عودة نشاط تجارة المخدرات والمصدر سوري
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
بعد خروج قوات الاحتلال القمعية من أجهزة الامن والاستخبارات السورية اللبنانية البائدة من لبنان، همدت حركة الإتجار بالمخدرات في منطقة البحر المتوسط والجنوب العربي وعبر القارّات ؛ لما أصاب رُعاتها في هذه المنطقة والقائمين عليها من أقطاب النظام السوري من الإرباك؛ إثر طردهم واقتلاعهم بصورة مُهينة من قلاعهم الإجرامية التي بنوها على هيئة معسكرات وفروع أمنيه في حديقتهم الخلفية لبنان ، والتي كانت عبارة عن أوكار لهم لإدارة الأعمال المُحرمة دولياً ؛
وممارسة التعذيب والتنكيل والتصفيات لكل المخالفين لهم ،وبعد توجيه الإتهامات بشكل مباشر الى هؤلاء المتنفذين بتلك الجرائم ، عمدت هذه العصابه فيما بعد الى تهدئة اللعب وتخفيف النشاط، بعدما صار يُشار اليها بالبنان في تورطها، وبعدما صارت العيون مُفتّحه عليهم ، ولكننا اليوم بتنا نلمح عودة هذا النشاط من جديد في الآونة الأخيرة ، وصرنا نسمع عن شحنات بمئات الكيلوات ، مُصدرّره الى دول الخليج وبخاصة الى المملكة العربية السعودية والخليج العربي عن طريق دول عربية مُجاورةً ؛
ومن سوريا مباشرة ودون الخوض في التفاصيل ، وعن مصدر هذه البضاعة القاتلة التي لست ضليعاً بخباياها، والتي كانت في السابق تزرع في لبنان حسب مأفادت به المصادر الرسمية والتقارير الغربية، وفي المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الامنيه السوريه اللبنانيه وخاصةً في البقاع، والتي منها كان يُصدّر بالاطنان الى الدول العربيه والاجنبيه وأمريكا بالذات ، عبر الحُقب الدبلوماسيه وبعض الحصانات الدبلوماسيه التابعه لأركان النظام ؛وبعض الحيل الأخرى والتي يكفي للمتابع لهذا الأمر أن يضع على الكوكيل –الباحث-جملة"مخدرات سوريا أو ماشابهه" ليستطلع الجرائم البشعة في هذا المجال التي ارتكبها متورطين من أركان النظام من الاسرة الحاكمة ، ليستنتج في النهايه الحقيقة فيمن يزرع ويستورد ويتاجر في تلك السموم القاتلة ولكن حديثي اليوم عن الكميات المهووله التي ضبطت هنا وهناك حديثاً في البلدان المجاوره والبعيده عن سوريا، وكلها مصدرها سوري ، وحسب ماأشارت بعض التقارير ، أنها صارت تزرع في المنطقة الغربية والشمال من سوريا، ويشرف على زراعتها وحمايتها وانتاجها كبار الضباط المُتنفذين ، بعد أن أُغلقت بوجوههم أبواب لبنان، وتقارير أُخرى ذكرت أيضاً أن هناك استيراد عبر المنظمات الدوليه المتخصصة بهذا الشأن كالمافيا وغيرها تقوم عبر التسهيلات المُقدمة لها بشحن المواد الخام الهائلة الى الموانئ السوريه وبمجرد وصولها يتم معالجتها وتصنيعها على شكل حبوب في مصانع خاصّه في حمص وحلب وحماة قابله للتصدير للسوق التي تشهد إقبالاً ونشاطاً ملحوظاً!
