الفرس الإيرانيون على خطى الفاطميين في إنشاء إمبراطوريتهم
الفرس الإيرانيون على خطى الفاطميين في إنشاء إمبراطوريتهم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
(1)
( هذه السلسله من "الفرس الايرانيين على خطى الفاطميين في إنشاء امبراطوريتهم" وبالثوب الجديد، والتي سأكشف فيها عن خطورة المخطط المجوسي الايراني المُغطّى بالتشيّع وحب آل البيت للتغرير بالعامّة من السنّة والشيعة، عبر التسهيلات الكبيره التي يقدمونها والإغراءات المادية والمعنوية والتعزيزات العسكرية للأنصار والأذرعه العسكريه؛ تمهيداً لكسب المواقع على الخارطة العربية والاسلامية ، تماما كما فعل أسلافهم في الدوله الفاطميه المجهولة الهوية والأصول في بسط سيطرتهم عبر التدليس الذي مارسوه على الناس وخداعهم حتى أنشأوا امبراطوريتهم باسم الخلافة الفاطمية ، التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها في التخلف واستعباد الناس وقهرهم ، والتي كان أذرعتها العسكرية عبارة عن عصابات من بني قُرمط والحشاشين وفرق الموت ، والتي كان منها من يعيش على دماء الحجاج وقاصدي البيت الحرام ؛ ومنها من ينفّذ الاغتيالات لعلية القوم والمفكرين والعلماء ،
وهي نفس الخطوات التي يتبعها الفرس الايرانيون الصفويون الجدد الآن في بناء امبراطوريتهم على حساب الارض والانسان العربي والاسلامي ، واستخداماتهم لنفس الأدوات الاجرامية كالتنظيم العالمي لحزب الله الذي أحدثوه في كل بقاء الارض هذا عدا عن المنظمات الارهابية الأخرى كقوات بدر وجيش المهدي والصقور وغيرهم... بالإضافة الى سيطرتهم على النظام الاسري السوري والذي انضوى تحت أجنحتهم، وهذه السلسلة التي بدأت كتابتها ،والتي قد تتجاوز حلقاتها العشر في حلتها الجديده ،من المقارانات بالخطوات المتبعه لكلا الامبراطوريتين اللعينتين في تحقيق أهدافهما بالتوسع والسيطره وفرض منهجهما وإرادتهما على الامم ، وذلك من أجل التنبيه وأخذ الحذر لما حيك ويحاك، وعدم الغفله عن مخططات ومؤامرات هؤلاء الطامعين الجدد الذين هم الأسوأ والأخطر على الانسانيه ممن سواهم من الخلائق؛ وهذا مما أثبتته الوقائع)
وهذه الحلقه قد جعلتها تحذيرية كاشفاً فيها بالجمله عن مخططات الفرس الصفويون الجدد وأهم مؤتمراتهم ، التي وضعوا فيها أهدافاً يسعون من وراءها لغايات بعيدة المدى بغية الاستحواذ والسيطره ، والتي غفل الكثير من العرب والمسلمين عنها، بل وتعاطف البعض مع بعض أُطروحاتهم ، وهذا ماشكل عبئاً وعائقاً أكبر لفهم خطورة هؤلاء ولتوعية الناس ، وخاصة إذا علمنا أنّ الصفويون الفرس خطّوا لأنفسهم بروتكولات على نمط برتوكولات بني صهيون ولكن أهداف هؤلاء أوسع وأشمل ، كونهم يملكون الاعداد الكافيه لسد الثغرات المكانية، وكونهم يتكلمون باسم الدين للوصول لمبتغاهم وهم ألد أعداءه ، فكان أول أهدافهم تخريب عقائد الناس وتشويشها، وقضم معظم رقعة الارض العربية وخاصة المقدسات .. فقطعو من اجل ذالك مشواراً طويلاً وصلوا به الى منتصف الطريق وذلك عبر سيطرتهم على العراق بأتباعهم ؛وسوريا بأزلامهم ؛ويعبثون بلبنان عبر خادمهم ،
