنو بن بهرمان و فيصل بن محمد وحسين خليل من تهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية 

في حين احال قاض الفرد العسكري كل من الحدثين محمد خليل و كانيوار خليل الى محكمة جنايات الاحداث بالحسكة

وأقرالقاض  ترك السائق أحمد عبيد محمود

يذكر ان هؤلاء جميعهم أعتقلوا  بالحسكة  من موقع الاحتفال بعيد النوروز 

اننا في المنظمات الثلاثة نؤكد على نبذ العنف والاعتقال التعسفي وحق الافراد والجماعات في ممارسة حريتهم الذي كفلته معظم العهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان 0

سوريا  23/3/2010

المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا

( DAD ). [email protected]

منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف –[email protected]

اللجنة الكردية لحقوق الإنسان- الراصد  [email protected]

الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية تعلن الاسبوع الاخير من شهر اذار اسبوعا عالميا للتضامن مع شعب فلسطين والعراق بدءا

من 20 اذار وحتى مساء يوم الاحد 4 ابريل في الذكرى السنوية لغزو العراق الاسير المحتل واستنكارا لتهويد ما تبقى من مقدسات في فلسطين

الى احرار وشرفاء العالم الى اباة العرب وشعب الجبارين

الصرخة الشعبية العالمية ضد القهر والظلم والعدوان

رفضا لحالة الانهزام والاستسلام والتفرقة والشرذمة والانقسام التي تعم العالم العربي والاسلامي

للضمير الانساني الذي دخل في غيبوبة وما زال على حرب الابادة بحق ملايين من البشر المسجونين قسرا وقهرا في غزة والضفة وكل فلسطين

وفي الذكرى السنوية لمحرقة العراق الابي والمستمرة

تعلن الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية والصهيونية بدء فعاليات مسيرة بغداد والقدس نحو الحرية

في يوم السبت الموافق 20 اذار2010 وهو يوم بغداد العالمي تحت شعار يوم الارض العراقية العربية وتزامنا مع ذكرى يوم الارض الفلسطينية العربية في 30 اذار وحتى الرابع من نيسان 2010

في مئات المدن والعواصم العالمية والقرى والساحات والميادين

الدعوة:

دعا رئيس الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية والصهيونية الأخ المجاهد فادي ماضي كافة أعضاء وكوادر ومنظمات وهيئات الحركة العالمية إلى المشاركة الفعالة والجادة في فعاليات مسيرة بغداد والقدس نحوالحرية التي ستنطلق في كل أنحاء العالم و بعد ان استكملت كافة الاستعدادات والتحضيرات ويكون عام 2010 هو الصرخة الشعبية العالمية لقهر الظلم والعدوان والاحتلال المستمرة, وبداية الانتفاضة الثالثة التي ستعلن من غزة هاشم والصمود والاقصى والحرم الابراهيمي في الخليل والقدس  وبغداد والفلوجة وبعقوبة والبصرة وكل ارض العراق بداية عهد جديد في انتفاضة فجر الحرية وذلك بمشاركة حشد كبير من الشخصيات والأحزاب والهيئات والأفراد في قارات العالم اجمع ’

وبهذه المناسبة العظيمة أعلن الأخ المجاهد فادي ماضي ان اعادة النظر باسلوب النضال من اجل قدسية القضية يحتم علينا الارتقاء الى مرتبة العطاء التي قدمها شهداء الدفاع عن الاقصى والمقدسات وعروبة العراق وابقاء انوار القضية الفلسطينية متوقدة ورفضنا للعملية السياسية القائمة في العراق ومقاومتها  ليس لأنها باطلة وغير شرعية وغير قانونية وكونها في ظل احتلال باطل فحسب ، ولكن لأنها فاشلة وفاسدة وقائمة على تنفيذ مشروع الإحتلال القائم على التقسيم الطائفي والعنصري والهيمنة والنهب والسلب والإبتزاز والإستغلال والإجتثاث والإقصاء والتهجير والقتل والإغتصاب.. وإنهيار منظومة الامن والخدمات بالكامل . و تدمير شعب العراق ... ومصادرة حقوقه العليا في التحرير والوحدة ومسخ عروبته وإنتماءه الإسلامي ونهب ثرواته ويساهم في إنجاح المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة والذي تمثله العملية السياسية الجارية في العراق في ظل الإحتلال وبرعايته.

