إسرائيل.. دولة قذرة وتاريخ مشين
محمد فاروق الإمام
[email protected]
قامت الدولة الصهيونية على القذارة بكل ما تحمله مفردات هذه الكلمة من معان قبيحة
وفظيعة، وجهاز استخباراتها الذي قام في عام 1897م في بال بسويسرا هو وليد هذه
القذارة.. ومن يومها تفيض قذارته وتثقله سلاسل بشعة من الجرائم التي ارتكبت بحق
الفلسطينيين والعرب وبعض معارضي قذارتها وبشاعة أعمالها في العالم مشرقه ومغربه.
لقد قامت هذه الدولة المسخ على أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ واستباحة المدن
وتدمير القرى وتجريف التربة واقتلاع الشجر وتفتيت الحجر وحرق الأخضر واليابس وتسميم
الهواء ومحاربة البيئة. فقد قتلت أكثر من (262) ألف شهيد منذ قيامها وحتى عامنا هذا
2010م. بخلاف (200) ألف جريح و(165) ألف معاق وثلاثة ملايين ونصف لاجئ، وأبادت أكثر
من (388) قرية عربية، واغتالت المئات في العواصم الأوروبية والعربية، ويبقى التاريخ
راصداً لهذه البشاعة والقذارة.
هكذا عملت المخابرات الصهيونية على تحقيق الحلم الخادع، وكان شعار هذه الدولة
المرسوم على باب الكنيست (دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل) ونقشت على مساحات
كبيرة من جدران (الكنيست الداخلية) خارطة دولتها الموعودة التي ستقوم ما بين النيل
والفرات، لتذكّر أعضاء هذا الكنيست من سفاحين وأشرار وقتلة بالحلم الأعظم لدولتهم
فينتهجون كل الوسائل القذرة من أجل تحقيقه، فأرض فلسطين المغتصبة هي قاعدة ارتكازهم
إلى تحقيق باقي الحلم في غفلة منا.. وفى كتبهم المقدسة زعموا أن نبيهم إسرائيل
(يعقوب) سأل إلهه: (لماذا خلقت خلقاً سوى شعبك المختار؟).
فقال له الرب: (لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم،
وتهدموا عامرهم).
والتاريخ القديم يصف لنا باستفاضة كيف استغل اليهود (الجنس) منذ
آلاف السنين لتحقيق مآربهم وتحقيق أهدافهم غير الشريفة.. ضاربين عرض الحائط بكل
الأخلاق والقيم والدين. ويحكى لنا التاريخ عن أريحا في عام 1251 ق.م وكانت مغلقة
على اليهود العبرانيين، وأراد (يشوع بن نون) دخولها وغزو المدينة واحتلالها. فعلم
أن ملكها يحب النساء ولا يستطيع مقاومتهن، فكلف اثنين من أعوانه بالبحث عن فتاة
يهودية تكون ذات جمال وإثارة لتقوم بهذه المهمة. فوقع الاختيار على (راحاب) لتقوم
بالمهمة وهى جميلة الجميلات.
وبالفعل استطاعت الوصول إلى الملك وأوقعته في حبائلها وأدخلت الكثير من أتباع يوشع
بحجة أنهم من أقاربها. ومع الوقت تسلل المئات إلى المدينة واستطاعت راحاب قتل
الملك، ودخل يوشع منتصراً بواسطة جسد امرأة.
امرأة يفخر بها اليهود، ويعتبرونها أول جاسوسة يهودية خلعت ملابسها من أجل تحقيق
هدف (نبيل) لبني جلدتها.
ما رويناه هو تاريخ هذه الدولة القذرة أما حاضرها فحدث ولا حرج.. فهذه (تسيبي
ليفني) وزيرة خارجية الكيان الصهيوني أثناء العدوان الهمجي والآثم على غزة، ورئيسة
حزب (كاديما) المعارض حالياً. بدأت حياتها في العمل لصالح الموساد في أوروبا
حيث خاضت العديد من الاختبارات التي لا تخلو في معظمها من المخاطر، وتركزت معظم
مهامها بالعمل كخادمة أو مدبرة منزلية لبيوت عدد من المطلوبين، وكانت تقدم لهم
الإغراءات الجنسية، وفي مرات كثيرة تقدم جسدها من أجل المعلومات.
وتطلبت بعض أنشطتها إقامتها في باريس لتُعرفَ هناك بحسناء الموساد، وتقول ليفني
إنها نشطت في العمل الجاسوسي وأمضت سنوات في شعبة النخبة (كيدون)، ومعناها
بالفرنسية (الحربة) عندما كانت تدرس المحاماة في العاصمة الفرنسية باريس، ولم تكن
تتجاوز من العمر حينها الثانية والعشرين، وتفتخر في مقابلة صحفية بالقول:
(نعم للقتل والجنس من أجل إسرائيل)، وعند سؤالها عن سبب حرمان نفسها من علاقة
عاطفية طوال تلك السنوات، قالت ليفني:
(إن
العلاقة الرومانسية تتطلب الأمانة والصدق والإخلاص بين زوجين، وأنا بالطبع لم أتمكن
من بناء مثل تلك العلاقة مع أحد).
هذه هي إسرائيل دولة قذرة ورجس من عمل الشيطان، التي يتسابق إليها البعض من أبناء
جلدتنا للتطبيع وإقامة العلاقة معها، وهي على الدوام تعض اليد التي تمتد إليها، وما
فعلته في اغتيال محمود المبحوح في دبي كان الجزاء الذي ردت به على دولة الإمارات
عندما استقبلت
وزير البنى التحتية للكيان الصهيوني (عوزي لانداو)
كبادرة حسن نية منها تجاه العدو الصهيوني، وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من هؤلاء
وأمثالهم، فقال:
(كَيْفَ
وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا
فِيكُمْ إلاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)، وكان جزاء
الإمارات على هذه البادرة من العدو الصهيوني كما جوزي سنمار على ما أبدع من فن
وبناء وقصر شامخ.