وتمتد أياديهم القذره الى معظم البلدان العربية والاسلامية عبر مُبشيرهم الذين نجحوا في استقطاب المزيد من الأعداد ؛ لتكون نواةً لانطلاقة مشروعهم التدميري ؛ليمتدون على طول البلاد وعرضها تمهيداً لإقامة خلافة ولاية الفقيه على نمط الخلافة الفاطمية المقيتة ، بعد أن بدأوا التحرك فعلياً ولم يجدوا الى الان من يتصدى لهم او يوقف زحفهم، فيقتلون ويدمرون ويعبثون بامن الاوطان؛ ويتحدون مشاعر الامة الاسلامية ولايبالون؛ ويجاهرون بالعدوان علينا وأخذهم للجزر والاراضي العربيه ونحن مازلنا غافلين،
وهم يتمددون أكثر فأكثر، وشيئاً فشيئاً إلا ونراهم مسيطرين على كثير من مفاصل دولنا، مستندين في وقاحتهم هذه، وفرض إرادتهم وإملاءاتهم فيما بعد على سلاحهم النووي لإرهابنا، والذي يسعون لامتلاكه من أجانا نحن العرب والمسلمين أولا . فماذا علينا أن نفعله لمقاومة مشروعهم التوسعي ؟ وماذا أعددنا لإفشال ما يدبرونه لنا ؟قبل أن يدمّروا حاضرنا ومستقبل أجيالنا إن تخازلنا نحن ونجحوا هم في مخططاتهم.
(2)
( قبل الخوض في المقارنة بين الفرس الإيرانيون وبين أجدادهم الفاطميون، واللذّان يلتقيان في كثير من الخطوط ، وددت التعرّض الى تجربة قريبه خطط لها أصحابها ونجحوا في الإستيلاء على الارض وطرد أهلها منها ، لاشك إنهم بني صهيون، الذين يلتقون مع بني فارس في كثير من الامور، ولربما نتطرق لها فيما بعد، ولكن تكفي الاشاره الى التعاون الوثيق بين الكيان الصهيوني والايرانيين في الحرب العراقية الايرانية، التي لولا الدعم العسكري الذي تلقته ايران من اسرائيل وجسور الإمداد ؛ لما استطاعت هذه الدولة من إطالة أمد الحرب لثمان سنوات أكلت الأخضر واليابس ، وأرجعت المنطقة الى عقود ومنعتها من التطور، ولاشك أن الدولة الفارسية استلهمت من الدولة العبرية الحليفة فكرة السيطرة والاستيلاء، لذا قدمتها في المقارنة عن الدولة الفاطمية ثمّ أتبعتها بها )
وقبل الدخول في الحديث راوتني أفكار ولزمتني وشغلت ذهني ، حول حدود حرية الافراد والجماعات والدول وأين تنتهي ، وكما قيل" حريتك تنتهي هند حدود الأخرين "وكذلك ينطبق الحال على الأمم، فكل أمّة طموح وغايات بعضها مشروع والآخر مرفوض وممنوع لان فيها اعتداء على الغير، كما هو الحال مع بني صهيون؛ حين خططوا لاغتصاب فلسطين عبر اجتماعاتهم في سويسرا عام 1897 وإقرارهم لبرتوكولات يعملون من خلالها على اغتصاب الأرض الفلسطينية ،وساروا في مخططهم المرسوم ونجحوا في ذلك ثم سارت الرياح بما تشتهيه سفنهم ، فاقتلعوا الإنسان الفلسطيني من أرضه وحلّوا محله وكان ماكان من الظلم والإضطهاد لهذا الشعب المسكين،وكذلك الحال مع بني فارس الذين عقدو المداولات العديدة السرية مع أعوانهم ودعاتهم في المشرق العربي والعالم منذ نجاح ثورة الخميني الشئيمة ، وكان منها اجتماعهم في منتصف عام 2002 تمهيداً لنزع التكوينات العراقية من عرب وأكراد وعجم، وجعلها فارسية الدين والولاء؛ لتكون تحت وصايتهم وأمرهم ؛ تمهيداً لضمهم ضمن دولتهم ، ولو كان الثمن الملايين من المهجرين الى يومنا هذا ، والعدد قابل للازدياد
