محادثات لأربعة أشهر عجاف يقودها محمود عباس
محادثات لأربعة أشهر عجاف
يقودها محمود عباس
م. هشام نجار
إخوتي وأخواتي
تستضيف ليبيا يوم 27 من شهر اذار / مارس القمة العربية الدورية ذات الرقم إثنان وعشرون على ما اعتقد ولا تؤاخذوني إن اخطأت بترقيمها وسبب ذلك يعود الى إنصرافي عن متابعتي لهذه المؤتمرات ففي متابعتها مضيعة للوقت وخيبة للآمال ,وانا على ثقه من ان كل أبناء الشعوب العربيه تفعل ذلك. فالقمم هذه ليست لنا نحن الشعوب , بل هي قمم لتمرير رغبات الساده الكبار. ولكن ما لفت نظري اعزائي القراء تطور هام جدآ إضطررت ان اتوقف عنده بطله السيد عباس واعضاء متنفذين في ما يطلق عليهم بلجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية,يكشف هذا التطور انه وبقدرة قادر يتحول السيد محمود عباس إلى الديموقراطي رقم واحد في امتنا العرببه , فالرجل لايقطع امرآ الا بالتشاور…ولكن التشاور على ماذا؟ سألنا اهل الخبره ماذا بقي لعباس حتى يتشاور عليه مع وزراء خارجية بعض الدول العربيه ذات الحظوه عند الولايات المتحده الأمريكيه, فالمستعمرات تنبت كالفطر في الضفه الغربيه… وعوائل عربيه في طريقها للطرد من حي البستان في القدس العربيه… ومقدساتتا تتحول الى متاحف يمتعون بها زوارهم… ومسجدنا الأقصى مال ثلاث درجات نتيجة للحفريات تحت اساساته تمهيدآ لبناء هيكل مزعوم… ورجالاتنا يتم تصفيتها على يد الموساد وبمعرفة مخابرات عربيه… ودايتون باشا وزير امننا بإشارة منه يتحدد مصيرنا… والآف المعتقلين العرب في سجون المحتل لا بصيص امل لهم بتنسم نسمات الحريه…وفوق ذلك جدار عنصري حول الضفه وآخر بلدياتي حول غزه يحجزان خلفهما كل ابناء فلسطين. فعلى ماذا يتشاور السيد عباس خلال اربعة اشهر عجاف نعرف مسبقآ نتائجها, ولماذا اربعة اشهر؟ وماهي إستراتيجيتكم ايها الحكام بعد إنقضاء هذه الأشهر الأربع ؟ هل هي إستراتيجية الزعل والحرد كالعاده؟ ثم تمديد جديد وخارطة طريق جديده
اعزائي القراء
العرب اليوم يتعرضون الى اكبر تحد منذ عام 1948 وليس في ذلك ادنى مبالغه, ومنذ عام الإحتلال وحتى الآن يكون قد مرعلى إستيطان إسرائيل 744 شهرآ تقريبآ , وبناءآ على ما يُسّوق له ابو مازن واصدقاءه المخلصين من منح الصهاينه فرصه جديده بإجراء محادثات غير مباشره بصلاحية اربعة اشهر قابله للتمديد, وبالحساب يكون قد تم منحهم 186 فرصه للسلام , وبعد كل اربعة اشهر نجد ارضآ جديده قد سحبت من تحت اقدامنا وتهويدآ جديدآ لمقدساتنا وإغتيالات لرجالاتنا وفوق ذلك صمت عربي مطبق
ايها الحكام هل ادلكم على تجارة رابحه تعيد لنا كرامتنا وكرامتكم ؟
اولآ- اوقفوا هذه المحادثات العبثيه مع الكيان الصهيوني
ثانيآ- أنهوا حصار غزه وقدموا مساعداتكم لها فورآ
ثالثآ- تبنوا شعار المقاومه وإدعموها بكل غال ورخيص واهلآ وسهلآ بعدها بالمصالحه على هذا المبدأ فطريق المقاومه هو خارطة الطريق
رابعآ- وحدوا مواقفكم وإن تلقيتم إهانه ردوا لهم الصاع صاعين وإقتدوا برئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أوردوغان ,فعندما أهان الإسرائيليون سفيره رد عليهم أوردوغان قائلآ اريد إعتذارآ حاسمآ وخلال يومين وبصيغة نحددها نحن . ولم يمض اليومان الا والإعتذار في جيب رئيس الوزراء يُطلعُ شعبه عليه
أيها الحكام
هذه البنود الاربعه هي ورقة عمل لكم يساندها تسعون بالمائه من ابناء امتكم فإن لم تفعلوا فلن تجبركم شعوبكم عليها , وكل ما ترجوه منكم ان إتركوها تأخذ دورها فهي قادره على تنفيذها
مع تحياتي