مشروع إسلامي قيد التطبيق في مدينة لينز النمساوية
مشروع إسلامي قيد التطبيق في مدينة لينز النمساوية
ربحان رمضان*
سيقام في مدينة لينز النمساوية وبمبادرة من عمدة المدينة الدكتور Dubosch وأهل الخير من أفراد الجالية الاسلامية في مقاطعة النمسا العليا ، وبدعم مادي يقدر ب 10% من جانب محافظة المدينة من كامل التكلفة الرئيسية في مشروع بناء أكبر مركز ثقافي اسلامي في جميع المقاطعات النمساوية .
حيث سيشيد في حي Kleinminchen جنوب المدينة مركز ثقافي اسلامي كبير.
ومن المقرر أن تبدأ عملية البناء مع بداية العام الميلادي القادم على أرض مســـاحتها 6000 متر مربع قابل للتوسع إلى 11 ألف متر مربع في المستقبل .
سـيضم البناء مسجدا وقاعتي احتفالات ومكتبة، إضافة إلى مرافق أخرى متعددة.
وتعتبر مدينة لينز ثاني مدينة من حيث الأهمية بعد العاصمة فيينا ، يوجد فيها ثلاثة مساجد اسلامية هي المسجد التركي في شارع Humbeld Str الذي يؤمه عادة المسلمون الأتراك ، والذين يتكلمون التركية ، ومسجد الرحمن ( الجامع العربي ) في شارع Waldeg Str ويؤمه المسلمون العرب ، ومن يتكلم العربية ، والمسجد البوسني الواقع في شارع Dinghofer Str. وتؤمه الجالية البوسنية ، وذلك لأن الخطباء يخطبون بلغاتهم الخاصة .
هذا إضافة إلى مسجد صغير لأهالي مدينة اسكندرون ، وآخر تم افتتاحه مجددا ً في شارع ال Wiener strasse .
المسلمون الأكراد يؤمون جميع مساجد المدينة ، ويشاركوا " إخوتهم في الدين " جميع المناسبات الدينية ، ويتضامنوا معهم في غالبية المناسبات الوطنية ، إلا أنه وللأسف لم ولا يشارك أولئك " الاخوة" إخوتهم الأكراد ولا في أية مناسبة ، لا دينية كحضور ندوة وعلى سبيل المثال لفضيلة الشيخ محمد مرشد الخزنوي كانت قد أقامتها في لينز منظمة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) بالتعاون مع رابطة كاوا الثقافية الكردية ، ولا وطنية كالتضامن مع الشعب الكردي ضد الحرب الذي أعلنته السلطة التركية وجنرالاتها العسكريين ضد شعب كردستان العراق ، وضد العراق ككل على حين أن اكراد لينز شاركوا ، أو بالأحرى دعوا المجتمع النمساوي للوقوف ضد الحرب على العراق .. ؟؟ !!
تبلغ مساحة المقاطعة حوالي 12000 كم ، ويبلغ عدد سكانها 300,000 نسمة .
أما عدد المسلمين في النمسا ككل فيبلغ حوالي 300 نسمة ألف حسب احصائية رسمية صدرت في عام 2004 ، ويشكلون 4% من مجموع السكان البالغين قرابة 8 ملايين نسمة .
وفي العادة تدرس اللغات القومية (كل على حدى) لأطفال الجاليات القومية المختلفة التي تعيش في النمسا سواء داخل تلك المساجد ، أو خارجها كاللغات السلافية والايطالية والكردية والعربية ، وهناك ممثل عن الجالية الإسلامية في برلمان فيينا الفيدرالي هو السيد أحمد الراوي .
إنه ولمن دواعي سرور الجالية الاسلامية تفهم السلطات النمساوية لحقوق الأقليات ( المحرومة منها في أوطانها) في دولة النمسا الفيدرالية ، و احترامها لمواطنيها وللمقيمين على أراضيها في دعمها لممارسة طقوسها ومعتقداتها ولغاتها القومية .
* كاتب وناشط سياسي