وأضاف  إن استمرار هذه العربدة الجهنمية في الخليل والقدس والضفة والقطاع دونما أي رادع هي ضمنا تنصل من أي واجب إنساني وصك براءة للمعتدي وتشريع للإرهاب الدولي المنظم بحق الشعوب المقهورة والمستضعفة لان بقاء دولة الكيان الغاصب والاحتلال الاميركي بمنأى عن أي معاقبة أو مساءلة أو محاكمة  سيعرض البشرية جمعاء لسنة اجتماعية جديدة وتفرض سننا كونية أخرى ليس اقلها مبدأ العقاب الجماعي إحدى وسائل العولمة المتوحشة وإرسال البوارج والأساطيل لاستباحة كل معايير السيادة والاستقلال, وعلينا كحركة مدنية شعبية في غياب أي سلطة أو قرار دولي يلجم العدوان والقتل والاحتلال أن نتحرك بشكل أخر حتى لو اضطررنا لنزع ثوب المدنية المعاصرة

من كل العالم سنتحرك لمواجهة أثار المحرقة الصهيونية  والاميركية بحق أبناء شعبنا في فلسطين والعراق وفي ظل استمرار الصمت الرسمي العربي والدولي واستمرار المراقبة عن بعد لكثير من منظمات المجتمع المدني العالمي لأحداث الإبادة والأقصى والمقدسات الذين أصبحوا مهددين في كل لحظة دون أي تحرك جدي وفاعل وضاغط على حكومات عواصم القرار في العالم لإيقاف هولوكوست العصروكل العراق و فلسطين المغتصبة وعليه نحن منذ اللحظة مسئولون أمام ضمائرنا وقيمنا ومبادئنا وسنبقى الصرخة الإنسانية الثائرة التواقة للحرية من نير الاستعباد العالمي

وهو يهيب بقوى الأمة الحية المؤمنة والمعقدنة والتي غايتها تحقيق العزة والكرامة لشعبها أن تنهض مع أحرار العالم الذين تنكبوا مسؤولية الدفاع عن القيم المحقة الأصيلة للعدالة والإنسانية وان هذه الصرخة هي من أم كل شهيد وأسير في فلسطين والعراق

وتسليط الضوء على قضية الاحتلال والمقاومة ودعم صمود الشعبين الفلسطيني والعراقي,

انهض أيها العربي وشارك شعوب العالم في صرختها ضد الامبريالية والصهيونية العالمية

صرخة الحرية الشعبية الإنسانية العالمية والانتفاضة العالمية الشاملة ضد القهر والظلم والعدوان

انتم مدعوون جميعا ومن كل الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية   والمهنية والنقابية وهيئات المجتمع المدني كافة رجالا ونساء أطفالا وشيوخا  للمشاركة الجادة والفعالة  في ايام فلسطين والعراق

لذلك نحن نراسلكم لمعرفة إن كنتم تودّون الانضمام لنا أو مناصرة حملتنا و منحنا التأييد.

الرجاء الانضمام لنا.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :

فها قد مرت علينا سبع سنين والعراق يئن تحت وطأة غزو غاشم قادته أمريكا (تتار العصر) تحت ستار التحرر والديمقراطية الذي صرنا نرى زيفه واقعا على أرضنا، بإرشاد آباء رغال زماننا، الذين ينتسبون إلى العراق زوراً وبهتانا.

حتى انبرى أبطال العراق المخلصون ليسطروا بدمائهم ملاحم بطولية مكللة بالعز والتضحية أعادت للعراق كرامته ومجده، وليفجروا مقاومة فذة ألهبت الأرض تحت أقدام الغزاة.