وكان اجتماعهم المشؤوم قد عقد في غمرة التهديدات الامريكية والغربية لغزو العراق وتحت حمايتهم وبإشرافهم وتمويل منهم، فأقروا لهذا الشأن بنوداً.. سميت بروتوكلات قم ؛التي تقوم على فكرة المراحل لقضم الارض وكسب الاعوان؛ عبر الادعاء بالعداء لأمريكا والغرب لكسب تعاطف الناس معهم ،وسارت الخطة وفق ماأعدوه ونجحوا في ذلك ،وها نحن اليوم نرى كيف أن العراق قد تحول الى أشبه بولاية إيرانية ،الآمر فيها والناهي الفارسي الايراني عبر أتباعهم من بعض القائمين على الأمر في هذا البلد والذين بمعظمهم من اصول فارسيه أو أصحاب ولاء فارسي
وفيما بعدعقد مؤتمر آخر للدخول في المرحلة اللاحقة ، بعد أن صارت الأولى وراء ظهورهم، والتي تهدف الى كسب المزيد من الأراضي العربيه عبر المغريات الماليه والضغط المعنوي والتلويح بالعصا الغليظه عبر أذرعهم العسكرية ومنظماتهم الارهابية المنتشرة في الكثير من البلدان ببث الرعب والفوضى في البلاد التي تأبى الخنوع لهم، وكان لبنان خير مايستدل عليه بهذا الشأن في محاولة تدميره وكذلك في اليمن عبر حوثيهم لزعزعة استقراره، وتعاونهم مع القاعدة لتنفيذ الهجمات على الاردن والسعودية ومصر والمغرب وغيرهم، ثمّ اقتحموا العرين الاموي ذا الغالبية السنّية المُطلقه عبر أحفاد بني قرمط من الأسرة الحاكمة وبأقل الخسائر(تماما كما مهد القرامطة القدامى للفاطميين الطريق الى الشام وكأن التاريخ يعيد نفسه) ففتحت هذه الاسرة المتسلطة لأحفاد بني صفيون الأذرع ؛ التي أغدقت على هذا البلد المليارات من الأموال المُجرثمة بهدف إحداث التغير في البنيه السكانيه ، وكان للنظام النصيب الأوفر من المزايا والعطايا، فاستطاعوا استيعاب هذه العصابة الحاكمة والتغرير بها بالترغيب والترهيب والتخويف وضمها الى حلفهم ؛ووعدها لهم بغد أفضل لأسرتهم في ظل هيمنتهم وامتداد رقعة مساحتهم ونفوذهم واقناعها بالميل الى المذهب الاثني عشري ، الذي استطاعوا التغرير في عامته أكثر من المذاهب الأخرى ، لما ادعوه زيفاً بحبهم لآل البيت
ولحبك الامور أكثر ولتتماشى مع خططهم ، تم العمل على عدة أصعدة
