الدكتور محمد البرادعي هل هو طوق نجاة
أم تسويق غربي؟
م. هشام نجار
الإخوه والأخوات
السؤال الأول
من هو الدكتور محمد البرادعي؟
1942 محمد مصطفى البرادعي دبلوماسي مصري ولد في ١٧حزيران/يونيو تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة ليسانس في
الحقوق.ولد في الدقي من محافظة الجيزة في مصر والده مصطفى البرادعي محام ونقيب سابق للمحامين متزوج وله إبنه ليلى محامية وإبن مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، وهما يعيشان في لندن
بدأ البرادعى حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف ,سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك ,التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل منصب المستشار القانوني للوكالة
في سنة1993
السؤال الثاني
في السياسه العالميه مبدأ يقول من يخدم مصالح الدول الكبرى هو الذي يحافظ على منصبه لأطول فتره ممكنه , فهل بنطبق هذا المبدأ على الدكتور البرادعي؟ أُجيب على هذا السؤال بنعم ,فلقد عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس وذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005 . اي ثلاث فترات متتاليه في وقت كانت بعض الدول العربيه تحاول الحصول على تقنية المفاعلات النوويه وعلى رأسها العراق في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين وكذلك سوريا والجزائر.توجت هذه الفترات الثلاثه بمنحه جائزة نوبل للسلام سنة 2005 وتعتبر هذه الجائزه المُّسيسه في نهاية ولايته الثالثه توطئه لتأهيله لمركز هام حيث يمكن إعتباره مرشح الدول الغربيه لمنصب رئيس جمهورية مصر العربيه وقد لا يظهر ذلك واضحآ في الوقت الحاضر نظرآ لطول المده التي تفصلنا عن إنتخابات الرئاسه, الا انه يبدو واضحآ إتباعه لتكتيك المرشحين الامريكيين قبل إقدامهم على ترشيح انفسهم رسميآ
السؤال الثالث
ماذا حقق الدكتور البرادعي للدول الغربيه وإسرائيل من إنجازات اكسبته ثقتهم الكبيره خلال فتره تزيد عن إثنا عشر عامآ؟
اهم إنجاز حققه للولايات المتحده والكيان الصهيوني هو إستخدامه كمحلل لإحتلال العراق ,فلقد كانت تصريحاته عقب كل زياره للمفتشين تقبل عن عمد تفسيرين متناقضين فتارة توحي بوجود نشاط نووي وتارة اخرى تنفي ذلك ومثل هذه السياسه كانت كافيه للولايات المتحده من ان تستخدم الجانب الذي يدعم مخططاتها في إحتلال العراق معتمدة على وسائل إعلامها القويه لتسويق ماترغب به من تصريحات البرادعي, كما ان وجود جواسيس ضمن المفتشين
يعملون لحساب المخابرات الأمريكيه والصهيونيه وبعلمه وضعته في دائرة الضعف لكل مايمس المصالح الامريكيه والإسرائيليه فلم يكن يستطيع ان يلجأ الى اي إجراء ضدهم
صحيح ان الولايات المتحده حاولت إظهار مؤشرات تدل عن عدم الرضا على بعض تصرفاته, الا انها كانت تعالجها بإسلوب الإبتزاز كإنذاره بسحب البساط من إعادة ترشيحه الا ان الامور سرعان ما تعود إلى طبيعتها بتفاهمات جديده معه. والخدمه الهامه الأخرى للدول الغربيه هي عدم إزعاج إسرائيل بأي تفتيش نووي والكل يعلم ان ترسانتها تمتلئ ب٢٠٠ رأس نووي بإعتراف الرئيس الامريكي السابق كارتر,وإذا اضفنا إلى ذلك نهجه الغربي في تأييده للديموقراطيه الغربيه مع التزامه بالتعاون مع إسرائيل إضافة إلى عدم وجود فساد مالي في سيرته كل ذلك سيسهل للغرب من مهمة توظيفه في منصب رئاسة الجمهوريه
السؤال الرابع
ماهو موقف احزاب مصر من ترشيح الدكتور البرادعي؟