وما إن فشل المحتل في بسط سيطرته على الأرض بقوته العظمى حتى هرع إلى أعوانه من خونة العراق لينتشلوه من مستنقع الهزيمة، وليشكلوا عملية سياسية هزيلة أوصلت بلدنا إلى ما هو عليه من مآسي وصراعات.

ونحن إذ نؤكد تمسكنا بثوابتنا وبمنهجنا فإننا :

1ــ نرفض وبكل قوة جميع أشكال الاحتلال والتدخلات ومشاريعه الرامية إلى تدمير البلد.

2ــ سنبقى نرفع السلاح بوجه المحتل حتى نخرج آخر جندي من أرضنا المباركة.

3ــ نثمن للشعب العراقي رفضه للإحتلال ولمشاريعه والانتماء للمقاومة التي دافعت ولا تزال عنه وعن أرضه.

4ــ ندعو الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحرة إلى رفض ما يحصل الآن في العراق من احتلال وتدمير ومؤامرات دارت ولا تزال على الشعب العراقي.

﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ محمد الآية (35)

جبهة الجهاد والتغيير

الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين

18 آذار 2010

للعقد السابع بعد نكبة العام 1948، ولعقود خلت من الاستعمار، لم تتوقف الحرب على فلسطين، بشراً وأرضاً وحكايةً، وإن أخذ المحاربون استراحتهم الطويلة، وغرق الوطن الفلسطيني، بمن فيه ومن خارجه، في حمأة التجريب السياسي الذي لم يقرر مصيراً، ولم ينجز دولةً، ولم يحقق عودةً. غير إن بقاء فلسطين وجهةً موحِّدة وموحَّدة لبوصلة المحارب والسياسي، والمثقف محارباً كان أم سياسياً، فرض على الفلسطينيين سلوك قناطر عدة لبلوغ فلسطين، ولم يكن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يوماً سوى واحدة منها. وعليه، فإن الأمانة العامة الجديدة الفائزة بقائمة وطنية موحدة في انتخابات العشرين من شباط للعام 2010، تعلن أن الاتحاد سيكون وسيلتها ـ القنطرة إلى غايتها ـ فلسطين، بكافة دلالاتها التاريخية والجغرافية والجمالية. 

لا انفصام بين السياسيّ والثقافي إلا لمقتضيات الإمكان، ولا انفصام بين ما تقترحه الثقافة كأجندة للسياسة إلا لأغراض تحقق الممكن على مهله في زمن تصارع الإرادات والإدارات. أما الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، فلا ترضى بسماء سياسية واطئة لحلّ القضية الفلسطينية، سماء لا تمنح حلاً يصحح الخطأ التاريخي المتحوِّل إلى خطيئةٍ يوماً بعد يوم، الخطأ ـ الخطيئة الذي شرَّد اللاجئين وحال دون قيام الدولة. الحلّ السياسي المشتهى، وإن بدا خارج دائرة الإمكان في راهن الفلسطينيين غير الباعث على التفاؤل، هو الحل المستند إلى شرعية الحقّ والحقيقة الفلسطينية التي استطاعت تاريخياً ليَّ عنق الشرعية الدولية لترى مأساة الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية وخارجها. وعليه، فإن الأمانة العامة للاتحاد ستكرِّس كل طاقتها التمثيلية لدعم النضال من أجل استرجاع حق الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وستجعل من قضايا القدس، والعودة، وتقرير المصير، وتحرير الأسرى، ومقاومة الاستيطان، وجدار الضمّ والفصل العنصري، وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني، بشراً وأرضاً وحكايةً، بنوداً دائمة على جدول أعمالها.

الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين لا ترضى بأقل من كامل فلسطين الجمالية أرضاً لرسم ممكناتها الثقافية: إذ سيكون العمل على التوحيد التمثيلي للمشروع الثقافي الفلسطيني، وإن تعددت طرائق تعبيره واتجاهاتها، أجلّ مشاريعها.