وأهمها : تعيين مفتي سوريا ممن يُدين بالولاء السياسي والعقائدي لهم ،فكان اختيار أحمد حسّون المنبوذ من مجتمعه والمنبت من طائفته والافشل علميا والاقبح نهجا وسلوكا وأخلاقا وسيرة ؛ بعدما خبروه وعرفو نقاط ضعفه ، واختلال عقله، والذي جُلّ همّه الوصول الى المنصب ، فباع دينه ونفسه لهم بثمنٍ بخس ، شأنه في ذلك شأن جميع المنافقين والمُطبلين في الأرض لايرعوون على دين أو أرض أو عرض ، وخاصة هذا الأحمق الأبله الذي لايصلح حتى أن يكون فراشا في ديوان الافتاء فنّصبوه عميدا على الساده العلماء رغماً عنهم ،وكذلك شأن بعض الساقطين أمثاله ممن صدّروهم ووجّهوهم بالمال والمنصب ، ليتم خداع العامه بهم وبزيفهم ؛ولإدخال اصحاب الحاجة في دعوتهم ، حتى صارت أمورهم ظاهرة للعيان وهم لايزالون ماضون في مشروعهم التدميري في سوريا التي كانت في المرحلة الثانية من استهدافاتهم ، مع امتداد نشاطهم التبشيري الى فلسطين حتى وصل داخل الخط الأخضر، ثم توسعو وقاموا على فتح الجبهات المتعددة في كل من المغرب والسودان واليمن والبحرين ؛ودول أخرى ، تمهيداً لإعلان دولتهم على رقعة واسعة من الأرض العربية واعتبارها كأمر واقع ، للانتقال للخطوة التاليه بغية الوصول الى المقدسات الإسلاميه لتدميرها ولإفراغها من مضامينها ليحوّلو الانظار الى قبلتهم في قم ، ولضرب عرى الاسلام عروة عروة وإحياء أمجاد فارس الكسروية؛ تماما كما فعل أسلافهم من الفاطميين والقرامطة والبويهيين ذوو الاصول الفارسية ونباتهم السيء وفكرهم المنحرف والذي سيأتي الحديث عنهم في سياق الموضوع لكشف مايحملوه من حقد على الاسلام والعروبة والمسلمين والعرب ،من خلال استهدافهم المقدسات الاسلامية وعقائد الناس ؛ والانسان الغير فارسي في هذه المنطقة وسفكهم الدماء الزكية ونيلهم من علمائنا ورموزنا وقادة الامة ومُفكريها،وهم لايتوانون أبداً لترسيخ أقدامهم أكثر فأكثر مع أي فرصة سانحةٍ لهم ،تحقيقا لهدفهم المنشود بدعوى قرب ظهور المهدي المنتظر لاقامة خلافة ولاية الفقيه على غرار الدولة الفاطمية التي إدعى مؤسسها عبيد الله أنه المهدي المخلّص ونجح في استمالة الناس اليه والذي امتدت دولته من المغرب العربي الى بلاد الشام بالتعاون مع الأذرعه القاتلة من القرامطه ،تماما كما يفعلون هم اليوم وعبر تمويلهم لأذرعهم الارهابيه وامتداداتهم الفكرية وأعوانهم الأقليميين كاالأسرة الحاكمة في سوريا ؛والبعض من أركان النظام العراقي الحالي، ومليشيات حزب الله ؛ وقوات بدر والصدريين وغيرهم؛ فالمشهد مابين الأمس واليوم واحد ؛والايقاع واحد وكأنما الزمن يعيد نفسه، وعقارب الساعه تعود الى الوراء بنفس السيناريو وعلى أعيننا وبلا مواربة، وذلك من خلال قتلهم لأهل السنه بالذات عُرباً وأكراداً وللعلماءه والقادة والمفكرين والعناصر الفاعلة ، وقتل الشيعة ضمن لعبة تقاسم الأدوار مع النظام السوري ، عبر سيارات الموت القادمة من سوريا لإثارة الفوضى،وكذالك قتلهم للأقليات الأخرى وزعماء الأحزاب المعارضه على يد أدواتهم القاتلة المجوسيه في العراق ، وكذلك يفعلون في كل من سوريا ولبنان والباكستان وافغانستان والسودان وغيرهذه الدول والدائرة تتسع ليُعمموا الفوضى ويستطيعوا من خلاالها الولوج الى شعوبنا وأراضنا، لينفذوا مخططاتهم المشبوهه.