بالنسبه لموقف الحزب الوطني الحاكم فهو واضح ومعروف ويتلخص بوضع العراقيل امام ترشيحه مع فتح ملفه السيئ في العراق والتركيز على حصوله لجنسية مزدوجه وإقامته لفترات طويله خارج مصر مما جعلته غير مؤهل لمعرفة الواقع المصري عن قرب. ولكن هذا الموقف رغم صحته الا انه موقف يراد به باطل فالنظام المصري اساء للعراق بإشتراكه في حربين ضده ,وتاريخه ملطخ بالمؤامرات على بعض الدول العربيه ومروج ماهر لمشاريع الامريكيين في منطقتنا العربيه ومع ذلك فهو يخطط لأن يكون الخليفه من بطانته فإن تمكن من تقديم السيد جمال مبارك كخليفه فهذه غايه النظام القصوى وإن لم يتمكن فواحد من ازلامه المقربين
الإخوه والأخوات
الرئيس مبارك يخطط للحظة الخلافه منذ اليوم الأول الذي تقلد فيه منصبه في عام ١٩٨١ فلم يعين نائبآ له منذ تلك الفتره وكما هو معلوم فإن نائب الرئيس هو رئيس المستقبل,وهناك نقطة هامة اخرى وهي في حال نجاح رئيس جديد من خارج دائرة النظام سيفتح باب كشف الفساد على مصرعيه بدءآ من الرئيس مبارك وعائلته الى اصغر فرّاش في الحزب الوطني وهذا الأمر يحرص النظام على عدم تمكين احد من كشفه فهي مسأله تدخل في المحرّمات بالنسبه له
النظام المصري سيستعمل كل اوراقه لإبعاد اي مرشح لمنصب الرئاسه ومن هذه الأوراق بيع المزيد من كرامة مصر لأمريكا والكيان الصهيوني وما سجن اهل غزه خلف الأسوار وإعتقال رجالات مصر الوطنيين وسجنهم بموجب قوانين الطوارئ والمحاكم العسكريه والمدنيه المفروض احكامها مسبقآ الا احدى هذه الأوراق
ولكن ماهو موقف احزاب المعارضه ؟
حتى الآن لايوجد ردود فعل واضحه وجديه من احزاب المعارضه على ترشيح البرادعي كونه لم يرشح نفسه رسميآ وكذلك إعتراض ترشيحه بعض العقبات لا يمكن إزالتها الا بالتعاون مع المعارضه او النظام الا ان النظام حسم امره من ترشيح الدكتور البرادعي كما بينت اعلاه
اعتقد ان المعارضه قد تنقسم حول ترشيح الدكتور البرادعي وسبب ذلك انها تملك رجالآ وطنيين خاضوا معارك قويه ضد نظام مبارك الفاسد ويجدون صعوبة بتقبل الدكتور البرادعي سببها وطني وبعضها نفسي وبعضها الآخر يتعلق بتاريخ البرادعي نفسه,ومن هؤلاء الرجال الوطنيين الأستاذ مجدي حسين الامين العام لحزب العمل والدكتور عصام العريان مسؤول المكتب السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بمصر وهناك شخصيات هامه اخرى ولاشك لها تاريخ وطني في احزاب المعارضه الأخرى, إذ لا يمكن لأمثال هؤلاء الرجال ان يتركوا مصير مصر ببساطه لرجل عاد من توّه لبلده بعد غيبه طويله شغل خلالها منصب هام لم يكن واضحآ في قراراته , إضافة الى تعاونه المشبوه مع الولايات المتحده بعدم المس بمفاعلات نوويه إسرائيليه إضافة لإستخدامه من قبل الولايات المتحده كورقة قويه سّهلت مهمة إحتلال العراق,ولكن إذا إفترضتُ جدلآ ان معظم احزاب المعارضه وافقت على ترشيح الدكتور البرادعي للرئاسه لقاء تحقيقهم لنجاح هام وهو إزالة نظام يسعى لتوريث مصر كعزبه خاصه لعائلة مبارك واعوانه ومحاكمة رؤوس الفساد فقد يكون امرآ قد يقبله البعض ضمن مرحله محدده لإلتقاط الأنفاس وإذا تبين مع هذا الإحتمال ان فرصة نجاح احد قيادات المعارضه الحقيقيه ستكون عرضة لتزوير وبلطجه وإبتزاز من النظام
اعزائي القراء
ونحن كأخوه عرب يهمنا ان تعود مصر الى حضن العرب والى قيادة الأمه بعد غيبة طويله وغيبوبة مفروضه وتعلن مواقفها الوطنيه وتقف سدآ منيعآ ضد تمدد الصهاينه بدعم ظاهر وخفي من الدول الغربيه.احزاب المعارضه الوطنيه وصاحبة العقيده في برامجها قادره على تلمس موطئ اقدامها بنجاح وهم قادرون إنشاء الله على رسم خارطة الطريق
مع تحياتي