وسيكون إنفاذ الاتفاق مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومقرّه دمشق، أحد الركائز لإعادة اللحمة إلى الصف الوطني الثقافي: لتوحيد الجسد الثقافي الفلسطيني، والتواصل مع العمق القومي العربي، وتصحيح المسار السياسي للمشروع الوطني، وترويج ثقافة المقاومة، ومحاربة التطبيع، ودعم المقاطعة الثقافية والأكاديمية والاقتصادية لكيان الاستعمار الصهيوني وما ارتبط به، أو غطَّى على جرائمه، أو برر لفاشيته وعنصريته في العالم.

أما على الصعيد النقابي، فإن الأمانة لا تبشِّر بمولود ولا تعزِّي بمفقود، بل تتعهد بتدشين فلسفة نقابية تعيد الاعتبار للاتحاد وأعضائه في النسيج النقابي والاجتماعي الفلسطيني، إعادة تليق برمزية هذه القنطرة إلى فلسطين. وستعمل جاهدة، بين خيط الصواب وخيط الخطأ، على البدء الفوري بحصر العضوية، وإعادة النظر في القوائم الحالية، والباب مفتوح أمام أي أديب أو كاتب لم يتقدّم بعضويته للاتحاد، واعتماد معايير عضوية، استئناساً بالتجارب العربية والعالمية، بغية تشذيب جسم الاتحاد وإعادة تفعيله. كما ستعمل الأمانة العامة، وبعد لقاء وفدها الوشيك مع ممثلي الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومقرّه دمشق، على دراسة مسودة النظام الأساسي للاتحاد، وذلك تحضيراً لانتخابات عامة وموحدة للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين. هذا، بالإضافة إلى الأجندة النقابية الحاشدة للأمانة والتي يتصدرها العمل على صياغة أنظمة داخلية للتفرغ، والتأمين الصحي، والتقاعد، واستحداث الجوائز السنوية للاتحاد، وتأسيس دار نشر وطنية، وبرنامج نشر دوري، وبناء مقر عام.

إن الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، لتنأى بنفسها عن حفلات تهنئة الذات بما أنجزه كثير من أعضائها في فترات سبات الاتحاد التي تسببت فيها ظروف ذاتية وموضوعية، سواء على نحو فردي أو مؤسسي، وعن ما حققه أعضاؤها من خطوات هامة ستسهم في إنجاح البرامج السياسية والثقافية والنقابية للاتحاد. وإنه ليعز على الأمانة العامة أن ترى بعض اللغط والمناكفة، وأن تستمع إلى أصوات التشكيك، ولغة النهش، من مثقفين نحترمهم، على ما بيننا من اختلاف، وكنا نرجو أن يكونوا أرقاماً إضافية لا لقائمة "المتفرج الملتزم" ـ الذي قد نجد له العذر في "التزامه" بخلق المسافة مع ما يجري في ساحة الثقافة الفلسطينية بأكثر من "التزامه" بقضايا هذه الثقافة وإن أسنت ساحتها وخربت ذائقتها،  بل في قائمة "المتفرج الملتزم" بالتأخر دوماً عن تقديم مداخلته الحالية، لا بعد أن تخرب مأرب. وعلى الرغم من انفتاح الأمانة العامة لكافة الانتقادات، التي وصلت حدَّ التشكيك وشق الصف الوطني وإتاحة المجال لصيغ بديلة، إلا أنها تحزن لإمكانية اندراج ذلك كله في شبهة الأجندات "الليبرالية الجديدة" التي تروج لها بيادق الاستعمار، قديمه وجديده، لتمييع كل مقولة وطنية في فلسطين، ولبنان، والعراق وغيرها من جغرافيات الوطن العربي الجريح. وعلى الرغم من توقيت هذه الانتقادات، ومنابرها، و"خطابها" البائس والمتناقض، في حمأة الهجمة على الشعب الفلسطيني، استيطاناً، وتهويداً، وحصاراً، واستهدافاً سياسياً وثقافياً وقانونياً، إلا إن الأمانة العامة تفتح أبواب التواصل، والحوار، والسجال، وحتى التناظر مع أصحاب هذه المقولات، ليس حول شرعية الاتحاد وأمانته العامة، بل حول المهمات التاريخية الملقاة على عاتقه في تكريس شرعية الوطن فوق كل الشرعيات.