لاسيما كما ذكر لي البعض ، أن هناك قراراً سياسياً رسمياً سورياً لأغراق الخليج العربي وبخاصة السعودية ؛ وكذلك مصر، لاشغال السلطات هناك عن الهم العربي ، وعن الدور التاريخي والريادي لهذه الدول في المنطقة، لكفّها عن مساعدة لبنان والوقوف معه ، ليتسنى لهذا النظام العوده من جديد الى لبنان ، وإعادة ترتيب أوراقه من جديد فيه ، ولكن عندما طال الأمد وطال الانتظار ، قرر هؤلاء المتنفذون إعادة مزاواة النشاط في تجارة المخدرات ، والتي بحسب الاحصائيات تمّ تمرير العديد من الصفقات الى بلدان عديدة ومنها السعوديه عبر وسطاء ، والتي تمّ ضبط العديد منها في تلك الدول ، وحتى في سوريا تمّ ضبط عن طريق الخطأ مؤخراً في مصلحة الجمارك،مايقارب 57 كيلو جرام حبوب مخدّره ،
أي مايعادل 336ألف حبّه ،موّجه الى قدس الأقداس مكة المُكرمه ، والذين أعلنوا عن اكتشافهم لكمية المُخدرات، ولم يكن بيد السلطات المتنفذة تطويق الفضيحة بعد الإعلان عنها والتي تُقدّر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات ، والتي لايستطيع المواطن العادي الاتجار بكل هذه الكميه ذات القيمة الخياليه إلا أن تكون لمتنفذين،وكذلك تمّ ضبط أضعاف هذه الكميه من قبل السلطات اليمنيه اليقظه بما يتجاوز المئتي كيلو مخدرات حبوب وما يعادل المليون والنصق المليون حبه قادمة من سورية وموجهة للمملكة على أن تكون اليمن محطة عبورحسب ماأفادت التحقيقات، والتي يقدّر ثمنها أيضا بمئات الملايين من الدولارات، وقبلها تم الضبط في العديد من دول الخليج ومصر وأوربا وغيرها وكلهم قادمين من سوريا، وكل الترجيحات والمعلومات الوارده تشير الى توّرط شخصيات نافذه من أركان النظام ، استطاعت أن تُبعد الشبهة عنها لما تملكه من الوسائل وامكانات الدولة لتُقّدم أكباشاً صغاراً لعبوا معها وضحّت بهم عند اكتشاف الامر، لتبتعد هي عن مسرح الجريمة الذي تلبّس بها الصغار ممن شاركوا في هذا العمل ، أو من دفعته الحاجة للمقامره بحياته مقابل المال ، لأنه كما هو المعروف عقوبة الإتجار بالمخدرات في معظم الدول هو الإعدام وفي الختام لابدّ أن أضع بعض التسائلات ؟
التي أبدأها بالسؤال عن الاسباب التي جعلت هذا النشاط القذر منبعه من سوريا وليس من دولة أخرى؟ ولماذا تحّول النشاط من لبنان أيام الاحتلال الاسدي لها الى سوريا بعد طرده ؛ولم يكن قبل ذلك معروفاً عن سوريا مثل هكذا نشاط، وهل النظام فعلاً ضعيف بحيث لم يستطيع أن يضبط هذه التجارة دخولاً وخروجاً أو بالمعنى التجاري استيراداً وتصديراً؟
أم أنّ ذلك يعني أن النظام منقسم على نفسه ضمن مجموعات ومراكز القوى لاتستطيع إحداها ردع الأخرى؟ وهل حقاً هذا النشاط بريء ؟ أم فعلاً له أهداف سياسية مع دول المنطقه كما أفادت بعض التقارير، أم أنّ سبب هذه التجارة لما تدرّه من الارباح على المتنفذين في مراكز القرارلاأكثر ولا أقل؟ وهل حقيقةً أنّ الانتاج هو محلّي 100% ؟
أم كما ذكرت التقارير أنّ هناك استعانه بالمنظمات الإجرامية الدولية المعروفة؟ وإذا أردنا أن نُبرأ النظام وكبار رجالاته فهل مثل هذه الاعمال يستطيع المواطن العادي تغطيتها مالياً وأمنياً ؟ أم لابد أن تلقى حماية مِن هؤلاء ؛وممن هم على درجه عاليه في موقع القرار؟ أسئلة بريئة أضعها بين يدي القارئ ومن يهمه الامر، وأتمنى أن أسمع الإجابة عنها من كل من يعنيه الامر، وياحبذا لو يصدر تصريح من مصدر مسؤول يبين لنا حقيقة الامور، وكذلك أتمنى الاجابة عنهامن كل من يملك عقلاً أو فهماً للوصول الى النتائج.