القاعدة ليست مشكلة اليمن الرئيسية

محمد هيثم عياش

[email protected]

برلين /‏11‏/02‏/10/ أكد  السياسي زعيم المعارضة في اليمن ابو بكر باذيب ان القاعدة خطيرة على امن منطقة الشرق الاوسط برمته وهي مشكلة في بلاده الا ان مشكلة القاعدة لا تعتبر  المشكلة الرئيسية في تلك الدولة فلليمن مشاكل كثيرة تكمن بازدياد بالرشوة وحكم القبيلة .

جاء ذلك من خلال ندوة حول اليمن ومشاكله والارهاب وغيره دعت اليها مبرة فريدريش ايبرت للدراسات والمساعدات الدولية ببرلين  يوم الخميس من 11 فبراير الحالي  .

وأعلن باذيب الذي جاء الى العاصمة الالمانية مع زملاء معارضين لحكومتهم من صنعاء لشرح المسألة اليمينة ان حكومة علي عبد الله صالح تستطيع كسب معونات ودعم دولي في محاربته القاعدة الا ان الدول التي تساعد صنعاء بمحاربتها القاعدة لم تأبه في يوم من الايام الى المشاكل الاخرى التي تعتبر اكثر خطرا على الوحدة اليمنية مشيرا انه ما ان وطأت قدماه برلين الا وبدأ الحديث معه عن القاعدة وكأن هذا التنظيم اصبح بعبع الغرب والمشكلة الرئيسية والواقع انها لا تعتبر مشكلة حقيقية وهامة وكل من يهتم بأمر القاعدة يجعل من التنظيم المذكور مثل الثعلب الي مر بجانب كرة هوائية / بالون / فاعتقد انها مملوءة لحما ثم وجدها فارغة .

وأكد باذيب ان مشاكل اليمن تكمن بعدم وجود العدالة الاجتماعية في الجنوب وحرب اهلية في الشمال وانهيار اقتصادي  وازدياد الفقر وبالتالي الى حكم مطلق للرئيس صالح الذي  يقوم بتسيير الامور بمفرده ويصدر قرارات فردية دون العودة الى آراء السياسة والمعارضة مستغلا دعم الغرب بمحاربته القاعدة  وذلك منذ وصوله الى حكم اليمن عام 1979 فالديموقراطية غائبة والرشوة والفساد هما السائدان  والاعتقالات ومصادرة الحريات العامة وخاصة الصحافة فصحافيو / الثوري / التي تصدر في عدن اكثر العتقلين السياسيين ومعتقلي  الصحافة اذا ما قاموا بكتابة تقرير ينتقدون من خلاله اسلوب الوحدة التي مر عليها عشرون عاما دون تحقيق اي رخاء اقتصادي وعدالة اجتماعية هذه الاوضاع ساهمت بخروج مظاهرات تطالب بالانفصال من جديد .

ورأى باذيب ان من يريد مساعدة بلاده من المانيا وغيرها من اجل استقرارها وحمايتها من وقوعها بقبضة الارهاب فيجب عليه مساعدة بلاده لاصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية والعمل من اجل عودة الديموقراطية وارسائها وبدون هذه المساعدات فان كل دعم مالي سيذهب سدى ووقوع اليمن  قبضة القاعدة وانهيار بلاده اصبح مسألة وقت .

واعتبر عضو مجلس الامة اليمني عن جناح الاصلاحيين محمد فبطي ان الحكومة اليمينة بحاجة الى دعم يساعدها لاصلاحات تشمل جميع أنواع  الحكم  قبل مسادتها باموال طائلة فالمساعدات والخطط الالمانية التنموية لم ينجز منها الا القليل معلنا ان اليمنيين يريدون التغيير والعدالة الاجتماعية اذ ان محاربة الحوثيين في صعدة للحكومة المركزية في صنعاء هو من اجل القضاء على الرشوة وتحقيق العدالة الاجتماعية والديموقراطية وعدم سيادة الشيوخ والملالي على نظام الحكم .

واعلن عضو حزب الاصلاح  محمد قحطان الذي تتهمه الحكومة اليمنية بموالاته للقاعدة  ان الاعمال العسكرية في شمال اليمن ضد المتمردين والتي اسفرت عن تشريد اكثر من 200 الف شخص  لن تسفر عن تحقيق اي مكاسب سياسية وعسكرية لكلا الطرفين بالرغم من ان المتمردين يلقون دعما كبيرا من سكان تلك المناطق لاستيائهم من الحكومة المركزية في صنعاء  مؤكدا ان مشاكل اليمن تنتهي بطرفة بصر اذا ما ساهمت الدول العربية والغربية باصلاحات حكومية ودعم الوحدة اليمنية  بشكل اكثر من ذي قبل على حد أقوالهم .

هـ/ع