وفي الختام نشكر إخوتنا وزملاءنا في الأمانة العامة السابقة على ما قدموه من وقت وجهد في ظروف صعبة من أجل الاتحاد وإعلاء مقولته.

... ومعاً على قنطرة العبور إلى جغرافيا السحر المقدس: فلسطين، والقدس عاصمة

منذ أربع سنوات والحصار يزداد ضراوة على غزة  شمل جميع مناحي الحياة بما فيها الحصار المعرفي حيث تحاول إسرائيل جاهدة فصل غزة عن العالم الخارجي وعن أي تواصل علمي وثقافي وأدبي للحيلولة دون مشاركتهم في بناء الحضارة الحديثة لهذا العالم ومواكبة تقدمها الفكري والمساهمة في تطورها،وللأسف هذا ما لا يركز عليه السياسيون والإعلاميون العرب حيث أن جل تركيزهم على المستهلكات اليومية للإنسان فحاجة أهل غزة للعلم والمعرفة تساوي حاجتهم للمستهلكات اليومية وربما اشد حاجة لها من أي شيء لان العلم والمعرفة هم أساس الحياة.

من هنا جاءت فكرة حملة كتاب يكسر الحصار لتكون جنبا إلى جنب مع الحملات الدولية المتضامنة مع غزة لكسر الحصار وليست بديلا عنها وإنما مكملا لدورها النضالي والإنساني المشّرف اتجاه إخوانهم المحاصرين في غزة ، إلى جانب ذلك إيمانا من القائمين على الحملة بان الشعوب لا تحييا ولا تتحرر إلا بالثقافة والعلم.

وحملة كتاب يكسر الحصار جسم طوعي مستقل مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية. يعمل على التأثير على الرأي العام العالمي لكسر الحصار على غزة من خلال الكسر المعرفي.

ومن هنا ندعو أحرار العالم اجمع بالوقوف جنبا إلى جنب مع الحملة والمساهمة في كسر الحصار المعرفي على غزة.

كما ندعو المثقفين والأدباء والمفكرين في كافة أنحاء العالم بالانضمام إلى الحملة، وإعطاء أهمية للدور الثقافي في بناء الحضارات والأمم والذي هو من حق أي إنسان.

إلى جانب ذلك فنحن ندعو كافة دور النشر في العالم للتعاون وإيفائنا بالكتب التي لا تتوفر إصداراتها لدينا في غزة.

كما وندعو المراكز الثقافية بالتعاون مع الحملة والمساهمة في إنجاحها.

هذا ونطالب وسائل الإعلام في غزة في إبراز الحملة إعلاميا والإسهام معانا في إبراز أهدافها، ومدى حاجتنا في غزة للعلم والتعلم لنساهم في بناء الحضارة، ونواكب التطورات الجارية في العالم وفي كافة المجالات العالمية والأدبية والثقافية.

يواصل برنامج "ثقافة مغربية" الذي يعده ويقدمه الشاعر والإعلامي إدريس علوش وفاءه للتجارب الإبداعية المغربية، وسيخصص حلقته الجديدة للحديث عن المسار الإبداعي والحياتي للشاعر الراحل منير على أمواج إذاعة كاب راديو يوم الإثنين29/03 /2010على الساعة العاشرة ليلاً بتوقيت غرينتش، وسيستضيف كل من الشاعرة نسيمة الراوي والشاعرين محمد العناز وعبد السلام دخان .

بيان

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب من حزب التحرير- ولاية السودان إلى

وزارة الدفاع

وزارة الداخلية

القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة

رئاسة الأركان المشتركة

جهاز الأمن والمخابرات الوطني

رئاسة قوات الشرطة

أيها الإخوة الكرام:

