داعش أم براقش !؟

مصطفى العلي

[email protected]

يحكى أن قبيلة من قبائل العرب ضعيفة  قليلة العدد والحيلة كانت ملا حقة من قبل إحدى القبائل المتمرّسة في الغزو والسلب والنهب وقطع الطرق... وبينما كانت  هذه القبيلة تلوذ في أحد الشعاب متوارية عن أعين القبيلة الغازية  التي لا قدرة لها بها  - القدرة لله - وهي تبحث عنها متلهفة خلف كل تلة وفي كل شعب وواد إذ خطر على بال كلبة من كلاب هذه القبيلة المطاردة تدعى "براقش " أن ترفع عقيرتها - في الوقت الذي يكظم فيه الناس  أنفاسهم وبحّة أصواتهم - بموال نشاز ساعة مرور أفراد من تلك القبيلة وتصيح ... عوووووووووو..... يخترق موالها القاتل سكون الليل الذي اختبئ القوم خلف ستائره فينكشف أمرهم ويعرف مخبئهم فيميلون عليهم  ميلة واحدة ويوقعون بهم شر مقتلة بما في ذلك  الكلبة "براقش " صاحبة الموال ويعودون بمن تبقى منهم على قيد الحياة غنائم وسبايا  لتغدو هذه القصة وما فعلته براقش بقومها مضرب مثل إلى قيام الساعة " وعلى نفسها جنت براقش" .. 

وفي صلة بهذا المثل وتطبيق عملي له طاب للسيدة داعش صاحبة الخلافة أن تختلف مع سائر الشعب السوري وتصيح موالها من راسها أو على الأرجح من رأس من نصبها كمينا للثورة السورية  توشك ألا تقوم بعده لها قائمة.. تستعدي علينا كل ذي ظفر وناب ومخلب من وحوش هذه الغابة الدولية التي تتربص بنا شرا منذ أمد بعيد فتبعث  المثل للحياة من جديد عما يفعله الغبي والجاهل بنفسه ومن حوله وهو يظن أنه يحسن صنعا ولكن باسم جديد هذه المرة "على قومها وعلى نفسها جنت داعش".