نخاطبكم اليوم وقد أوشكت خطة الغرب الكافر لتمزيق بلدنا السودان على إكمال فصولها؛ هذه الخطة التي يعتبر اتفاق نيفاشا الموقع في العام 2005م حجر الزاوية فيها، هذا الاتفاق المشئوم هو الذي فصل جنوب السودان وأخرجه عن سلطة الدولة فعلياً. أما استفتاء العام القادم 2011م فإنه لإضفاء الشرعية على الدولة الناشئة؛ التي تتنافس دول الغرب الكافر على بناء قدراتها. نقلت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية عن ايزيكيل جاتكوث ممثل جنوب السودان في واشنطن قوله: [إن الولايات المتحدة تدعم انفصال الجنوب، وتضخ أموالاً كبيرة لتحقيق ذلك، وأنها تقدم دعماً مالياً سنوياً يقدر بمليار دولار؛ تُصرف في إنشاء البنية التحتية، وتدريب رجال الأمن، وتشكيل جيش قادر على حماية المنطقة]، (صحيفة الرائد 26/12/2009م، بل إنه على خلفية قول المبعوث الأمريكي للسودان غرايشن: [إن الجنوب لا يستطيع أن يحكم نفسه حال انفصاله عن الشمال] شرعت الإدارة الأمريكية في تكوين فريق عمل داخل البيت الأبيض لعلاج هذه المشكلة، نقلت صحيفة الصحافة في عددها (5933) تصريح وزير رئاسة حكومة الجنوب: [إن الحكومة الأمريكية قامت بتكوين فريق عمل مصغر داخل البيت الأبيض ليتولى مهام دعم وبناء قدرات الجنوب، وتهيئته لنتائج الاستفتاء]. ومن ذلك ما كشفت عنه دراسة ألمانية معنونة (سكة حديد للاستقلال) صادرة عن مركز (جيرمان فورين بوليسي) للسياسة الدولية: [إن حكومة الجنوب تعد نفسها للانفصال بعد الاستفتاء في 2011م، وترى في مشروع سكة حديد جوبا - ممبسا أهم مصدر لتوفير الموارد المالية لدولة السودان الجديد]، وأوضحت الدراسة نفسها: [إن دستور الدولة المنتظرة (جنوب السودان) قد تم إعداده في معهد ماكس بلانك للقوانين الأجنبية العامة والقانون الدولي بمدينة هايدلبيرغ بألمانيا]، الصحافة في 07/11/2009م.

يُضاف إلى ذلك صفقات الأسلحة من دبابات ومدافع وغيرها؛ التي تدخل جنوب السودان عن طريق كينيا، حيث ورد في دراسة صادرة من جنيف في سويسرا عن مركز مسح الأسلحة الصغيرة: [إن الجيش الجنوبي؛ وهو الجيش الشعبي لتحرير السودان، قام على مدى العامين المنصرمين بتكديس أسلحة خفيفة وثقيلة معظمها من أكرانيا].

ومن ذلك ضبط (33) دبابة من طراز تي 72 من العهد السوفيتي، وأنظمة إطلاق صاروخية متعددة من طراز بي إم 21، ضُبطت على متن سفينة أوكرانية خطفها قراصنة صوماليون لمدة أربعة أشهر في سبتمبر 2008م كانت في طريقها إلى جنوب السودان عبر كينيا. وكانت نشرة جنيز الدفاعية الأسبوعية قد نشرت في يوليو 2009 صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعية لمجمع عسكري شمال شرق جوبا به دبابات تي 72.

أيها الإخوة الكرام:

إن الغرب الكافر؛ أمريكا وأوروبا، قد عزموا أمرهم على فصل جنوب السودان وإقامة دولة ذات صبغة نصرانية فيه، ولكنه؛ أي الغرب الكافر ما كان له أن يفعل ذلك لو لم يجد من يتخذهم مطايا لتنفيذ مخططه إما جهلاً منهم، أو خبثاً. إن التاريخ سوف يسجل بأقبح الأوصاف على هؤلاء الذين كانوا سبباً -لا قدر الله- في انفصال الجنوب وتمزيق بلادنا.

ولما كنا في حزب التحرير- ولاية السودان لا نداهن ولا ننافق؛ عهداً مع الله تعالى قطعناه: {وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً}، فإننا نشير إلى أن الذين يتحملون مسؤولية ذلك على تفاوت، هم: